تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الدارامي 3362 - حدثنا أبو نعيم ثنا فطر عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال:" من الناس من يؤتى الإيمان ولا يؤتى القرآن ومنهم من يؤتى القرآن ولا يؤتى الإيمان ومنهم من يؤتى القرآن والإيمان ومنهم من لا يؤتي القرآن ولا الإيمان ثم ضرب لهم مثلا قال فأما من أوتي الإيمان ولم يؤت القرآن فمثله مثل التمرة حلوة الطعم لا ريح لها واما مثل الذي أوتي القرآن ولم يؤت الإيمان فمثل الآسة طيبة الريح مرة الطعم واما الذي أوتي القرآن والإيمان فمثل الأترجة طيبة الريح حلوة الطعم واما الذي لم يؤت القرآن ولا الإيمان فمثل الحنظلة مرة الطعم لا ريح لها "

قال الداراني:" إسناده ضعيف فطر بن خليفة لم يذكر فيمن رووا قديما عن أبي إسحاق وهو موقوف على علي "

قلت: وهذا حكمٌ صحيح وقد كان ينبغي أن يحكم به على الإسناد السابق

الإنتقاد الثاني عشر بعد المائة

قال الدارمي 2850 - أخبرنا يزيد بن هارون انا عاصم عن مورق العجلي قال قال عمر بن الخطاب:" تعلموا الفرائض واللحن والسنن كما تعلمون القرآن "

قال الداراني:" إسناده صحيح وهو موقوف على عمر رضي الله عنه "

قلت: بل إسناده منقطع فمورق العجلي لم يدرك عمر ولا شك فقد ذكروا أنه سنة 105 أو 108 فلو قلنا أنه عاش 70 عاماً فإنه يكون قد ولد عام 35 أي بعد وفاة عمر بإثني عشر عاماً

الإنتقاد الثالث عشر بعد المائة

قال الدارامي 3355 - حدثنا إسحاق ثنا جرير عن ليث عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال قال عمر بن الخطاب:" إن هذا القرآن كلام الله فلا يغرنكم ما عطفتموه على أهوائكم "

قال الداراني:" إسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم "

ثم أورد له الداراني شاهداً من كتاب الشريعة للآجري

قال الآجري حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح ذريح العكبري قال: حدثنا محمد بن عبد المجيد التيمي قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الحسين بن عبد الله النخعي، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول على منبره: أيها الناس، إن هذا القرآن كلام الله، عز وجل، فلا أعرفن ما عظمتموه على أهوائكم، فإن الإسلام قد خضعت له رقاب الناس، فدخلوه طوعاً وكرهاً، وقد وضعت لكم السنن، ولم يترك لأحد مقالاً إلا أن يكفر عبد عمد خير فاتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم، اعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه

وقد صحح الداراني هذا السند وهذا خطأٌ فادحٌ منه هداه الله فمحمد بن عبد المجيد ترجم له الخطيب في تاريخ وضعفه وله ترجمة في ميزان الإعتدال، وفي السند نكارة ففيه تصريح أبي عبد الرحمن السلمي بالسماع من عمر وقد طعنوا في سماعه ممن هو أصغر من عمر

وهذا السند على ضعفه لا يصلح لتقوية سابقه لأن كلاهما منقطع والإنقطاع وقع في نفس المكان، بين الراوي عن عمر و عمر فأبو الزعراء لم يسمع من عمر أيضاً

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير