غير أن حديث زهير عن أبي إسحاق مخرجٌ في الصحيح فالمسألة تحتاج المزيد من البحث ويمكن تخريج هذا على ما تقدم في رواية إسرائيل عن جده
وعبد الجبار لم يسمع من أبيه نص على ذلك جمعٌ من الحفاظ فقد مات والده وهو حمل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 03 - 09, 01:27 م]ـ
الإنتقاد السابع والسبعون
قال الدارمي 1315 - أخبرنا أبو الوليد الطيالسي ثنا الليث بن سعيد عن محمد بن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان عن بن محيريز عن معاوية إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:" إني قد بدنت فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود فإني مهما أسبقكم حين أركع تدركوني حين أرفع ومهما أسبقكم حين أسجد تدركوني حين أرفع "
قال الداراني:" إسناده حسن "
قلت: بل إسناده صحيح فمحمد بن عجلان الذي من أجله حسن الداراني السند ثقة إنما تكلموا في روايته عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة وروايته عن نافع وليست هذه منها
الإنتقاد الثامن والسبعون
قال الدارمي 1252 - أخبرنا سهل بن حماد ثنا شعبة عن عمرو بن مرة حدثني أبو البختري عن عبد الرحمن اليحصبي عن وائل الحضرمي انه:" صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان يكبر إذا خفض وإذا رفع ويرفع يديه عند التكبير ويسلم عن يمينه وعن يساره قال قلت حتى يبدو وضح وجهه قال نعم "
قال الداراني:" إسناده جيد "
قلت: بل إسناده ضعيف فرحمن بن اليحصبي روى عنه اثنان ولم يوثقه معتبر ولو كانت الجهالة ترتفع برواية اثنين لما كان إلا جهالة العين فقط!!
وهذا مذهبٌ غريب
الإنتقاد التاسع والسبعون
قال الدرامي 1311 - أخبرنا يزيد بن هارون انا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون "
قال الداراني:" إسناده صحيح "
قلت: هذا التصحيح وقع سهواً من الأستاذ الداراني فقد جرى في عامة تعليقه على تحسين هذا السند للكلام المعروف في محمد بن عمرو بن علقمة
وقال ابن أبي خيثمة سئل بن معين عن محمد بن عمرو فقال:" ما زال الناس ينقون حديثه قيل له وما علة ذلك قال كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من روايته ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة "
قلت: فلو ضعف أحد رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة بهذه الكلمة لما أبعد
الإنتقاد الثمانون
قال الدارمي 1355 - أخبرنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن زرارة بن أبي أوفى عن تميم الداري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" ان أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن وجد صلاته كاملة كتبت له كاملة وان كان فيها نقصان قال الله تعالى للملائكة انظروا هل لعبدي من تطوع فأكملوا له ما نقص من فريضته ثم الزكاة ثم الأعمال على حسب ذلك قال أبو محمد لا أعلم أحدا رفعه غير حماد قيل لأبي محمد صح هذا قال أي "
قال الداراني:" إسناده صحيح "
قلت: بل إسناده منقطع فزرارة لم يسمع من تميم فقد طعن أبو حاتم بسماع زرارة من عبدالله بن سلام وقد توفي عبد الله بن سلام عام 43
وتميم بن أوس الداري ذهب إلى الشام بعد مقتل عثمان _ رضي الله عن الجميع _ وكان ذلك 35
وزرارة بصري لا يعرف بالرحلة إلى الشام فالطعن بسماعه من تميم أولى من الطعن بسماع من عبدالله بن سلام
ثم إن الدارمي قد أعله بانفراد حماد برفعه وقد خالفه الأكثر والأوثق فأوقفوه وقد رد الأستاذ الداراني هذا بأن زيادة حماد ينبغي قبولها لأنها زيادة ثقة
وقد تقدم الرد على مثل هذا الكلام بأن هذا خلاف مذهب الأئمة النقاد من المتقدمين والمتأخرين وخلاف النظر الصحيح ولا بأس بإعادة شيء منه هنا
قال الإمام ابن خزيمة في صحيحه فيما نقله عنه الحافظ في النكت (2/ 689):"لسنا ندفع أن تكون الزيادة مقبولة من الحفاظ، ولكنا نقول: إذا تكافأت الرواة في الحفظ والاتقان فروى حافظ بالأخبار زيادة في خبر قبلت زيادته. فإذا تواردت الأخبار، فزاد وليس مثلهم في الحفظ زيادة لم تكن تلك الزيادة مقبولة "
¥