ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 03 - 09, 01:54 م]ـ
الإنتقاد الرابع والثمانون
قال الدارمي 2157 - أخبرنا محمد بن مهران حدثنا مسكين الحراني عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن العباس بن عبد المطلب فقال:" رأيت في المنام كان شمسا أو قمرا شك أبو جعفر في الأرض ترفع إلى السماء بأشطان شداد فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال ذاك بن أخيك يعني رسول الله صلى الله عليه و سلم نفسه "
قال الداراني:" إسناده صحيح "
قلت: بل الظاهر أن إسناده منقطع فيزيد بن الأصم لا ندري إن كان أدرك العباس أم لم يدركه، والأقرب أنه لم يدركه إذ عامة روايته عن ابن عباس وأبي هريرة وميمونة ولم ذكر أبو حاتم الرازي العباس في شيوخه
الإنتقاد الخامس والثمانون
قال الدارمي 2215 - أخبرنا قبيصة انا سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن حلام عن عبد الله بن مسعود قال:" رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة فأعجبته فأتى سودة وهي تصنع طيبا وعندها نساء فأخلينه فقضى حاجته ثم قال أيما رجل رأى امرأة تعجبه فليقم إلى أهله فإن معها مثل الذي معها "
قال الداراني:" إسناده حسن "
قلت: بل هو معلولٌ بثلاث علل بأربع علل
الأولى: أبو إسحاق السبيعي معروفٌ بكثرة الإرسال الخفي ولا نعلم له سماعاً من ابن حلام فقد يكون أرسل عنه
الثانية: عبد الله بن حلام مجهول انفرد أبو إسحاق بالرواية عنه ولم يوثقه معتبر
الثالثة: ابن حلام لا ندري إن كان سمع من ابن مسعود أم لم يسمع وقد روى أبو إسحاق عن جماعة من الصغار الذين لم يسمعوا من ابن مسعود
الرابعة: رواية قبيصة عن سفيان فيها كلام، وقد تقدم بيانه
الإنتقاد السادس والثمانون
قال الدارمي 2207 - أخبرنا عمرو بن عاصم ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد الخطمي عن عائشة قالت:" كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقسم فيعدل ويقول اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلومني فيما تملك ولا أملك "
قال الداراني:" إسناده صحيح "
قلت: بل الصواب أنه مرسل فقد أرسله عن أيوب جماعه من الثقات رجح قولهم الترمذي في سننه وأبو حاتم الرازي في العلل (1/ 425)
وقد تشبث الأستاذ الداراني بالقول بقبول زيادة الثقة مطلقاً وقد تقدم نقض هذا القول ثم إن في رواية حماد عن أيوب كلامٌ معروف
قال حنبل عن أحمد:" أسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه"
ونقل ابن رجب في (2/ 43) عن مسلم في التمييز قوله:" وحماد يعد عندهم إذا حدث عن غير ثابت كحديثه عن قتادة وأيوب، وداود بن لأبي هند، والجريري، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وأشباههم فإنه يخطئ في حديثهم كثيراً، وغير حماد
في هؤلاء أثبت عندهم، كحماد بن زيد، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع "
قلت: فلا يبعد أن يكون أخطأ في وصل الحديث، وقد رجح الشيخ الألباني الإرسال في إرواء الغليل حديث رقم 2018 وسأنقل بحثه بتمامه لنفاسته
قال الشيخ:" وعن عائشة (كان رسو ل الله (ص) يقسم بيننا فيعدل ثم يقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما لا أملك) رواه أبو داود) 2/ 222. / صفحة 82 / ضعيف. أخرجه أبؤ داود (2134) وكذا النسائي (2/ 157) وفي (الكبر ى) (ق 69/ 2) والترمذي (1/ 2 1 3) والدارمى (2/ 144) وابن ماجه (1 971) وإبن حبان (1 3 0 5) والحاكم (2/ 187) والبيهقي (7/ 298) وابن أبى شيبة في (المصنف) (7/ 66 / 1) من طرق عن حماد بن سلمة عن أيوب عن أبى قلابة عن عبد الله بن يزيد عن عائشة به. قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحة، وعليه جرى الحكم فقال: (صحيح على شرط مسلم). ووافقه الذهبي وابن كثير كما نقله الأمير الصنعانى في (الروض الباسم) (83/ 2) عن كتابه: (إرشاد الفقيه) فقال: إنه حديث صحيح! لكن المحققين من الأئمة قد أعلوه، فقال النسائي عقبه: (أرسله حماد بن زيد). وقال الترمذي: (هكذا رواه غير واحد عن حماد بن سلمة عن أيوب عن أبى قلابة عن عبد الله بن يزيد عن عائشة أن النبي (ص). ورواه حماد بن زيد وغير واحد عن أيوب عن أبى قلابة مرسلا: أن النبي (ص) كان يقسم، وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة). وأورده ابن أبي حاتم في (اللعلل) (1/ 425) من طريق حماد بن سلمة، ثم قال: (فسمعت أبا زرعة يقول: (لا أعلم
¥