ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[16 - 10 - 08, 09:42 م]ـ
جزاكم الله خير أيها الأخوة الأفاضل.
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 11:50 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله في الإخوة أما بعد فإن الجهالة الملتصقة بحال هذا الراوي منتفية لأمور:
أولها: طبقة هذا الراوي
ثانيا: عدم مخالفته لحديث الثقات
ثالثا: تخريج النسائي رحمه للحديث والسكوت عنه
رابعا: توثيق بن خزيمة له
قال الشيخ عبد الله السعد حفظه الله: الجهالة في الأصل علّة يردُّ بها الخبر، ولكن أحياناً يقبل حديث من ليس بالمشهور وكان فيه جهالة إذا احتفت به القرائن التي تقوّي خبره، وبالذات إذا كان من الطبقات المتقدمة كطبقة كبار التابعين.
قال أبو عبد الله الذهبي في "الميزان" (1/ 211) في ترجمة أصقع بن أسلع عن سمرة بن جندب: ما علمت روى عند سوى سويد بن حجير الباهلي، وثقه مع هذا يحيى بن معين، فما كل من لا يعرف ليس بحجة لكن هذا الأصل.اهـ
وقد خرج الشيخان لجمع من الرواة فيهم جهالة.
قال الذهبي في "الميزان" (3/ 426) في ترجمة مالك بن الخير: مصري محله، الصدق، يروي عن أبي قبيل .... روى عنه حيوة بن شريح -وهو من طبقته- وابن وهب وزيد بن الحباب ورشدين.
وقال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته. يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة، وفي رواة "الصحيحين" عدد كثير ما علمنا أن أحداً نص على توثيقهم، والجمهور على أنه من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح ا. هـ
وقال أيضاً في "الميزان " (1/ 556) في ترجمة حفص بن بغيل- بعد أن ذكر قول ابن القطان الفاسي فيه: لا يعرف له حال - قال: لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا، فإن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته، وهذا شيء كثير، ففي "الصحيحين" من هذا النمط خلق كثير مستورون ما ضعفهم أحد، ولا هم بمجاهيل.اهـ
وقال في "الموقظة" صـ79: (فصل من أخرج له الشيخان على قسمين:
أحدهما: ما احتجا به في الأصول
وثانيهما: من خرجا له متابعة وشهادة واعتبار.
فمن احتجا به أو أحدهما ولم يوثق ولا غمز: فهو ثقة حديثه قوي).اهـ
هذا وأنصح إخواني بقراءة هذا البحث القيم للشيخ حول جهالة الراوي
والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم