2400 - أخبرنا القاسم بن كثير قال سمعت عبد الرحمن بن شريح يحدث عن أبي الصباح محمد بن شمير عن أبي علي الهمداني عن أبي ريحانة انه:" كان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة فسمعه ذات ليلة وهو يقول حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله وحرمت النار على عين دمعت من خشية الله قال وقال الثالثة فنسيتها قال أبو شريح سمعت من يقول ذاك حرمت النار على عين غضت عن محارم الله أو عين فقئت في سبيل الله عز وجل "
قال الداراني:" إسناده جيد "
قلت: بل إسناده ضعيف فمحمد بن شمير المصري تفرد عنه ابن شريح ولم يوثقه معتبر
الإنتقاد الثالث والتسعون
قال الدارمي 2390 - أخبرنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قال:" قعدنا نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فتذاكرنا فقلنا لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تعالى لعملناه فأنزل الله تعالى {سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا} حتى ختمها قال عبد الله فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ختمها قال أبو سلمة فقرأها علينا بن سلام قال يحيى فقرأها علينا أبو سلمة وقرأها علينا يحيى وقرأها علينا الأوزاعي وقرأها علينا محمد "
قال الداراني:" إسناده ضعيف لضعف محمد بن كثير وهو: ابن أبي العطاء ولكنه لم ينفرد به بل تابعه عليه الوليد بن مسلم فيصح الإسناد "
قلت: بل إسناده منقطع فأبو سلمة بن عبد الرحمن طعن الإمام أحمد في سماعه من أبي موسى الأشعري
ووفاة أبي موسى قريبة جداً من وفاة عبد الله بن سلام فعبد الله توفي عام 43
وأما أبو موسى فاختلفوا على وفاته على أقوال فقيل توفي سنة 42 وقيل 44 وقيل 50
وعليه يكون الطعن في سماع أبي سلمة من أبي موسى طعناً في سماعه من عبد الله بن سلام أيضاً
الإنتقاد الرابع والتسعون
قال الدارمي 2348 - أخبرنا أبو الوليد الطيالسي ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن الشريد قال:"أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت إن على أمي رقبة وإن عندي جارية سوداء نويبية أفتجزىء عنها قال ادع بها فقال أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم قال اعتقها فإنها مؤمنة "
قال الداراني:"إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو"
قلت: هذا منقطع لأن أبا سلمة مطعون بسماعه من جمع من الصحابة ولا نعرف تاريخ وفاة الشريد بن سويد حتى نعرف ما إذا كان معاصراً له أم لا؟
وقد خولف حماد في الاسناد و المتن فرواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد (ص 122) من طريق محمد بن يحي القطعي حدثنا زياد بن الربيع ثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن محمد بن الشريد جاء بخادمة سوداء عتماء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان أمي جعلت عليها عتق رقبة فهل تجزي أن أعتق هذه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للخادمة ((أين)) فرفعت برأسها فقالت في السماء ثم ذكر بقية الحديث
قلت:هذا إسناد يحسن الداراني مثله وأميل الى ترجيح هذه الرواية على سابقتها لأن حماد بن سلمة في روايته عن غير ثابت شيء مع كونه ثقة ولم يرو له مسلم ما رواه عن محمد بن عمرو بن علقمة على خلاف زياد بن الربيع فهو من رجال البخاري ولم يطعن في شيء من مروياته
الإنتقاد الخامس والتسعون
قال الدارمي 2349 - أخبرنا عثمان بن محمد ثنا هشيم انا عبد الله بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"يمينك على ما صدقك به صاحبك "
قال الداراني:" إسناده صحيح هشيم صرح بالتحديث "
قلت: بل هو دون ذلك فعبد الله بن أبي صالح ويقال عباد ترجم له ابن حبان في المجروحين (2/ 164) وقال:" عباد بن أبي صالح السمان يروي عن أبيه روى عنه هشيم وابن جريج يتفرد عن أبيه بما لا أصل له من حديث أبيه لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وهو الذي روى عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي "صلى الله عليه وسلم " قال يمينك على ما يصدقك عليه صاحبك أخبرناه بن خزيمة قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال حدثنا عبد الله بن أبي صالح عن أبيه وهذا خبر مشهور لعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن جده عن أبي هريرة وعبد الله بن سعيد المقبري يقال له عباد أيضا "
¥