تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 10:12 م]ـ

الإنتقاد الرابع والأربعون

قال الدارمي 706 - أخبرنا يزيد بن هارون انا جعفر هو بن الحارث عن منصور بن هلال بن يساف عن أبي يحيى عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء

فقال الداراني: إسناده حسن

ثم ذكر أقوال الجارحين لجعفر بن الحارث الواسطي

ثم قال:" ولكن وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان والحاكم وهو من رجال مسلم "

قلت: على كلامه ملاحظات

الأولى: قوله: " وثقه أبو حاتم " وهذا يوهم أنه قال فيه " ثقة " والصواب أنه قال فيه: "شيخ ليس بحديثه بأس "

وهذا تعديلٌ منخفض لا يصمد أمام الجروح التي سيأتي ذكرها

الثانية: قوله: " وثقه أبو زرعة " وهذا كمثل سابقه موهم وإلا فأبو زرعة قال: "لا بأس به عندي"

الثالثة: قوله: " وثقه ابن حبان " ونعم! قد ذكره ابن حبان في الثقات ولكنه قد ذكره أيضاً في المجروحين فقال هناك: " الضعفاء كان ممن يخطىء في الشيء بعد الشيء ولم يكثر خطاؤه حتى صار من المجروحين في الحقيقة ولكنه ممن لا يحتج به إذا انفرد وهو من الثقات يغرب ممن يستخير الله فيه"

قلت: فانتهى إلى أنه لا يحتج بانفراده فتأمل!

الرابعة: قوله: " وهو من رجال مسلم " وهذا وهمٌ محض فإنه ليس من رجال الستة أصلاً وقد ذكره الحافظ في التهذيب للتمييز _ وقد زعم ابن خلفون أن أبا داود روى له فالله أعلم _

والآن مع أقوال الذين جرحوا جعفر بن الحارث وهم على قمسين قسمٌ ضعفه جداً وهم

1_ يحيى بن معين حيث قال: " ليس حديثه بشيء وفي موضع آخر ليس بثقة "

2_ ابن الجارود حيث قال: " ليس بثقة "

وقسمٌ آخر ضعفه فقط وهم

3_ النسائي

4 _ أبو أحمد الحاكم

5_ البخاري

6_ ابن حبان

7_ العقيلي _ انظر الأقوال المذكورة كلها في ترجمة جعفر من تهذيب التهذيب _

فمثله الأرجح فيه التضعيف لأمور

أولها: أن الذين جرحوه أكثر عدداً _ وبعض جروحهم مفسرة _

ثانيها: أن الذين عدلوه معظمهم إنما عدلوه تعديلاً منخفضاً

ثالثها: أن بعض الذين ضعفوه قد ضعفوه تضعيفاً شديداً

وعليه فإن السند ضعيف

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 12:05 م]ـ

الإنتقاد الخامس والأربعون

قال الدارمي 717 - أخبرنا أحمد بن عبد الله ثنا ليث بن سعد عن أبي الزبير عن سفيان بن عبد الله عن عاصم بن سفيان انهم غزوا غزوة السلاسل فرجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب وعقبة بن عامر فقال أبو أيوب سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل أكذاك يا عقبة قال نعم

قال الداراني: " إسناده جيد "

قلت: سفيان بن عبدالله لم أجد له ترجمةً والذي يظهر أنه مجهول فلا أدري كيف مشاه الأستاذ الداراني؟!!

ـ[عبدالله المزبن]ــــــــ[16 - 01 - 09, 05:10 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 06:10 م]ـ

وإياك أخي عبدالله

الإنتقاد السادس والأربعون

قال الدارمي 527 - أخبرنا مخلد بن مالك ثنا حجاج بن محمد ثنا شعبة عن الهيثم عن عاصم بن ضمرة: " انه رأى أناسا يتبعون سعيد بن جبير قال فأراه قال نهاهم وقال ان صنعكم هذا أو مشيكم هذا مذلة للتابع وفتنة للمتبوع "

قال الداراني: " إسناده حسن من أجل عاصم بن ضمرة والهيثم بن حبيب الصيرفي "

قلت: يفهم من هذا أن الهيثم بن حبيب صدوق فقط والحق أنه ثقة فقد وثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وذكره ابن حبان في الثقات ولم يجرحه أحد

والأستاذ الداراني إنما قلد هنا الحافظ في التقريب وقول الحافظ مرجوح ولا يتمشى مع منهج الأستاذ الداراني الذي يجعل حميد بن زياد ثقةً مع تضعيف جماعة من أهل العلم له

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 01:55 ص]ـ

الإنتقاد السابع والأربعون

558 - أخبرنا محمد بن الصلت ثنا منصور بن أبي الأسود عن أبي إسحاق الشيباني عن حماد عن إبراهيم قال: يتبع الرجل بعد موته ثلاث خلال صدقة تجري بعده وصلاة ولده عليه وعلم أفشاه يعمل به بعده

قال الداراني إسناده صحيح

قلت: حماد هو ابن أبي سليمان والقول بتوثيقه مطلقاً لا يخلو من تساهل فقد ضعفه جمع من الأئمة

قال أحمد: " مقارب ما روى عنه القدماء سفيان وشعبة وقال أيضا سماع هشام منه صالح قال ولكن حماد يعني بن سلمة عنده عنه تخليط كثير "

وقال أبو حاتم: " حماد هو صدوق لا يحتج بحديثه وهو مستقيم في الفقه فإذا جاء الآثار شوش "

وقال أبو نعيم عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت سمعت أبي يقول كان حماد يقول قال إبراهيم فقلت:" والله إنك لتكذب على إبراهيم وأن إبراهيم ليخطىء "

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: " يخطيء "

وقال الذهلي:" كثير الخطأ والوهم "

وقال بن سعد: "كان ضعيفا في الحديث واختلط في آخر أمره وكان مرجئا "

انظر هذه الأقوال كلها في التهذيب

ونقل ابن رجب في شرح العلل (2/ 761) عن عثمان البتي قوله: "كان حماد إذا برأيه أصاب وإذا قال: قال إبراهيم أخطأ "

وضعفه الدارقطني في العلل (5/ 166)

فمثله لا يخلو القول بتوثيقه من التساهل بل أحسن أحواله أن يكون حسن الحديث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير