تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابولينا]ــــــــ[07 - 09 - 08, 01:33 ص]ـ

أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة وقال الأهوازي أبو بزة الذي ينسب إليه البزي اسمه بشار فارسي من أهل همذان أسلم على يد السائب بن أبي السائب المخزومي والبزة الشدة ومعنى أبو بزة أبو شدة قلت المعروف لغة أن البزة من قولهم بزة بزة إذا سلبه مرة ويقال أنا نافعاً هو أبو بزة الإمام أبو الحسن البزي المكي مقري مكة ومؤذن المسجد الحرام، ولد سنة سبعين ومائة أستاذ محقق ضابط متقن، قرأ على "ك" أبيه وعبد الله بن زياد و"ت مب ك" عكرمة بن سليمان و"ك" وهب بن واضح، قرأ عليه "ج ف ك" إسحاق بن محمد الخزاعي و"ج ف ك" الحسن بن الحباب و"س ف ك" أحمد بن فرح و"س ج ف ك" أبو عبد الرحمن عبد الله بن على و"س ك" أبو جعفر محمد بن عبد الله اللهبيان وأبو العباس أحمد بن محمد اللهبي في قول الأهوازي والرهاوي و"ت ف ك" أبو ربيعة محمد بن إسحاق و"ج" محمد بن هارون و"ت ج ك" موسى بن هارون و"ت ج ك" مضر بن محمد الضبي وأبو حامد أحمد بن محمد بن موسى الخزاعي والعباس بن أحمد البرتي و"ك" أبو علي الحداد و"ج" أبو معمر الجمحي و"ف ك" محمد بن علي الخطيب وروى عنه القراءة قنبل وحدث عنه أبو بكر أحمد بن عميد بن أبي عاصم النبيل ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن علي بن زيد الصايغ وأحمد بن محمد بن مقاتل، وقد سماه أبو عمر في الروضة محمد بن عبد الله فاسقط اسمه وأثبت اسم أبيه ولعله من النساخ أو سهو قلم منه والله أعلم، وروى حديث التكبير مرفوعاً من آخر الضحى وقد أخرجه الحاكم أبو عبد الله من حديثه في المستدرك عن أبي يحيى محمد بن عبد الله بن محمد بن المقري الإمام بمكة ثنا محمد ابن علي بن زيد الصايغ ثنا البزي وقال سمعت عكرمة بن سليمان يقول قرأت على اسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت والضحى قال كبر عند خاتمة كل سورة فابى قرأت على عبدالله بن كثير فلما بلغت والضحى قال كبر حتى تختم وأخبره ابن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك وأخبره ابن عباس أن أبيَّ بن كعب أمره بذلك وأخبره أبيّ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بذلك قال الحاكم هذا صحيح الأسناد ولم يخرجه البخاري ولا مسلم، توفي البزي سنة خمسين ومائتين عن ثمانين سنة.

غاية النهاية في طبقات القراء

[مطلب: التكبير من الضحى إلى سورة الناس في الصلاة وغيرها]

235 ـ وسئل نفع الله بعلومه وأمدنا بمدده: هل ورد حديث صحيح في مشروعية التكبير أو آخر قصار المفصل؟ فإن قلتم نعم فهل هو خاص في حق غير المصلي، فإن قلتم نعم فهل نُقِلَ نَدْبه في حق المصلي عن أحد من الأئمة، فإن قلتم بسنيته فما ابتداؤه وانتهاؤه؟ وهل يندب معه زيادة لا إله إلا الله كما هو المعمول؟

فأجاب نفع الله به وأعاد علينا وعلى المسلمين من بركاته بقوله: حديث التكبير ورد من طُرُق كثيرة عن أحمد بن محمد بن أبي بزة البزي قال: سمعت عكرمة بن سليمان يقول: قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغتُ والضحى قال لي: كبِّر عند خاتمة كل سورة حتى تختم، وأخبره أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس رضي الله عنهما أمره بذلك، وأخبره ابن عباس بأن أبي بن كعب أمره بذلك وأخبره أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمره بذلك.

وقد أخرجه الحاكم أبو عبد الله في «صحيحه المستدرك» عن البزي وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجه البخاري ولا مسلم انتهى. وقد يعارضه تضعيف أبي حاتم العقيلي للبزي. ويجاب بأن هذا التضعيف غير مقبول، فقد رواه عن البزي الأئمة الثقات، وكفاه فخراً وتوثيقاً قول إمامنا الشافعي رضي الله عنه: إنْ تركت التكبير تركت سنة، وفي رواية: يا أبا الحسن والله لئن تركت التكبير فقد تركت سنة من سنن نبيك.

وقال الحافظ العماد بن كثير: وهذا من الشافعي يقتضي تصحيحه لهذا الحديث.

ومما يقتضي صحته أيضاً أن أحمد بن حنبل رواه عن أبي بكر الأعين عن البزي. وكان أحمد يجتنب المنكرات فلو كان منكراً ما رواه.

وقد صح عند أهل مكة فقهائهم وعلمائهم ومن روى عنهم، وصحته استفاضت وانتشرت حتى بلغت حد التواتر.

وصحت أيضاً عن أبي عمرو من رواية السوسي، ووردت أيضاً عن سائر القراء، وصار عليه العمل عند أهل الأمصار في سائر الأعصار.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير