تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهي عند أبي أحمد الحاكم في العوالي (تحت ح137) وأبي عبد الله الحاكم في «تاريخ نيسابور» - وعنه البيهقيُّ في «الشعب» (10805) - وابنِ طاهر في «صفة التصوف» (745) كلهم من طريق محمد بن مسلم بن وَارَهْ، عن أبي همام محمد بن مُحَبَّبٍ الدلال ()، عن عبد الله العمري، عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده.

والخطأ في هذا الطريق ظاهر، فهو مخالف لما ثبت عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا.

ولا أدري الخطأ من أبي همام أم من عبد الله العمري؟ فقد ثبت عن العمري روايته مرسلا، هكذا رواه عنه عبد الله بن وهب والقعنبي، كما تقدم في أول الجزء، إلا أن احتمال وهم العمري فيه واضطرابه= قائم، وهو أولى من توهيم أبي همام الدلال.

وكأن الإمام البيهقي رحمه الله يميل إلى توهيم أبي همام، فقال في الموضع السابق من الشُّعَبِ: «هكذا رواه أبو همام عن العمري، والصحيح عن مالك والعمري كما أخبرنا .. » ثم رواه من طريق القعنبي المتقدم.

وعلى الاحتمالين فالطريق منكرة، ولا يعتد بها.

وقد روي هذا الحديث من طريق الحسين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من وجه آخر؛ فأخرجه ابن طاهر في «صفة التصوف» (746) من طريق (أبي يوسف عن) أبي حنيفة عن جعفر بن محمد (الصادق) عن أبيه عن الحسين بن علي عن أبيه، ولم أجد لأغلب رجاله ترجمة، وحال هذه الأسانيد المتأخرة لا تخفى، ولو صح الإسناد إلى أبي حنيفة فمعلوم كلام الأئمة فيه.

ثَانِيًا: رِوَاَيةُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيَّ بْنِ الحُسَيْنِ عَنْهُ:

أخرجها أبو نعيم في الحلية (8/ 249) وهي منكرة، وقد تقدم الكلام عليها.

ثم هي – إن ثبتت - منقطعة بين محمد بن علي وجد أبيه علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وانظر جامع التحصيل (700).

ثَالِثا: رِوَايَةُ الحَارِثِ بْنِ هِشَامِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عَنْهُ:

أخرجها أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ الأَزْدِيُّ في «الأربعين الصوفية» (16) ومن طريقه ابن طاهر في «صفة التصوف» (747) من طريق يحيى بن المتوكل عن يحيى بن أبي أنيسة عن الزهري عن علي بن الحسين عن الحارث به، فعاد الحديث إلى الزهري مرة أخرى.

وهذا إسناد منكر جدا:

يحيى بن المتوكل هو الباهلي، أبو بكر البصري، فيه مقال.

ذكره المزي في تهذيبه (31/ 516) تمييزا له عن يحيى بن المتوكل العمري، أبي عقيل المدني.

ويحيى بن أبي أُنَيْسَةَ، هو الجَزَرِيُّ الرَّهَاوِيُّ، ضعيف الحديث جدا.

* وقد تضافرت أقوال الأئمة في توهينه، وبسطها في هذا المقام يطول.

وقد خالف ابن أبي أنيسة أصحاب الزهري فأبعد النجعة.

ولا شك أن وجود ابن أبي أنيسة كاف لإسقاط هذه الطريق.

وانظر: التاريخ الكبير (2929) الجرح والتعديل (9/ 129) الضعفاء والمتروكين (639) المجروحين (1193) ضعفاء العقيلي (4/ 392) الكامل (7/ 186) الميزان (9471) تهذيب الكمال (31/ 223).

فتلخص من هذا أن الحديث لا يصح عن علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، فجميع الطرق إليه أوهام وتخليطات من بعض الضعفاء.

ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[04 - 08 - 08, 07:55 م]ـ

الأخ الكريم / أبو المقداد

جزاكم الله خيراً مازلنا متشوقين إلى خاتمة هذا البحث الجيد، فلتكمل موصولاً بالخير أينما توجهت

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 08 - 08, 12:05 م]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد

وأعتذر عن التأخر إخوتي الأكارم لظروف مرت بي أشغلتني، وأرجو من الإخوة إثراء الموضوع بالنقد البناء والتعقيبات والزيادات النافعة، أثابكم الله وأحسن إليكم.

.

يرحمك الله! وهل تركت لنا شيئا نضيفه؟؟

على كل حال، لقد أمتعتنا بهذا التخريج الطيب، فإن وجدت شيئا فسأضيفه، إن شاء الله تعالى إتمام للفائدة،

ولا يفوتني الثناء على حسن تنظيمك للبحث،

جزاك الله عنا كل خير

ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 08:55 ص]ـ

اللهم إني أسألك بإسمك الأعظم , أن توفق شبخنا أبا المقداد , وأن تعلمه ماينعفه , هو وجميع حمات الدين , يارب العالمين.

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 08 - 08, 03:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر جميع إخواني المتابعين للبحث.

نواصل مستعينين بالله ومنه يستمد العون وحده لا شريك له:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير