[تخريج حديث: الحكمة ضالة المؤمن]
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[27 - 07 - 08, 04:57 م]ـ
جمع طرق و ألفاظ حديث "الحكمة ضالة المؤمن"
* روى الترمذى (5/ 51) و ابن ماجه (2/ 1395) و القضاعى فى مسند الشهاب (1/ 65) ثلاثتهم من طريق إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا بلفظ " الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا " و اللفظ للترمذى
وقَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ الْمَدَنِيُّ الْمَخْزُومِيُّ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ
قلت: و إبراهيم بن الفضل المخزومى المدنى و كنيته أبو إسحاق متروك كما فى التقريب (1/ 92). و قال أبو حاتم و البخارى و النسائى منكر الحديث (تهذيب الكمال 2/ 165).
* كما أخرجه القضاعى أيضا مرسلا فى مسند الشهاب (1/ 118) من طريق آدم بن أبي إياس حدثنا الليث بن سعد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم مرفوعا بلفظ " الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجد المؤمن ضالته فليجمعها إليه "
قلت: و هذا الحديث من مراسيل زيد بن أسلم , و قال ابن حجر عنه فى التقريب (1/ 222): زيد بن أسلم العدوي مولى عمر أبو عبد الله وأبو أسامة المدني ثقة عالم وكان يرسل.
قلت: و هذا المرسل لا ينجبر بالإسناد المتصل السابق من طريق إبراهيم بن الفضل لأن هذا الأخير شديد الضعيف.
* و للحديث شاهد آخر أخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق (55/ 192) من طريق معمر بن الخطاب بن عبد الله البلوي بمكة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول " كلمة الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها "
قلت و هذا الحديث موضوع لأن عثمان بن خطاب، أبو عمر البلوى المغربي، أبو الدنيا الاشج. ويقال ابن أبي الدنيا طير طرأ على أهل بغداد، وحدث بقلة حياء بعد الثلثمائة عن على بن أبي طالب، فافتضح بذلك، وكذبه النقاد كما فى ميزان الاعتدال (3/ 33)
* و فى مصنف ابن أبى شيبة (7/ 204) قال حدثنا وكيع عن المسعودى عن سعيد بن أبى بردة قال كان يقال: الحكمة ضالة المؤمن يأخذها إذا وجدها ,
قلت: و سعيد هو سعيد بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى تابعى ثقة ثبت .. و هو حفيد الصحابى الجليل أبى موسى الأشعرى و قال ابن أبى حاتم فى المراسيل روايته عن جده منقطعة. لكنه سمع من بعض أصحاب النبى.
و قوله كان يقال قد يحمل على أمرين إما تضعيفا منه لهذا القول لأن يقال من صيغ التمريض أو أن يكون هذا القول كان على سبيل المثل الدائر على الألسنة و ليس من قول النبى صلى الله عليه و سلم و الله أعلم.
* و كذا فى المصنف لأبى شيبة (7/ 244) و فى المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقى (الحديث رقم 316) كلاهما من طريق عبد العزيز بن أبي رواد عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان يقال: العلم ضالة المؤمن يغدو في طلبه، فإذا أصاب منه شيئا حواه.
قلت: قال ابن أبى حاتم فى الجرح و التعديل (5/ 101) عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكى روى عن بن عمر وأبيه روى عنه الزهري وثابت والأوزاعي وهارون بن أبي إبراهيم البربري الثقفى سمعت أبى يقول ذلك وسألته عنه فقال ثقة يحتج بحديثه نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبد الله بن عبيد بن عمير فقال مكي ثقة
قلت: مع ملاحظة كيف روى الحديث تماما كما رواه سعيد بن أبى بردة فى الإسناد السابق
* و فى حلية الأولياء لأبى نعيم (5/ 376) فى ترجمته لكعب الأحبار روى أثرا بإسناده عن كعب الأحبار و فيه قوله: " ..... و اعلموا أن كلمة الحكمة ضالة المسلم فعليكم بالعلم قبل ان يرفع .... "
قلت: و أظن هذا الإسناد أيضا لا يصح إلى كعب الأحبار لأن راويه عن كعب هو أبو سلمة الصنعانى و قد بحثت عن ترجمته فلم أجدها إلا عند ابن عساكر فى تاريخ دمشق (ج 66 ص 274) قال: أبو سلمة الصنعاني أظنه من صنعاء دمشق حدث عن كعب وأراه لم يلقه
¥