رواه الحاكم (4/ 513 / 8439) عن عبد الملك بن قدامة الجمحي عن إسحاق بن بكر بن الفرات عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" تأتي على الناس سنوات جدعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيهم الرويبضة قيل يا رسول الله وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".
وأخرجه أحمد 2/ 291) , وأبو بكر الشافعي في الفوائد (الغيلانيات) (331) , والشجري في الأمالي (3/ 96) و (3/ 112) عن موسى بن سهل بن كثير.
كلاهما عن يزيد بن هارون أنبأ عبد الملك بن قدامة عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة، فذكره.
هكذا بإثبات الأب في السند
وأخرجه ابن ماجة (4036) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
والشجري في الأمالي (3/ 75) عن أبي بحر محمد بن الحسن ابن كوثر البربهاري.
كلاهما (ابن أبي شيبة , البربهاري) عن يزيد بن هارون، قال: حدثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي، عن إسحاق ابن أبي الفرات، عن المقبري، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه (عن أبيه).
وكذا رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق (185) حدثنا علي بن زيد الفرائضي ثنا أبو يعقوب الحنيني ثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي , فسقط منه قوله: عن أبيه أيضا.
ولعل هذا الاضطراب من ضعف ابن قدامة , أو شيخه إسحاق كما سيأتي الكلام عن حالهما قريبا.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد , ولم يخرجاه
قلت: بل لا يصح بل هو إسناد مدني ضعيف , لضعف عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحى القرشى المدنى (أخو صالح بن قدامة)
قال ابن معين:صالح. وقال البخاري: يعرف وينكر.وقال أبو حاتم:ضعيف الحديث ليس بالقوي يحدث بالمناكير عن الثقات. .وقال الدارقطني يترك
قال الذهبي وابن حجر: ضعيف
انظر: "تهذيب الكمال" (18/ 380) , و"التقريب " (4204)
وهو ممن روى عنه مالك
وقال البوصيري في"مصباح الزجاجة" (4/ 191): "هذا إسناد فيه مقال إسحاق بن بكر بن أبي الفرات قال الذهبي في الكاشف مجهول وقال السليماني منكر الحديث وذكره ابن حبان في الثقات قلت: إسحاق بن بكر- أبي الفرات- المدني. قال مسلمة بن قاسم الأندلسي: مجهول. وقال الحافظ: مجهول.
انظر: "تهذيب الكمال" 2/ 468 رقم 377. تهذيب التهذيب (1/ 216)
و" التقريب " (378).
ورواه الحاكم (8564) عن عبد الملك بن قدامة الجمحمي عن إسحاق بن أبي بكر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه به , وزاد: قال ابن قدامة: و حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري عن المقبري قال: و تشيع فيها الفاحشة
وقال:"هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و هو من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن المقبري غريب جدا ".
قلت: السند الثاني يعني قال ابن قدامة: و حدثني يحيى بن سعيد ... موصول وليس معلقا وهو ضعيف كذلك.
وله طريق أخرى عن أبي هريرة أحسن منها دون تعريف الرويبضة: يرويها سعيد بن عبيد بن السباق، عن أبي هريرة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قبل الساعة سنون خداعة، يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، وينطق فيها الرويبضة.
أخرجه أحمد 2 (/338) عن فليح، عن سعيد بن عبيد بن السباق، فذكره.
قلت: وسنده حسن , وهو أحسن المتون في هذا المعنى.
ورواه نعيم بن حماد في الفتن (1470) عن يزيد بن عياض عن سعيد بن عبيد بن السياق قال سمعت أبا هريرة رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يكون قبل خروج المسيح الدجال سنوات خدعة يكذب فيه الصادق ويصدق فيها
الكاذب ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين ويتكلم الرويبضة الوضيع من الناس
قلت: يزيد بن عياض هو ابن جعدبة متروك وكذب. وزاد تعريف الرويبضة.
تنبيه:
عزا الشاطبي في الاعتصام" (2/ 174) حديث أبي هريرة هكذا قال:" وفي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قبل الساعة سنون خداعا يصدق فيهن الكاذب ويكذب فيهن الصادق ويخون فيهن الأمين ويؤتمن الخائن وينطق فيهن الرويبضة قالوا: هو الرجل التافة الحقير ينطق في أمور العامة كأنه ليس بأهل أن يتكلم في أمور العامة فيتكلم".
قلت: وهو وهم شديد.
¥