تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة هذا الحديث عن ابن عباس من أنه قبل أن يؤذن بلال لتلك الصلاة]

ـ[أبوعبدالله الأثري الكويتي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 04:34 م]ـ

السلام عليكم: يورد الرافضة بعض الإشكالات منها

ما ورد في كتب السنة عن ابن عباس من أنه قبل أن يؤذن بلال لتلك الصلاة قال النبي (صلى الله عليه وآله): (ادعوا علياً). فقالت عائشة: لو دعوت أبا بكر! وقالت حفصة: لو دعوت عمر! وقالت أم الفضل: لو دعوت العباس! فلما اجتمعوا رفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه فلم يرَ علياً (عليه السلام)!! (انظر مسند أحمد: ج1 ص 356 وتاريخ الطبري: ج3 ص 196). وعلى هذا يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد دعا علياً (عليه السلام) للصلاة بالناس، لكن أزواجه منعنه من ذلك لأنه كان - بأبي هو وأمي - طريح الفراش عليلاً.

فما درجة الحديث؟؟ مع بيان العلل إن وجدت، وهل هناك بتر في نص الحديث؟؟

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[25 - 08 - 08, 12:15 م]ـ

الحديث بهذا السياق في مسند أحمد 1/ 356:

حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا وَكِيعٌ ثنا إِسْرَائِيلُ عن أبي إِسْحَاقَ عن أَرْقَمَ بن شُرَحْبِيلَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قال لَمَّا مَرِضَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَضَهُ الذي مَاتَ فيه كان في بَيْتِ عَائِشَةَ فقال ادْعُوا لي عَلِيًّا قالت عَائِشَةُ نَدْعُو لك أَبَا بَكْرٍ قال ادْعُوهُ قالت حَفْصَةُ يا رَسُولَ اللَّهِ نَدْعُو لك عُمَرَ قال ادْعُوهُ قالت أُمُّ الْفَضْلِ يا رَسُولَ اللَّهِ نَدْعُو لك الْعَبَّاسَ قال ادْعُوهُ فلما اجْتَمَعُوا رَفَعَ رَأْسَهُ فلم يَرَ عَلِيًّا فَسَكَتَ فقال عُمَرُ قُومُوا عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ بِلاَلٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاَةِ فقال مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يصلي بِالنَّاسِ فقالت عَائِشَةُ ان أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ حَصِرٌ وَمَتَى ما لاَ يَرَاكَ الناس يَبْكُونَ فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ يصلي بِالنَّاسِ فَخَرَجَ أبو بَكْرٍ فصلي بِالنَّاسِ وَوَجَدَ النبي صلى الله عليه وسلم من نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ يهادي بين رَجُلَيْنِ وَرِجْلاَهُ تَخُطَّانِ في الأَرْضِ فلما رَآهُ الناس سَبَّحُوا أَبَا بَكْرٍ فَذَهَبَ يَتَأَخَّرُ فَأَوْمَأَ إليه أي مَكَانَكَ فَجَاءَ النبي صلى الله عليه وسلم حتى جَلَسَ قال وَقَامَ أبو بَكْرٍ عن يَمِينِهِ وكان أبو بَكْرٍ يَأْتَمُّ بالنبي صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ يَأْتَمُّونَ بأبي بَكْرٍ قال بن عَبَّاسٍ وَأَخَذَ النبي صلى الله عليه وسلم مِنَ الْقِرَاءَةِ من حَيْثُ بَلَغَ أبو بَكْرٍ وَمَاتَ في مَرَضِهِ ذَاكَ عليه السَّلاَمُ وقال وَكِيعٌ مَرَّةً فَكَانَ أبو بَكْرٍ يَأْتَمُّ بالنبي صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ يَأْتَمُّونَ بأبي بَكْرٍ

وأخرجه كذلك ابن ماجه (1235) والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 405 وفي مشكل الآثار 3/ 132، 14/ 315 والطبراني في الكبير 12/ 113، والبيهقي في دلائل النبوة 7/ 226 وابن عساكر في تاريخ دمشق 8/ 18

قال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه 1/ 147:

"هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن أبا إسحاق واسمه عمرو بن عبد الله السبيعي اختلط بآخره وأيضا كان يدلس وقد رواه بالعنعنة لا سيما وقد قال البخاري لم يذكر أبو إسحاق سماعا من أرقم بن شرحبيل.

قلت رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عباس أيضا ورواه أبو بكر أبي شيبة في مسنده

قال ابن عباس إلى آخره دون باقيه عن وكيع بالإسناد ورواه ابن حبان في صحيحه عن الحسن بن سفيان عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي إسحاق به

وأصله في الصحيحين من حديث عبيد الله بن عبد الله ببعضه " أهـ

وكذا قال الشيخ مقبل الوادعي في احاديث معلة (209).

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[25 - 08 - 08, 12:44 م]ـ

فالحديث بهذا الاسناد ضعيف.

وعلى فرض صحته ففي شرح سنن ابن ماجه للسيوطي 1/ 87 أن قوله (ندعو لك أبا بكر الخ) لا يقتضي هذا الحديث ان عائشة أنكرت دعاء علي بل لما رأت انه صلى الله عليه وسلم دعا علياً علمت ان هذا الدعاء لا يخلو عن الحكمة والمصلحة فأرادت ان يصيب هذا الخير أبا بكر كما يصيب عليا وكذلك حفصة وأم الفضل ولهذا لم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم قولهن.

والله أعلم

ـ[أبوعبدالله الأثري الكويتي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 03:07 م]ـ

رفع الله قدرك وبوركت

ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[26 - 08 - 08, 12:23 م]ـ

لعل مقصود السائل يرحمنا الله وإياه أن الشيعة يستدلون به على تقديم إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ردًا منهم على استدلال أهل السنة به على تقديم إمامة الخليفة أبي بكر رضي الله عنه، والحق أن الاستدلال بالحديث برواياته لا يعد حجة في ذلك إلا على سبيل الظن وليس القطع، وقول الصحابة -في أمر خلافة إبي بكر-: رضيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لديننا أفلا نرضاه لدنيانا؟ لا ينبغي أن يفهم منه القطع في ذلك؛ (فَرَضِيَهُ) ليست: فَرَضَهُ، حتى تكون نصاً في الأمر، فرضاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم له لا ينفي رضاءه لغيره، وقد رضي النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير أبي بكر للصلاة وأقره على إمامة المسلمين فيها في حياة النبي وصحته، كما فعل مع عبد الرحمن بن عوف الذي أم المسلمين في غيبته صلى الله عليه وآله وسلم وأقره على ذلك.

كما أن إنكار السيدة عائشة رضي الله عنها لاختيار النبي لأبي بكر لإمامة الصلاة حجة أخرى على بُعد ذلك، إضافة إلى أصل توجه الدعوة إلى علي رضي الله عنه أولاً.

فالذي أراه أن لا تعلق للحديث بمسألة الخلافة.

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير