قال الدارمي 1083 - أخبرنا المعلى بن أسد ثنا عبد الواحد هو بن زياد ثنا الحجاج بن أرطاة قال سألت عطاء وميمون بن مهران وحدثني حماد عن إبراهيم قالوا: " لا يغشاها حتى تغتسل "
قال الداراني: " أثر صحيح "
قلت: هذا التصحيح عجيبٌ من الأستاذ الداراني ولعله سبق قلم وذلك لأنه اعتاد في تعليقه هذا على تضعيف مرويات الحجاج بن أرطأة
انظر على سبيل المثال الأثر رقم 878
ثم فجأةً يصبح الحجاج ثقةً!!
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 03 - 09, 12:04 ص]ـ
الإنتقاد السابع والستون
قال الدارمي 1119 - أخبرنا مسلم بن إبراهيم ثنا وهيب ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن بن سابط قال سألت حفصة بنت عبد الرحمن هو بن أبي بكر قلت لها إني أريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحيي أن أسألك عنه قالت سل يا بن أخي عما بدا لك قال أسألك عن إتيان النساء في أدبارهن فقالت حدثتني أم سلمة: " قالت كانت الأنصار لا تجبي وكانت المهاجرون تجبي فتزوج رجل من المهاجرين امرأة من الأنصار فجباها فأبت الأنصارية فأتت أم سلمة فذكرت لها فلما أن جاء النبي صلى الله عليه و سلم استحيت الأنصارية وخرجت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه و سلم فقال ادعوها لي فدعيت له فقال لها {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} صماما واحدا والصمام السبيل الواحد "
قال الداراني: "إسناده صحيح "
قلت: ابن خثيم فيه كلام فقد ضعفه جمع من الأئمة
1_ ابن معين حيث قال فيما نقله عنه الدورقي: " أحاديثه ليست بالقوية " ونقل غير الدورقي عن ابن معين تقويته
2_ النسائي حيث قال: " ليس بالقوي "
3_ العقيلي حيث أورده في الضعفاء واستنكر عليه حديثاً وذكر أن يحيى القطان وابن مهدي لم يكونا يحدثان عنه ونقل غيره عنهما التحديث عنه
4_ الدارقطني حيث قال: " ضعيف " _ انظر التتبع ص352_
5_ علي بن المديني حيث قال: " منكر الحديث "
وأما الذين وثقوه فهم
1_ العجلي
2_ ابن سعد
3_ ابن حبان حيث ذكره في الثقات وقال: " يخطيء "
قلت: وقد قال فيه ابن عدي: " أحاديثه حسان " وقد يظن أن هذه اللفظة تعديل والحق أنها ليست كذلك فابن عدي يعني بها الغرائب
فقد قال في ترجمة بكر بن بكار: " ولبكر بن بكار أحاديث حسان غرائب صالحة وهو ممن يكتب حديث وليس حديثه بالمنكر جداً "
بل قال في ترجمة الحارث بن نبهان: " وللحارث هذا غير ما ذكرت أحاديث حسان وهو ممن يكتب حديثه " ومعلومٌ أنه يورد في ترجمة الراوي المناكير التي من أجلها ضعفوه والحارث ضعفه غير واحد جداً
وعليه فإن عبدالله بن عثمان بن خثيم لا يبعد القول بتضعيفه وأما توثيقه مطلقاً كما فعل الأستاذ الداراني فتساهلٌ متجاوزٌ للحد
الإنتقاد الثامن والستون
قال الدارمي 1127 - أخبرنا خليفة بن خياط ثنا عبد الوهاب ثنا خالد عن عكرمة قال: " كان أهل الجاهلية يصنعون في الحائض نحوا من صنيع المجوس فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فنزلت {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن} فلم يزدد الأمر فيهن إلا شدة "
قال الداراني: "إسناده صحيح "
قلت: بل هو مرسل فإن عكرمة لا يذكر رأياً شخصياً له، بل هو يذكر خبراً عن النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 03 - 09, 07:45 ص]ـ
الإنتقاد التاسع والستون
قال الدارمي 1136 - أخبرنا أبو نعيم عن حماد بن سلمة عن حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم: " من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله على محمد "
قال الداراني: " إسناده صحيح " ثم ذكر طعن البخاري في سماع أبي تميمة من أبي هريرة وأجاب عليه بما مفاده أن هذا ناتجٌ عن مذهب البخاري في السند المعنعن والذي يخالفه الأستاذ الداراني
والحق أن طعن البخاري في سماع أبي تميمة من أبي هريرة غايةٌ في الوجاهة فأبو تميمة مات عام 95 ومات أبو هريرة عام 57
وعلى هذا نجد بين الوفاتين 35 عاماً وهذا يجعل السماع ممكناً جداً!
ولكن هذا الإمكان يضعف إذا علمت أن طريفاً بن خالد (وهو أبو تميمة) قد تم إحضاره من اليمن إلى البصرة وهو صبي _ ولا ندري كم كان عمره آنذاك _
¥