[ماذا يعني قولهم عن الحديث "لا أراه محفوظا" أو " غير محفوظ"؟؟]
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:18 ص]ـ
هذا هو السؤال
عن حديث " من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومن استقاء عمدا فليقض"
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عيسى بن يونس
وقال محمد لا أراه محفوظا
مع أن الحديث رجاله رجال الشيخين إلا عيسى بن يونس من رجال مسلم
وصححه الأرنؤوط في تحقيق المسند , والألباني في الإرواء!!!
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابولينا]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:58 ص]ـ
حديث عيسى بن يونس، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعا: ((من ذرعه القيء فليس عليه قضاء و من استقاء فليقض))
قال الترمذي: ((حسن غريب)) (1)، و قال الدارقطني: ((رواته ثقات)) (2)، و صححه الحاكم و لم يتعقبه الذهبي (3).
بينما أعله جماعة من الحفاظ بالوهم قال البخاري: ((لم يصح)) (4) وقال: ((لا أراه محفوظا)) (5).
و قال أبو داود: ((قلت له: (يعني: الامام أحمد) حديث هشام، عن محمد، عن أبي هريرة؟ قال: ليس من هذا شيء)) (6).
و قال البيهقي: ((و بعض الحفاظ لا يراه محفوظا)) (7)
و نقل الزيلعي عن مسند اسحاق بن راهويه: ((قال عيسى بن يونس زعم أهل البصرة أن هشاما وهم في هذا الحديث)) (8).
و قال الدارمي: ((قال عيسى: زعم أهل البصرة أن هشاما أوهم فيه، فموضع الخلاف ههنا)) (9)
و وجه توهيم هشام بن حسان: ان الحديث محفوظ موقوفا و رفعه وهم توهم فيه هشام
قال البخاري: ((و لم يصح و انما يروى هذا عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رفعه (10)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جامع الترمذي 3/ 99 عقيب (720)
(2) سنن الدار قطني 2/ 184
(3) المستدرك و التلخيص 1/ 426.
(4) تاريخه الكبير 1/الترجمة (251)
(5) نقله عنه تلميذه الترمذي 3/ 99 عقيب (720)
(6) سؤالات أبي داود للامام أحمد ص292، و نقله الزيلعي في نصب الراية 2/ 448.
(7) السنن الكبرى 4/ 219
(8) نصب الراية 2/ 449.
(9) سنن الدارمي 1/ 25.
(10) عبد الله بن سعيد هو ابن أبي سعيد المقبري، و هو متروك كما في التقريب 1/ 419، و حديثه أخرجه ابن أبي شيبة 3/ 38، و أبو يعلى (6604)، و الدار قطني 2/ 182 و 185، و قد علقه الترمذي 3/ 99 عقيب (720) بصيغة التمريض.
(11) تاريخه الكبير 1/الترجمة (251)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا أعل الامام البخاري بأن الصواب موقوف و ان الخطأ الذي نشأ لهشام بسبب رواية عبد الله بن سعيد، و كذلك أعل النسائي حديث هشام بالوقف فقد قال: ((وقفه عطاء)) ثم ذكر الروايات الموقوفة (1).
و قد خالف الشيخ ناصر الدين الألباني ذلك فصحح الحديث في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (2)، معتمدا على متابعة حفص بن غياث (3) لعيسى بن يونس قال: ((و انما قال البخاري و غيره: بانه غير محفوظ لظنهم أنه تفرد به عيسى بن يونس عن هشام)) (4).
قلت: و هذا بعيد جدا لأنه يستبعد عن الأئمة الحفاظ السابقين الذين حفظوا مئات الآلاف من الأسانيد أنهم لم يطلعوا على هذه المتابعة، فأصدروا هذا الحكم. بل ان العلة عندهم وهم هشام لا تفرد عيسى بن يونس كما صرح به البخاري في تأريخه فانه قال: ((ان حديث هشام عنده وهم لا يلتفت اليه)) (5). و قد تقدم قول عيسى بن يونس في توهيم هشام و نقله عن أهل البصرة ذلك و اقرار الدارمي ذلك،و مما يدل على أن المتابعة التي ذكرها الشيخ الألباني معروفة لديهم أن أبا داود الذي سأل أحمد بن حنبل عن حديث هشام قد أشار الى متابعة حفص لعيسى، اذ قال: ((و رواه أيضا حفص بن غياث عن هشام مثله)) (6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) السنن الكبرى 2/ 215 عقيب (3130)
(2) ج3/ 229.
(3) و هي التي عند ابن ماجه 1/ 536 رقم (1676)، و الحاكم 1/ 426، و البيهقي 4/ 429
(4) الارواء 3/ 53.
(5) التاريخ الكبير 1/ 91.
(6) السنن 2/ 310 عقيب (2380)
الكتاب: أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء
المؤلف: ماهر ياسين فحل
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 03:11 م]ـ
جزاك الله - أخي - كل خير.
لكن الذي فهمته من قول الترمذي: " لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عيسى بن يونس "
ان العلة تفرد عيسى بن يونس لقوله: لم نعرفه ....... إلا من حديث عيسى بن يونس