تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي «تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث» للعلامة عبد الرحمن بن علي بن الدبيع الزبيدي الشافعي الأثري، المتوفَّى سنة أربع وأربعين وتسعمائة، رحمه الله تعالى ما نَصُّهُ: " قال ابن حجر: ولم يرد في خبر صحيح ولا حسن ولا ضعيف أنه ألبس الخرقة على الصورة المتعارفة بين الصوفية لأحد من الصحابة، ولا أمر احداً منهم بفعل ذلك، وكلما يروى في ذلك صريحاً فباطل، ثم إن من الكذب المفترى قول من قال إن علياً ألبس الخرقة الحسن البصريَّ، فإن أئمة الحديث لم يثبتوا للحسن من علي سماعاً فضلاً عن أن يلبسه الخرقة! " ا. هـ

قال السخاوي: " ولم ينفرد بذلك شيخنا، بل سبقه إليه جماعة حتى ... لبسها وأُلبسها، كالدمياطي والذهبي و ..... وأبي حيان و ..... ومغلطاي والعراقي وابن الملقن والأبناسي والبرهان الحلبي وابن ناصر الدين وغيرهم " ا. هـ منه بلفظه.

قلت: ابن الدبيع هذا تلميذ السخاوي، وكتابه «تمييز الطيب من الخبيث» اختصر فيه كتاب شيخه السخاوي المسمى «المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة»، لكن قال العجلوني في كتابه «مزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس»: إن صاحب «التمييز» أخل بأشياء .... المقاصد مسطورة.

وفي «الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة» للسيوطي ما نَصُّهُ: " لبس الخرقة المشهور بين الصوفية بالإسناد إلى الحسن البصري أنه لبسها من علي: باطل " ا. هـ منه بلفظه.

وقال ابو زرعة الرازي: " لم يسمع الحسن من علي شيئاً ". ا. هـ، نقله الحافظ ابن حجر في «تلخيص الحبير».

وقال الترمذي في «جامعه» في أوائل أبواب الحدود: " ولا نعرف للحسن سماعاً من علي ابن أبي طالب " ا. هـ ونحوه في التاسع من «الفتح» لابن حجر في باب: " لا طلاق قبل نكاح ".

وفي الجزء الثاني من «كشف الظنون» للكاتب ملا ما نَصُّهُ: " وقد اتفق أهل المعرفة أن الحسن لم يلق علياً، وإنما أخذ عن أصحابه كالأحنف بن قيس" ا. هـ منه بلفظه.

وفي الجزء الثالث من «منهاج السنة» لتقي الدين ابن تيمية ما نَصُّهُ: " وأهل المعرفة متفقون أنَّ الحسن لم يجتمع بعلي وإنما أخذ عن أصحابه كالأحنف بن قيس وقيس بن عبادة الضبعي وغيرهما عنه، وهكذا رواه أهل الصحيح " ا. هـ منه بلفظه.

قلت: فلعل من لبسها من أئمة الصوفية أو ألبسها إنما اعتمد على سندها من رجال الصوفية تبركاً بهم لا من طريق أهل الحديث لما رأيت، والله أعلم.

وفي الجزء الأول من «نصب الراية لأحاديث الهداية» للإمام الزيلعي ما نَصُّهُ: " وَعُتْبَةُ رَوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا وَاحِدًا، وَرَوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ غَيْرَ حَدِيثٍ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، وَبَيْنَهُمَا قَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ، وَابْنُ الْكَوَّاءِ، وَرَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَحَادِيثَ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ " ا. هـ منه بلفظه.

قلت: قيس بن عُبادة - بضم المهملة وتخفيف الموحدة -: أبو عبد الله الضبعي البصري، ثقة مخضرم، مات بعد الثمانين كما في «التقريب» لابن حجر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير