ما علَّةُ هذا الحديث؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[23 - 07 - 08, 01:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إخوتي:
[ما علة هذا الحديث؟]
قال الإمام أبو داود (36) -رحمنا الله وإياه-:
حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني ثنا المفضل يعني ابن فضالة المصري عن عياش بن عباس القتباني: أن شييم بن بيتان أخبره عن شيبان القتباني أن مسلمة بن مخلد استعمل رويفع بن ثابت على أسفل الأرض قال شيبان فسرنا معه من كوم شريك إلى علقماء أو من علقماء إلى كوم شريك يريد علقام فقال رويفع:
إن كان أحدنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذ نو أخيه على أن له النصف مما يغنم ولنا النصف.
وإن كان أحدنا ليطير له النصل والريش وللآخر القدح ثم قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يا رويفع لعل الحياة ستطول بك بعدي فأخبر الناس أنه من عقد لحيته، أو تقلد وترا، أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا - صلى الله عليه وسلم - منه بريء ".
فهل عقدُ اللحية أعظم جرما من حلقها؟
وهل ورد ما يؤيد ما أشار إليه هذا الحديث؟
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[23 - 07 - 08, 02:36 ص]ـ
إن كان أحدنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذ نو أخيه على أن له النصف مما يغنم ولنا النصف.
وإن كان أحدنا ليطير له النصل والريش وللآخر القدح ثم قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يا رويفع لعل الحياة ستطول بك بعدي فأخبر الناس أنه من عقد لحيته، أو تقلد وترا، أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا - صلى الله عليه وسلم - منه بريء ".
فهل عقدُ اللحية أعظم جرما من حلقها؟
وهل ورد ما يؤيد ما أشار إليه هذا الحديث؟
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
في حاشية السيوطي على (سنن النسائي):
(يا رويفع لعل الحياة ستطول بك بعدي)
قد ظهر مصداق ذلك فطالت به الحياة حتى مات سنة ثلاث وخمسين بإفريقية وهو آخر من مات بها من الصحابة كما ذكره أبو زكريا بن منده
(من عقد لحيته)
قال في النهاية قيل هو معالجتها حتى تنعقد وتجعد وقيل كانوا يعقدونها في الحرب فأمرهم بإرسالها كانوا يفعلون ذلك تكبرا وعجبا انتهى.
وفي رواية لمحمد بن الربيع الجيزي في كتاب من دخل مصر من الصحابة من عقد لحيته في الصلاة
وقال ثابت بن قاسم السرقسطي في كتاب الدلائل في غريب الحديث هكذا في الحديث من عقد لحيته وصوابه والله أعلم من عقد لحاء من قولك لحيت الشجر ولحوته إذا قشرته وكانوا في الجاهلية يعقدون لحاء الحرم فيقلدونه أعناقهم فيأمنون بذلك وهو قوله تعالى {لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد} فلما أظهر الله الإسلام نهى عن ذلك من فعلهم.
وروى أسباط عن السدي في هذه الآية أما شعائر الله فحرم الله وأما الهدي والقلائد فإن العرب كانوا يقلدون من لحاء الشجر شجر مكة فيقيم الرجل بمكة حتى إذا انقضت الأشهر الحرم وأراد أن يرجع إلى أهله قلد نفسه وناقته من لحاء الشجر فيأمن حتى يأتي أهله
قال ابن دقيق العيد وما أشبه ما قاله بالصواب لكن لم نره في رواية مما وقفنا عليه
(أو تقلد وترا)
بفتح الواو والمثناة فوق زاد محمد بن الربيع الجيزي في رواية يزيد تميمة
(أو استنجى برجيع دابة)
هو الروث والعذرة سميا رجيعا لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان علفا أو طعام.
و أرى أن سياق الحديث -إن صح-، يؤيد بشدة احتمال التصحيف الذي أشار إليه السرقسطي.
والله أعلم.
ـ[عدنان القاهرى]ــــــــ[23 - 07 - 08, 02:50 ص]ـ
ومامعنى تقلد وترا
بارك الله فيكم
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[23 - 07 - 08, 02:55 ص]ـ
وفيك بارك الله أخي الكريم.
كناية عن التمائم (كما نبهت أعلاه باللون الأزرق).
في حاشية السندي:
(أو تقلد وترا)
هو بفتحتين وتر القوس أو مطلق الحبل قيل المراد به ما كانوا يعلقونه عليهم من العوذ والتمائم التي يشدونها بتلك الأوتار ويرون أنها تعصم من الآفات والعين وقيل من جهة الأجراس التي يعلقونها بها وقيل لئلا تختنق الخيل عنده شدة الركض.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[08 - 08 - 08, 02:52 ص]ـ
رحمك الله أخي عدنان القاهري.
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر لعبدك عدنان القاهري، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر و من عذاب النار، اللهم اغفر له، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، اللهم افسح له في قبره ونور له فيه