تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مالذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم]

ـ[نورالدين القماري]ــــــــ[16 - 06 - 08, 06:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ينتشر في كثير من الأحيان وخاصة على الشبكة العنكبوتية أحاديث تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجد فيها من الرقة والموعظة ما يؤثر في القلب ويحرك المشاعر وأيا كان الأمر فيجب التحري والتحرز في حقيقة نسبة الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ;ومن بين هذه الأحاديث حديث انتشر في المدة الأخيرة " مالذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم",فأطلب من أهل الاختصاص إرشادي لمعرفة هذا الحديث ودرجته حتى ننبه الناس ومن ينشره لأني متأكد أنهم يقومون بذلك بحسن نية والله أعلم بسرائرهم.

بارك الله فيكم ابتداء وانتهاءوجزاكم الله خيرا.

وهذا نص الحديث.

روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((مالي أراك متغير اللون)) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم))

قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها.

والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها ..

والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..

والذي بعثك بالحق نبياً، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..

والذي بعثك بالحق نبياً، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ..

حرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليها حديد، و شرابها الحميم و الصديد، و ثيابها مقطعات النيران، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء.

فقال صلى الله عليه وسلم: ((أهي كأبوابنا هذه))؟!

قال: لا، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة، ويُسحَبُ على وجهه، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سكّان هذه الأبواب))؟!

فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون، واسمها الهاوية ..

و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم

و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..

و الباب الرابع فيه إبليس و من تَبِعَهُ، والمجوس، و اسمه لَظَى ..

و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة

و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع))؟!

فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا. فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: ((يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي، و اشتدّ حزني، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار؟؟؟))

قال: نعم، أهل الكبائر من أمتك. .

ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبكى جبريل ..

و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير