تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أمَّا حديث علي، فقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده: (رقم727 - 794 - 1121) 0وأبو داود في سننه: (رقم249) 0وابن ماجه: (رقم599) 0والدارمي في سننه: (رقم 778) 0وابن أبي شيبة في مصنفه: (1/ 132) 0وأبو نعيم في الحلية: (4/ 400) 0من طريق حمَّاد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن زاذان عن علي رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فُعل بها كذا وكذا من النَّار، قال علي: ثم عاديت رأسي ثلاثاً وكان يجز شعره0

قال الحافظ في كتابه التلخيص الحبير: (1/ 382) 0" إسناده صحيح فإنَّه من رواية عطاء بن السائب، وقد سمع حمَّاد بن سلمة قبل الاختلاط00لكن قيل: أنَّ الصواب وقفه على علي "0

وفي هذا الكلام نظر، إذ أنَّ سماع حمَّاد بن سملة من عطاء كان قبل الاختلاط وبعده، وقد قال الحافظ نفسه في التهذيب: (4/ 133) 0" فيحصل لنا من مجموع كلامهم أنَّ سفيان الثوري وشعبة وزهير أو زائدة وحمَّاد - أي بن زيد وليس بن سلمة - وأيوب عنه - أي عن عطاء - صحيح، ومن عداهم يتوقف فيه إلاّ حمَّاد بن سلمة فاختلف قولهم، والظاهر أنَّه سمع منه مرتين، مرة مع أيوب - أي قبل الختلاط - كما يومي كلام الدارقطني، ومرة بعد ذلك لمَّا دخل إليهم البصرة وسمع منه مع جرير وذويه والله أعلم "0

وممن حسنه من العلماء، الإمام النووي في كتابه الفذ المبارك المجموع، فقال: (1/ 363) 0" حديث حسن رواه أبو داود وغيره بإسناد حسن "0

وقد صححه من المعاصرين الشيخ العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى، في تعليقه على سنن الترمذي: (1/ 179) 0وفي تعليقه على مسند أحمد: (رقم727) 0وذكر أنّ سماع حمَّاد من عطاء قديم، فعلى هذا الأساس صحح الحديث0

وممن صححه من المعاصرين العلامة الدمشقي الشيخ عبد القادر الارناءوط رحمه الله تعالى في تعليقه على جامع الأصول: (7/ 280) 0

وقد توقف العلامة الألباني عن تصحيحه أو تضعيفه في الضعيفة: (رقم930) 0ثمّ ضعفه في الإرواء: (133) 0

وممن ضعفه من المعاصرين الدكتور بشار عواد معروف0، في تحريجه لسنن ابن ماجه: (رقم599) 0

والحق أنَّ التوقف عن تصحيح هذا الحديث، هو أقل الواجب، إن لم نقل بتضعيفه، والله أعلم0

وأمَّا حديث أنس رضي الله عنه، فقد أخرجه أبو يعلى في مسنده، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق في حديث طويل، سنتكلم عليه لا حقاً إن شاء الله تعالى0

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير