تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويحمل التوثيق على أنه لا يتعمد الكذب، وذلك كثير في كلام ابن معين، وقد نبه على ذلك ذهبي العصر المعلمي في تنكيله (1/ 69).

وانظر: تاريخ ابن معين برواية الدارمي (702) وبرواية الدوري (3484) سؤالات ابن طهمان (51) سؤالات الأثرم (80) التاريخ الكبير (7/ 192) سؤالات الآجري (690) الجرح والتعديل (7/ 139) الضعفاء لأبي زرعة (275) تاريخ ابن أبي خيثمة (3/ 238) الثقات للعجلي (1521) الضعفاء والمتروكين (500) المجروحين (886) الكامل (6/ 50) تهذيب الكمال (5465) تهذيبه (8/ 336).

وقد تابع قزعةَ عديُّ بن الفضل، ذكره الدارقطني في العلل، ولم أقف على روايته، وعدي متروك، فلا تنفع متابعته شيئا. انظر تهذيب الكمال (4478).

ولا شك أن تفرد قزعة – على ضعفه – عن عبيد الله= يدل على نكارة هذه الرواية، ويجعلنا نقضي ببطلانها، كيف وعبيد الله إمام مكثر قد روى عنه أمثال معمر، وأيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والقطان، والحمادان، والسفيانان، وشعبة، وابن المبارك، وابن نمير، وابن يونس، والليث، وهشيم، وعبد الرزاق؟! ().

أيصح أن يتفرد قزعة دون هؤلاء كلهم؟ ويأتي بإسناد يخالف فيه عبيدُ الله مالكاً وأصحابَه؟!.

وقد خولف فيه قزعة، لكني لم أدر من مخالفه، لأني لم أقف على تلك الرواية التي ذكرها الدارقطني، وتقدمت في حديث عبيد الله عن الزهري، وتَفَرُّدُ قزعة – ولو لم يخالف – كاف.

- موسى بن عمير عن أبي جعفر الباقر (محمد بن علي بن الحسين) عن أبيه، عنه به:

كما عند ابن عدي في الكامل (6/ 341) عن علي بن العباس، عن عباد بن يعقوب، عن موسى بن عمير، به.

وموسى بن عمير القرشي، أبو هارون، الكوفي، واهٍ.

* قال يحيى بن معين: ليس بشيء.

* وقال ابن نمير، وأبو زرعة، والفسوي، والدارقطني: ضعيف.

* وقال النسائي: ليس بثقة.

* وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث، كذاب.

* وقال العقيلي: منكر الحديث.

* قال ابن عدي: وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه.

* وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، حتى ربما سبق إلى قلب المستمع لها أنه كان المتعمد لها.

وموسى بن عمير هذا أقل أحواله الضعف الشديد، كيف وقد كذبه أبو حاتم؟ وقد عد ابن عدي هذا الحديث من جملة مناكيره، وعليه فهذه الطريق ساقطة وغير صالحة للاعتبار.

وهنا تنبيه: قد وهم ابن حبان في نسبته فقال: «موسى بن عمير العنبري التميمي، أبو هارون، من أهل الكوفة».

وموسى بن عمير العنبري التميمي ثقة، روى له النسائي، وهو كوفي كذلك ولكنه غير هذا، وقد نبه على ذلك الحافظ ابن نمير فقال: موسى بن عمير اثنان بالكوفة، ونبه عليه الفسوي، والخطيب، والمزي، رحم الله الجميع.

وقد اشتبه الأمر كذلك على البرذعي صاحب أبي زرعة، ففي سؤالاته:

«وسئل – يعني أبا زرعة - عن موسى بن عمير وأنا شاهد، فقال: لا بأس به. فقلت له: تقول هذا في موسى بن عمير، وقد روى عن الحكم ما روى؟ قال: ليس ذاك أعني، إنما أعني الذي روى عنه وكيع، ويحدث عن علقمة بن وائل، وهو لا بأس به، أما الذي ذهبت إليه فضعيف». اهـ

ثم وجدت أبا الفرج ابن الجوزي قد نبه على وهم ابن حبان، فالحمد لله وحده.

وانظر: الجرح و التعديل (696) سؤالات البرذعي (ص531) المعرفة (3/ 200) المجروحين (909) الضعفاء والمتروكين للنسائي (554) ضعفاء العقيلي (4/ 159) الكامل (6/ 340) تاريخ بغداد (6984) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (3/ 148) تهذيب الكمال (29/ 128).

ثَانِيًا: رِوَايَةُ شَعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيِّ:

- مِنْ طَرِيقِ حَجَّاجِ بْنِ دِينارٍ الوَاسِطِيِّ عنه:

كما عند الإمام أحمد في المسند (1732) وهناد في الزهد (1118) إلا أنه قال: عن حسين بن علي أو علي بن حسين، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (1/ 89) برقم (49) – ومن طريقه ابن العديم في البغية (6/ 2563) وابن طاهر في «صفة التصوف» (752).

وهذه الطريق منقطعة؛ فشعيب بن خالد البجلي الرازي لم يسمع من الحسين بن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

وإن كان شيخه في هذا الحديث الزهري فيكون قد أخطأ عليه، لمخالفته أصحاب الزهري الذين رووه عنه عن علي بن الحسين مرسلا، وفي رواية هناد إشارة إلى ذلك، فتأمل.

وربما يكون شعيب بن خالد أخذه عن آخر غير الزهري، وأسْقَطَه، وحينئذ فالحمل على المُسْقَطِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير