وقال أيضا: "قال الشافعي فيما حُكي عنه: فأما ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تحت كل شعرة جنابة، فبلُّوا الشعر، وأنقوا البشر»: فإنه ليس بثابت" ... , ثم قال البيهقي: "تفرد به هكذا الحارث بن وجيه ... "، ثم أسند إلى عباس الدوري قوله: سألت يحيى بن معين عن الحارث بن وجيه؟ فقال: "ليس حديثه بشيء"، ثم قال البيهقي: "وأنكره غيره أيضاً من أهل العلم بالحديث: البخاري، وأبو داود السجستاني، وغيرهما، وإنما يروى عن الحسن, عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: مرسلاً، وعن الحسن, عن أبي هريرة: موقوفاً، وعن النخعي: كان يقال".
وذكر نحوه في المعرفة والخلافيات، وزاد: "والحسن لم يسمع من أبي هريرة".
وقال ابن عبد البر: "وحديث: «فأبلوا الشعر، وأنقوا البشرة»: يدور على الحارث بن وجيه، وهو ضعيف".
وقال ابن الجوزي في العلل: "تفرد به الحارث عن مالك مرفوعاً، وإنما يروى هذا عن أبي هريرة قوله.
قال يحيى: الحارث ليس بشيء. وقال ابن حبان: يتفرد بالمناكير عن المشاهير".
هذا ما وقفت عليه من كلام المصنفين الذين أخرجوا الحديث، وضعفوه.
وقد ضعفه غيرهم:
فقال أبو حاتم الرازي: "هذا حديث منكر، والحارث: ضعيف الحديث" انظر: العلل (1/ 29/53).
وقال الخطابي: "والحديث ضعيف، والحارث بن وجيه: مجهول"
انظر: المعالم (1/ 69).
وقال البزار: "ولا نعلم رواه عن مالك إلا الحارث بن وجيه".
وقال البغوي في شرح السنة (2/ 18): "هو غريب الإسناد".
ونقل ابن عبد الهادي والنووي عن ابن معين أنه ضعفه
انظر: التنقيح (1/ 207). المجموع (2/ 213).
وقال الدارقطني في العلل (8/ 103): "يرويه الحارث بن وجيه, عن مالك بن دينار, عن محمد بن سيرين, عن أبي هريرة, عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وغيره يرويه عن مالك بن دينار, عن الحسن: مرسلاً.
ورواه أبان العطار, عن قتادة, عن الحسن, عن أبي هريرة.
ولا يصح مسنداً، والحارث بن وجيه: من أهل البصرة، ضعيف".
قال ابن حزم في المحلى (2/ 32): "فإنه من رواية الحارث بن وجيه، وهو ضعيف".
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (1/ 201): "هذا يرويه الحارث بن وجيه، وهو: ضعيف عندهم، ويقال: ابن وجبة".
وقال النووي في المجموع (2/ 213): "ضعيف".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (2/ 575): "وهو حديث ضعيف".
وقال ابن حجر في هداية الرواة (1/ 235): "ضعيف".
وقال في التلخيص (1/ 248): "ومداره على الحارث بن وجيه، وهو ضعيف جداً".
ومما نقله مغلطاي في شرح سنن ابن ماجه (3/ 789و790) من كلام الأئمة زيادة على ما تقدم ذكره قال: "هذا حديث لما رواه أبو داود، أتبعه: الحارث: حديثه منكر، وهو ضعيف، كذا في كتاب اللؤلؤي وابن العبد، وعند ابن داسة: هذا الحديث ضعيف"، وما عند ابن داسة نقله البيهقي أيضاً في المعرفة (1/ 271).
وقال مغلطاي: "وفي علل الخلال: قال أبو عبد الله: الحارث بن وجيه: لا أعرفه، وهذا حديث منكر، إنما يروى عن الحسن: مرسلاً، وأما من حديث ابن سيرين فلا أعلمه".
"وفي كتاب الساجي: إنما يروى هذا عن الحسن، عن أبي هريرة: من قوله".
وقال البزار: "لا نعلم أسند مالك عن ابن سيرين إلا هذا الحديث، ولا نعلم رواه عن مالك إلا ابن وجيه".
وقد روي هذا الحديث أيضاً ببعضه أو بمعناه من حديث: أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث أنس بن مالك, ومن حديث عائشة، ولا يصح من ذلك شيء
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 06:04 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[14 - 07 - 08, 06:20 م]ـ
وفيكم بارك الله
أما حديث "التخليل "هل هناك رواية معينة عن صحابي معين أم تريد الإجمال في أحاديث التخليل فإن الروايات فيك كثيرة
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 08:06 م]ـ
الأجمال ياأخي ,لقد وفيتم جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[15 - 07 - 08, 01:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إتماماً للفائدة، أقول:
قال الإمام الترمذي بعد أن أخرج الحديث الأول - أي حديث تحت كل شعرة جنابة - " وفي الباب عن علي وأنس "0
¥