ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[18 - 03 - 09, 07:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 03 - 09, 10:58 م]ـ
قال الدارمي 1586 - أخبرنا مالك بن إسماعيل ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال:" كان النبي صلى الله عليه و سلم يوتر بثلاث بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد "
قال الداراني:" إسناده صحيح "
قلت: بل إسناده منقطع فأبو إسحاق تكلم البخاري في سماعه من سعيد بن جبير
قال البخاري كما في علل الترمذي: " ولا أعرف لأبي إسحاق سماعا من سعيد بن جبير "
وعادة الداراني في مثل هذا أن يرده بحجة أن البخاري تكلم بهذا بناءً على مذهبه في السند المعنعن وهو مذهبٌ مردود عند الأستاذ الداراني
والحق أن توقف البخاري في سماع أبي إسحاق من سعيد بن جبير غايةٌ في الوجاهة، وذلك أن أبا إسحاق قد اشتهر بالإرسال الخفي
فقد رأى المغيرة بن شعبة وحجر بن عدي وابن عمر ولم يسمع منهم شيئاً
وتكلموا في سماعه من ذي الجوشن و علقمة وعطاء بن أبي رباح وخالد بن عرفطة
فمن كان هذا شأنه لا يستبعد أن يرسل عن أي أحد فلا تقبل روايته عن شيخ حتى يثبت أصل سماعه منه، وعليه يكون شك البخاري في سماعه من سعيد وجيهاً
وإياك أخي أبو إسحاق
استجد عندي أمر في رواية أبي إسحاق عن سعيد بن جبير
فقد وجدت أن البخاري قد احتج برواية أبي إسحاق عن سعيد في كتاب الإستئذان من الصحيح حديث رقم 5941
غير أني أوثر الإبقاء على هذا الإنتقاد من باب الفائدة
الإنتقاد الثاني بعد المائة
قال الدارمي 2834 - أخبرنا محمد بن يزيد القواريري عن معاذ بن هشام عن أبيه عن عامر الأحول عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"إن المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة كما اشتهى "
قال الداراني:" إسناده صحيح"
قلت: بل غايته أن يكون حسناً فعاصم بن عبد الواحد الأحول ضعفه الإمام أحمد وقال:" ليس حديثه بشيء " وضعفه النسائي وحميد بن الأسود
ووثقه أبو حاتم الرازي وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن معين:" ليس به بأس " وقال ابن عدي:" ما أرى رواياته بأساً "
الإنتقاد الثالث بعد المائة
قال الدارمي 2850 - أخبرنا يزيد بن هارون انا عاصم عن مورق العجلي قال قال عمر بن الخطاب:"تعلموا الفرائض واللحن والسنن كما تعلمون القرآن "
قال الداراني:" إسناده صحيح وهو موقوف على عمر رضي الله عنه "
قلت: بل إسناده منقطع فمورق لم يدرك عمر بن الخطاب نص على ذلك الذهبي في ترجمة مورق من سير أعلام النبلاء
الإنتقاد الرابع بعد المائة
قال الدارمي 2881 - حدثنا بشر بن عمر قال سألت بن أبي الزناد عن رجل ترك بنتا وأختا فقال لابنته النصف ولأخته ما بقي وقال أخبرني أبي عن خارجة بن زيد:" ان زيد بن ثابت كان يجعل الأخوات مع البنات عصبة لا يجعل لهن الا ما بقي "
قال الداراني:" إسناده صحيح وقد علقه البخاري في الفرائض "
قلت: بل في إسناده كلام فابن أبي الزناد الجمهور على تضعيفه
فقد ضعفه الإمام أحمد وابن معين وابن المديني والنسائي وأبو زرعة والساجي وابن سعد وابن عدي وأبو حمد الحاكم ووثقه العجلي والترمذي
هؤلاء الذين ذكرهم الحافظ في التهذيب وزد عليهم تضعيف أبي حاتم الرازي له كما في الجرح والتعديل وتضعيف ابن حبان له في كتابه المجروحين
بل تكلموا في رواية العراقيين عنه خاصة _ والراوي عنه هنا بصري _
قال يعقوب بن شيبة:" ثقة صدوق وفي حديثه ضعف سمعت علي بن المديني يقول حديثه بالمدينة مقارب وما حدث به بالعراق فهو مضطرب "
وتكلم مالك في روايته عن أبيه خاصة
قال صالح بن محمد:" روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره وتكلم فيه مالك لروايته عن أبيه كتاب السبعة يعني الفقهاء وقال أين كنا عن هذا "
قلت: فمن كان هذا شأنه كيف يكون صحيح الحديث يا قوم؟!!
الإنتقاد الخامس بعد المائة
قال الدارمي 2884 - أخبرنا محمد ثنا سفيان عن سليمان التيمي عن أبي مجلز:" ان عثمان كان يشرك وعلي كان لا يشرك "
قال الداراني:" إسناده صحيح وأبو مجلز هو: لاحق بن حميد "
قلت: بل إسناده منقطع فأبو مجلز قد طعنوا في سماعه من حذيفة وسمرة بل تكلم ابن معين في سماعه من الحسن بن علي فكيف تكون روايته عن عثمان وعلي متصلة؟!!
¥