وفي صحيح مسلم عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت سبع، سنين وزفت إليه وهي بنت تسع سنين ولُعَبها معها، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة.
وقد اتفق على هذا المعنى الشيخان في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب, ولم نجد أحداً من شراح الحديث اعترض على هذا التاريخ ولا نقل ما يخالفه.
وأما قضية الإفك فقد كانت في السنة السادسة من الهجرة كما في صحيح البخاري, وقد نقله ابن كثير في البداية عنه ولم يعترضه, وإنما دعمه بروايات أخرى, وكان عمرها آنذاك حوالي خمس عشرة سنة، ولم نر من ذكر عنها أنها كانت بنت ثماني سنوات.
وأما أسماء فقد ذكر ابن هبة الله في تاريخ مدينة دمشق أنها بقيت مائة سنة حتى عميت وماتت بعد قتل عبد الله بن الزبير سنة ثلاث وسبعين بعد ابنها بليال, وذكر هو وابن عبد البر في الاستيعاب أنه قال ابن أبي الزناد: وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين.
ونقل ابن هبة الله أيضاً عن أبي نعيم أنها ولدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة وقبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين وولدت لأبيها الصديق يوم ولدت وله أحد وعشرون سنة توفيت أسماء سنة ثلاث وسبعين بمكة بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بأيام ولها مائة سنة، وقال الذهبي في السير: إنها ماتت بعد ابنها عبد الله بشهرين أو نحو ذلك ولها قريب من مئة عام .... وقال: كانت أسن من عائشة بسنوات ..
ثم نقل الذهبي قول ابن أبي الزناد كانت أكبر من عائشة بعشر سنين، ثم قال: قلت: فعلى هذا يكون عمرها إحدى وتسعين سنة. وأما هشام بن عروة فقال: عاشت مئة سنة ولم يسقط لها سن.
وبناء على استنتاج الذهبي من كون عمرها إحدى وتسعين سنة يتضح أن الذهبي يقر أن عائشة ولدت قبل الهجرة بحوالي ثمان سنوات لأنه بنى على ذلك تحديد عمر أسماء ولم يعترض ذلك بكون أسماء نقل بعضهم أنها عمرت مائة سنة، ثم إن ما في الصحيحين من الروايات التاريخية يتعين تقديمه على ما في سواهما ولا سيما إذا لم نجد من نقل الخلاف عن السلف لما قالت عائشة, ومن هؤلاء عروة وهشام ابنه فقد نقلا كلامها ولم يعترضاه مع أن من أسباب الترجيح كون الراوي صاحب القصة, وعائشة حدثت عن نفسها بما ذكر فلزم تصديقها، وأما ما ذكر من عمر أسماء فلم ينقل فيه إسناد صحيح، وقد تطرقه الاحتمال المؤدي لسقوط الاحتجاج والاستدلال به.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 08 - 08, 04:28 م]ـ
ولو كل كلب عوى ألقمته حجرا
لكانت الصخر مثقالا بدينار
مقال الكاتب لايستحق ان يرد عليه أحد ويضيع وقته فيه ولا يستحق أن يقرأ أو يعرى أي اهتمام
ـ[أم عمر المسلمة]ــــــــ[24 - 08 - 08, 05:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا و كتب لكم الأجر و المثوبة فما ذُكِرَ جمع و أوعى
الأخ أيمن بن خالد الرجاء إرسال البحث لترجته حتى تتم الفائدة
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[28 - 08 - 08, 04:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عذرا على التأخر في الرد لإنشغالي مؤخراَ
اليكم ارفق الملف و هو على صيغة pdf و هو ما يقارب 40 صفحة.
سأحاول ترجمته إن شاء الله و إن كنت سأحتاج لبعض الوقت لإنشغالي في كتابة بعض المقالات. لعل أختنا أم عمر تشفي غليلنا و تستطيع الترجمة قبلي.
بارك الله بكم
ـ[أم عمر المسلمة]ــــــــ[07 - 09 - 08, 02:16 ص]ـ
تمت ترجمة البحث باللغة العربية
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[07 - 09 - 08, 09:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله بكم
سأقوم على تنقيحه و تنسيقه لوجود بعض الأخطاء الإملائية و من ثم سأرفعه مرة أخرى هنا.
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 09 - 08, 08:11 م]ـ
الكاتب يدعي أن الحديث لم يروه إلا هشام بن عروة، مع أن الحديث رواه غيره من الثقات. ففي صحيح مسلم: حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبى -صلى الله عليه وسلم- تزوجها وهى بنت سبع سنين وزفت إليه وهى بنت تسع سنين ولعبها معها ومات عنها وهى بنت ثمان عشرة. وعن جماعة عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهى بنت ست وبنى بها وهى بنت تسع ومات عنها وهى بنت ثمان عشرة. وهذين من أصح الأسانيد على وجه الأرض (وقد ورد الحديث بأسانيد أخرى كذلك). وبهذا تنهار شبهاته كلها لأن أعلم الناس بعمر عائشة هي عائشة نفسها!
و للعلم فالنصارى رغم تهجمهم المتواصل على الإسلام لم ينتقدوا أبداً النبي صلى الله عليه وسلم لزواجه من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بل كانوا ينتقدونه بسبب تعدد الزوجات حتى مجيء عصر النهضة بمفاهيمه الحديثة فأضافوا هذه الشبهة التي تتلأم مع توجهاتهم الثقافية!!
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 09 - 08, 12:07 ص]ـ
وثمت شيئ ملاحظ
عند كثير من الناس وهو ان الناس كانوا اذا بلغ احد منهم سن العاشر ة تقريبا
تكون بنيته كبنية من عمره الان اربعة عشرة سنة تقريبا
والله تعالى اعلم