ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 06 - 08, 10:22 م]ـ
سُئل فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني - حفظه الله:
1 - أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبي بن كعب أن يكبر من سورة (الضحى) إلى آخر القرآن، وهذا ما يفعله سائر القراء في زماننا، فهل هذا صحيحٌ؟ ولما سألت بعضهم قال: إن القراءة سنة متبعة؟
والجواب بحول الملك الوهاب:
أما الحديث الأول: (أمر أبي بن كعب …)؛ فإنه حديثٌ جيدٌ:
أخرجه الحاكمُ في (المستدرك) (3/ 304) من طريق أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزَّة، قال: قرأتُ على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، فلما بلغتُ: (والضحى) قال لي: كبَّر كبَّر عند خاتمة كل سورة حتى تختم، وأخبره عن عبد الله بن كثير أنه قرأ على مُجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أن ابن عباس أمره بذلك، وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمر بذلك، وأخبره أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهُ بذلك.
قال الحاكم: هذا حديثٌ صحيحٌ الإسناد، فتعقبه الذهبيُّ في (التلخيص) بقوله: البزيُّ قد تكلم فيه. وقال أيضًا في (الميزان) (1/ 145): هذا حديث غريبٌ، وهو مما أنكر على البزي. وقال ابن كثير في (تفسيره) (8/ 445): فهذه سنةٌ تفرد بها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله البزي من ولد القاسم بن أبي بزة، وكان إمامًا في القراءات، فأمَّا في الحديث فقد ضعفه أبو حاتم الرازي، وقال: لا أحدثُ عنه، وكذلك أبو جعفر العقيلي قال: هو منكرُ الحديث.
قُلتُ: كذا قال ابن كثير إن البزي تفرد به، وليس كما قال، فقد تابعه الشافعي قال: قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين بسنده سواء.
أخرجه أبو يعلى الخليلي في (الإرشاد) (ص 427، 428) قال: حدثنا جدي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا الشافعيُّ به، وأشار ابن كثير إلى هذه الرواية فقال: (وحكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في (شرح الشاطبية) عن الشافعي أنه سمع رجلاً يكبر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السنة، وهذا يقتضي صحة هذا الحديث). اهـ.
ـ[صالحي أحمد]ــــــــ[17 - 06 - 08, 01:20 م]ـ
جزاك الله خير أخي أحسن الله إليك
بارك الله فيك
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[17 - 06 - 08, 03:56 م]ـ
. . . . . . . .
وأشار ابن كثير إلى هذه الرواية فقال: (وحكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في (شرح الشاطبية) عن الشافعي أنه سمع رجلاً يكبر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السنة، وهذا يقتضي صحة هذا الحديث). اهـ.
أخ عمرو قد رد الشيخ كما في الكلام السابق على هذه الشبهة، كما ذكر ثلاث علل للحديث.
وغريب أنه خفي ذلك الرد على الشيخ أبي إسحاق.
قال الألباني رحمه الله:
حكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في "شرح الشاطبية" عن الشافعي: أنه سمع رجلاً يكيبر هذا التكبير في الصلاة؛ فقال: "أحسنت وأصبت السنة"، وهذا يقتضي صحة الحديث.
فأقول: كلا؛ وذلك لأمرين:
أحدهما: أن هذا القول غير ثابت عن الإمام الشافعي، ومجرد حكاية أبي شامة عنه لا يعني ثبوته؛ لأن بينهما مفاوز.
ثم رأيت ابن الجزري فد أفاد في "النشر في القراءات العشر" (2/ 397) أنه من رواية البزي عن الشافعي؛ فصح أنه
غير ثابت عنه. ويؤكد ذلك أن البزي اضطرب فيه، فمرة قال: محمد بن إدريس الشافعي، ومرة قال: الشافعي إبراهيم بن محمد! فراجعه.
والآخر: أنه لو فرض ثبوته عنه؛ فليس هو بأقوى من قول التابعي: من السنة كذا؛ فإن من المعلوم أنه لا تثبت بمثله السنة، فبالأّوْلى أن لا تثبت بقول من بعده؛ فإن الشافعي رحمه الله من أتباع التابعين أو تبع أتباعهم. فتأمل.
الاخ أبا الحسن:
هلا أتحفتنا بذكر المصدر إتماما للفائدة ..
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[17 - 06 - 08, 05:43 م]ـ
الأصل الذي بناه القراء لهذا الترديد:
لقد بنى القراء هذا الترديد على حديث رواه الحاكم في المستدرك
مع احترامي الشديد للقائل والناقل أقول: إن هذا الكلام بعيد جدا جدا، وذلك أن نافعا وابن كثير وأبا عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة وأبا جعفر قد كبروا قبل أن يولد البزي، فكيف اعتمد هؤلاء على حديثه قبل ولادته وجعلوه أصلا لتكبيرهم؟!
_ للفقير الحقير كلام في هذه المسألة سيكتبه إن شاء الله بعد إذن الإخوة إن وجد وقتا.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[17 - 06 - 08, 09:17 م]ـ
السلسلة الضغيفة 6133
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 01:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا