تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حدثني عبد الله بن سعيد الزهري، قال حدثنا أبو الوليد الدمشقي، قال: حدثني عمي محمد بن عبد الله بن بكار، قال: حدثني سليمان بن جعفر ابن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأمر علي بن عبد الله بن جعفر زينب بنت علي بن أبي طالب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الزهري فقال حدثنا ابن شبرمة، قال. دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد فسلمت عليه، وكنت له صديقاً ثم أقبلت على جعفر فقلت أمتع الله بك هذا رجل من أهل العراق له فقه، وعقل؛ فقال جعفر: لعله الذي يقيس الدين برأيه، ثم أقبل علي فقال النعمان بن ثابت فقال أبو حنيفة: نعم، أصلحك الله ? فقال: اتق الله ولا تقس الدين برأيك، فإن أول من قاس إبليس إذ أمره الله بالسجود لآدم؛ فقال: أنا خير منه خلقتني نار وخلقته من طين ثم قال له جعفر: هل تحسن أن تقيس رأسك من جسدك ? فقال: لا؛ قال: فأخبرني عن الملوحة في العينين، ونعن المرارة في الأذنين، وعن الماء في المنخرين، وعن العذوبة في الشفتين، لأي شيء جعل ذلك ? قال: لا أدري، قال جعفر الله عز وجل خلق العينين فجعلهما شحمتين، وجعل الملوحة فيها ضناً منه على ابن آدم ولولا ذلك لذابتا، فذهبتا، وجعل المرارة في الأذنين ضناً منه عليه، ولولا ذلك لهجمت الدواب، فأكلت دماغه، وجعل الماء في المنخرين ليصمد التنفس، وينزل ويجد منه الريح الطيبة من الريح الردية، وجعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم طعم لذة مطعمه ومشربه؛ ثم قال له جعفر أخبرني عن كلمة أولها شرك، وآخرها إيمان، قال لا أدري ? قال لا إله إلا الله، ثم قال له أيما أعظم عند الله قتل النفس أو الزنا ? قال: لا قتل النفس، قال له جعفر: إن الله عز وجل قد رضى في قتل النفس بشاهدين ولم يقبل في الزنا إلا بأربعة، ثم قال: أيما أعظم عند الله الصوم أم الصلاة! قال: لا بل الصلاة؛ قال: فما بال المرأة إذا حاضت. تقضي الصيام، ولا تقضي الصلاة، اتق الله يا عبد الله إنا نقف نحن وأنت غداً ومن خالفنا بين يدي الله جل وعز، فنقول: قال رسول الله عليه السلام: ويقول أنت وأصحابك: قال سمعنا ورأينا، ففعل بنا وبكم ما يشاء.

* وقال الخطيب في الفقيه والمتفقه:

أنا محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه، أنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي، نا أحمد بن علي الأبار، نا هشام بن عمار الدمشقي عن محمد بن عبد الله القرشي عن ابن شبرمة، قال: دخلت أنا وأبو حنيفة (وأنا) عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ واللفظ له، أنا أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الجمحي بمكة، نا علي بن عبد العزيز، نا أبو الوليد القرشي، نا محمد بن عبد الله بن بكار القرشي، حدثني سليمان بن جعفر، نا محمد بن يحيى الربعي، قال: قال ابن شبرمة: دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد بن علي وسلمت عليه وكنت له صديقاً، ثم أقبلت على جعفر وقلت: أمتع الله بك هذا رجل من أهل العراق له فقه وعقل، فقال لي جعفر: لعله الذي يقيس الدين برأيه، ثم أقبل علي فقال: أهو النعمان؟ قال محمد بن يحيى الربعي ولم أعرف اسمه إلا ذلك اليوم، فقال له أبو حنيفة: نعم أصلحك الله، فقال له جعفر: اتق الله ولا تقس الدين برأيك، فإن أول من قاس إبليس إذ أمره الله بالسجود لآدم فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين، ثم قال له جعفر: هل تحسن أن تقيس رأسك من جسدك؟ فقال له: لا وفي حديث ابن رزقويه: نعم فقال له أخبرني عن الملوحة في العينين، وعن المرارة في الأذنين، وعن الماء في المنخرين وعن العذوبة في الشفتين، لأي شيء جعل ذلك؟ قال: لا أدري. قال له جعفر: إن الله تعالى خلق العينين فجعلهما شحمتين وجعل الملوحة فيهما منّاً منه على ابن آدم ولولا ذلك لذابتا فذهبتا، وجعل المرارة في الأذنين منّاً منه عليه ولولا ذلك لهجمت الدواب وأكلت دماغه، وجعل الماء في المنخرين ليصعد منه النفس وينزل ويجد من الريح الطيبة ومن الريح الرديئة، وجعل العذوبة في الشفتين ليعلم ابن آدم مطعمه ومشربه، ثم قال لأبي حنيفة: أخبرني عن كلمة أولها شرك وآخرها إيمان؟ قال: لا أدري. فقال جعفر (لا إله إلا الله) فلو قال لا إله ثم أمسك كان مشركا، فهذه كلمة أولها شرك وآخرها الإيمان، ثم قال له: ويحك أيهما أعظم عند الله قتل النفس التي حرم الله أو الزنا؟ قال بل قتل النفس، قال له جعفر ان الله قد رضي في قتل النفس بشاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربع فكيف يقوم لك القياس؟ ثم قال: أيهما أعظم عند الله الصوم أم الصلاة؟ قال: بل الصلاة. قال فما بال المرأة تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة؟ اتق الله يا عبد الله ولا تقس فأنا نقف غداً نحن وأنت ومن خالفنا بين يدي الله تبارك وتعالى فنقول قال الله عز وجل وقال رسول الله، وتقول أنت وأصحابك: سمعنا ورأينا فيفعل تعالى بنا وبكم ما يشاء.

وهذا حديث أبالوليد والخلاف الذي فيه!

http://up5.m5zn.com/photos/00114/ub8yt0ekoyh2.jpg (http://up5.m5zn.com/photos/00114/ub8yt0ekoyh2.jpg)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير