تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 08 - 08, 07:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نواصل مستعينين بالله ومنه يستمد العون وحده لا شريك له.

[خامسا: حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبَيِّ صلى الله عليه وسلم]

مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبيهِ عَنْ خَارِجَةَ عَنْ أَبيهِ رضي الله عنه مَرْفُوعًا:

رواه الطبراني في «الصغير» (884) - ومن طريقه القضاعي في الشهاب (191) - وأبو بكر الإسماعيلي في معجم شيوخه (1/ 381) من طريق محمد بن كثير عن ابن أبي الزناد به.

قال الطبراني: لم يرو هذه الأحاديث عن أبي الزناد إلا ابنه، تفرد بها محمد بن كثير بن مروان، ولا كتبناه إلا عن محمد بن عبدة ولا يروى عن زيد إلا بهذا الإسناد.

ومحمد بن كثير هو ابن مروان بن سويد الفِهْرِيُّ الشامي، ضعيف جدا.

* قال إدريس (): وسألته – يعني ابن معين- عن الفهري، فقال: إذا مررت به فارجمه!.

* وقال ابن الجنيد (): حدث بحديثين منكرين، وهو منكر الحديث، أكره أن أحدث عنه.

* وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث.

* وقال ابن عدي: وهو منكر الحديث عن كل من يروي عنه، والبلاء منه ليس ممن يروي هو عنه. ثم قال: وسمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ذكره يوما فأساء الثناء عليه.

وانظر: الجرح و التعديل (8/ 70) والكامل (6/ 255) وتاريخ بغداد (1235).

ومن حاله هذه فحديثه غير صالح للاعتبار.

على أن في الإسناد علة أخرى، لكنها أخف من هذه:

عبد الرحمن بن أبي الزناد القرشي مولاهم، أبو محمد المدني.

* قال أحمد: مضطرب الحديث.

* وقال ابن محرز عن يحيى: ليس ممن يَحْتَجُّ به أصحابُ الحديث، ليس بشيء.

ونحوه روى الدوري عن يحيى. وقال غيرهما عن يحيى: ضعيف.

وضعفه جماعة، واحتمل آخرون حديثه في المدينة دون حديثه في العراق، فقال ابن المديني: حديثه بالمدينة مقارب، وما حدث به في العراق فهو مضطرب. ونحوه قال الفلاس والساجي.

وحديثنا هذا لعله مما حدث به في العراق، فقد جاء – كما تقدم – من رواية محمد بن كثير عنه، ومحمد بن كثير شامي، إلا أنه سكن بغداد، كما في ترجمته.

ولن أطيل في الكلام عليه، حيث إن وجود مثل الفهري في هذه الطريق كاف لإسقاطها والله أعلم.

وانظر: الضعفاء (2/ 340) المجروحين (595) الكامل (4/ 274) معرفة الثقات (1039) تاريخ بغداد (5359) ميزان الاعتدال (4913) تهذيب الكمال (17/ 95) تهذيبه (6/ 155).

ومما ينبه عليه هنا: قول الهيثمي في المجمع (8/ 18) وفيه محمد بن كثير بن مروان وهو ضعيف.

وهذا تساهل شديد، فحاله كما عرفت، كما أنه فاته التنبيه على ابن أبي الزناد، وقد اعتمد بعضهم قول الهيثمي هذا، فجعل هذه الطريق شاهداً لما تقدم، وحسن الحديث!، وهذا يخالف التحقيق.

ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[13 - 08 - 08, 07:56 ص]ـ

زادكم الله تعالى علما أخانا أباالمقداد وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذا المجهود المبارك كما أسأله سبحانه أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وألا يجعل لأحد من العالمين فيه نصيبا , إنه ولي ذلك والقادر عليه.

لازلت مباركا موفقا مسددا لكل خير أخي أبا المقداد

لازلتم مباركين ياأعضاء الملتقى.

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 08 - 08, 06:40 م]ـ

نواصل مستعينين بالله ولا حول ولا قوة إلا به:

[سَادِسًا: حَدِيثُ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنِ النَّبَيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -]

مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي أنيسَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ عَنِ الحَارِثِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مَرْفُوعًا:

قال أبو الحسن ابن طلحة النعالي في فوائده (83):

حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق، ثنا محمد بن محمد الباغندي، ثنا زياد بن أبي زياد ()، ثنا يحيى بن المتوكل البصري، ثنا يحيى بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن الحارث بن هشام، قال: سمعت رسول الله ? يقول: «إِنَّ مِنْ حُسْنِ الإِسْلامِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ»

وهكذا رواه ابن عساكر في تاريخه (64/ 47 - 48) من طريق محمد بن محمد بن الباغندي به، نا زيد بن بادويه القصري.

فعاد الحديث إلى الزهري مرة أخرى!.

وهذه الطريق واهية، والعلة في ذلك:

يحيى بن المتوكل البصري، ويحيى بن أبي أنيسة الجزري الرهاوي.

وتقدم الكلام عليهما في حديث علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

ويقال في هذه الطريق ما يقال في حديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من رواية الحارث بن هشام عنه.

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 08 - 08, 06:45 م]ـ

[سَابِعًا: حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنِ النَّبَيِّ ?]

مِنْ طَرِيقِ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رِفَاعَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «معرفة الصحابة» (3/ 1581) برقم (3911):

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن يحيى، ثعلب النحوي، ثنا محمد بن سلام الجمحي، ثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى، عن مالك بن عطية، عن أبيه، سمعت أبا رفاعة الفهمي يقول: سمعت أبا بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يحدث عن رسول الله ? قال: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ».اهـ

سليمان بن أحمد هو الطبراني، وثعلب هو الإمام النحوي المعروف، ومحمد بن سلام هو الإمام صاحب طبقات فحول الشعراء، وأبو عبيدة معمر بن المثنى هو الإمام النحوي المعروف، أما مالك بن عطية، وأبوه، وأبو رفاعة الفهمي، فلم أقف لهم على ترجمة.

إلا أني وجدت الذهبي قال في «المقتنى في سرد الكنى» (ق34/أ): أبو رفاعة الفهمي ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=879629#_ftn1))، عن أبي بكر الصديق، في إسناد مظلم.


([1]) تحرف في مطبوعتين من المقتنى إلى «الغريمي»، هما طبعة الجامعة الإسلامية برقم (2218) ودار الكتب العلمية (بنفس الرقم!)، والعجب من الاتفاق على الخطأ أعجب من الخطأ؟!.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير