و قال أحمد بن عبد الله العجلى: كان قاضيا لأبى جعفر على سواد الكوفة و ضياعها، و كان سفيان الثورى إذا قيل له: من مفتيكم؟ قال: مفتينا: ابن أبى ليلى، و ابن شبرمة. و كان ابن شبرمة عفيفا صارما عاقلا فقيها، يشبه النساك، ثقة فى الحديث، شاعرا، حسن الخلق، جوادا. و كان إذا اختلف إليه الرجل ثلاثة أيام، دعاه، فقال له: أراك قد لزمتنا منذ ثلاثة أيام عليك خراج نتكلم فيه. و سمع من الشعبى و كانت روايته عنه و عن غيره قدر خمسين حديثا أو نحوها.
و قال عمرو بن على، عن يحيى بن سعيد: كان ابن شبرمة إذا أراد أن يخرج إلى مجلس القضاء، قال: يا جارية قربى غذائى حتى أقوم إلى بلائى.
و قال محمد بن فضيل، عن أبيه: كان ابن شبرمة، و مغيرة، و الحارث العكلى، و القعقاع بن يزيد و غيرهم، يسمرون فى الفقه، فربما لم يقوموا حتى يسمعوا النداء بالفجر.
و قال أحمد بن حنبل، عن محمد بن فضيل: سمعت ابن شبرمة يقول: كنت إذا اجتمعت أنا و الحارث ـ يعنى العكلى ـ على مسألة لم نبال من خالفنا.
و قال أبو معمر، عن عبد الوارث: ما رأيت أحدا أسرع جوابا من ابن شبرمة، ما كان الرجل يتم المسألة حتى يرميه بالجواب.
و قال محمد بن حميد، عن جرير بن عبد الحميد: رأيت ابن شبرمة يخضب لحيته بالحناء ثم يغسله فتراه أصفر.
و قال عبد الرزاق، عن معمر، سمعت ابن شبرمة إذا قال له الرجل: جعلنى الله فداك، يغضب، و يقول: قل غفر الله لك.
و قال محمد بن صبيح ابن السماك، عن ابن شبرمة: من بالغ فى الخصومة أثم، و من قصر فيها خصم، و لا يطيق الحق من بالى على من دار الأمر.
و قال حبان بن على، عن ابن شبرمة: ما لبس إنسان لباسا أزين من العربية.
و قال ابن المبارك، عن ابن شبرمة: عجبت للناس يحتمون من الطعام مخافة الداء، و لا يحتمون من الذنوب مخافة النار.
قال يحيى بن بكير: مات سنة أربع و أربعين و مئة.
استشهد به البخارى فى " الصحيح "، و روى له فى " الأدب " و روى له الباقون،
سوى الترمذى. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 5/ 250:
و قال ابن سعد: كان شاعرا، فقيها، ثقة، قليل الحديث.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات "، و قال: كان من فقهاء أهل العراق.
و قال ابن المبارك: جالسته حينا، و لا أروى عنه.
و قال أبو جعفر الطبرى: كان شاعرا، فقيها، ورعا.
و قال بعض المؤرخين: ولد سنة اثنتين و سبعين من الهجرة.
و قال ابن أبى حاتم عن عبد الله بن أحمد: لم يسمع ابن شبرمة من عبد الله بن
شداد. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قلت لايمكن الجزم بحكم هذا الحديث حتى أتبين من عدة أمور:
الأول: هل للحديث طرق أخرى؟
الثاني: من هو محمد بن عبد الله القرشي؟
الثالث: هل سماع أحمد بن زنجويه من هشام بن عمار قبل ان يتلقن أم بعده؟
أرجو عونكم هذه المره!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 07 - 08, 05:07 م]ـ
القصة بأسانيدها تجدها في:
- أخبار القضاة 3/ 77 لمحمد بن خلف بن حيان المعروف بوكيع
- العظمة لأبي الشيخ 5/ 1626
- فوائد تمام 1/ 110
- حلية الأولياء 3/ 197 ومسند أبي حنيفة 1/ 66 كلاهما لأبي نعيم
- الفقيه والمتفقه 1/ 464 وشرف أصحاب الحديث 1/ 76 كلاهما للخطيب البغدادي
- أعلام الموقعين لابن القيم 1/ 256
ولعل لي أو لأحد الأخوة عودة للكلام على رواتها وأسانيدها إن شاء الله ..
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 05:45 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي في الله , وبارك فيك ,
وليت الاخوة يسعفوني , فأنا قليل المصادر!
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 05:49 م]ـ
(حلية الأولياء 3/ 197 ومسند أبي حنيفة 1/ 66 كلاهما لأبي نعيم)
أظنها نفس الرواية!
(العظمة لأبي الشيخ 5/ 1626)
هو نفسه شيخ أبي نعيم في الرواية السابقه , وأظن أنه أوردها من من الطريق الأول طريق عمرو بن جميع.
فعسى أن يظروا احبتنا فيها ويخبرونا!
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 01:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد.
¥