تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-- قلت: رجال إسناده ثقات.

-- وأخرجه أيضا في مسنده من طريق آخر، قال: حَدَّثَنَا اَبُو تُمَيْلَةَ، يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ اَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ اَبِيهِ، قَالَ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْضِ مَغَازِيهِ فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ اِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ اِنْ رَدَّكَ اللَّهُ تَعَالَى سَالِمًا اَنْ اَضْرِبَ عَلَى رَاْسِكَ بِالدُّفِّ فَقَالَ اِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَافْعَلِي وَاِلَّا فَلَا قَالَتْ اِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ قَالَ فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَرَبَتْ بِالدُّفِّ.

-- قلت: إسناده حسن لا بأس به، فيه حسين بن واقد، قال فيه النسائي: ليس به بأس. وقال أحمد: في بعض حديثه نكرة. وقال ابن معين: ثقة.

وقيل: كان يحمل الحاجة من السوق، وله جلالة وفضل بمرو، ورد عنه أنه قال: قرأت على الأعمش، فقال لي: ما قرأ علي أحد أقرأ منك.

قلت: من مناكيره حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: وددت أن عندنا خبزة بيضاء من حنطة سمراء ملبقة بسمن ولبن فهذا على شرط مسلم.

-- وأخرجه الترمذي في سننه (باب ما يؤمر به من الوفاء بالنذر)، قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ اَبُو قُدَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الاَخْنَسِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ اَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ،: اَنَّ امْرَاَةً، اَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اِنِّي نَذَرْتُ اَنْ اَضْرِبَ عَلَى رَاْسِكَ بِالدُّفِّ. قَالَ: " اَوْفِي بِنَذْرِكِ ". قَالَتْ: اِنِّي نَذَرْتُ اَنْ اَذْبَحَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا، مَكَانٌ كَانَ يَذْبَحُ فِيهِ اَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ: " لِصَنَمٍ ". قَالَتْ: لاَ. قَالَ: " لِوَثَنٍ ". قَالَتْ: لاَ. قَالَ: " اَوْفِي بِنَذْرِكِ ".

-- قلت: قال علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد، قال: حديثه عندنا واه.

وروى علي، عن ابن عيينة، قال: كان إنما يحدث عن أبيه عن جده وكان حديثه عند الناس فيه شيء.

وروى أحمد بن سليمان، عن معتمر بن سليمان، سمعت أبا عمرو بن العلاء، يقول: كان لا يعاب على قتادة وعمرو من شعيب، إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به.

وقال أبو الحسن الميموني: سمعت أحمد بن حنبل. يقول: له أشياء مناكير، وإنما نكتب حديثه نعتبر به، فأما أن يكون حجة، فلا.

وقال محمد بن علي الجوزجاني الوراق: قلت لأحمد: عمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئا؟ قال: يقول: حدثني أبي، قلت: فأبوه سمع من عبد الله بن عمرو؟ قال: نعم، أراه قد سمع منه.

وقال الأثرم: سئل أبو عبد الله، عن عمرو بن شعيب، فقال: ربما احتججنا به، وربما وجس في القلب منه شيء، ومالك يروي عن رجل عنه.

وقال الترمذى عن البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، فمن الناس بعدهم؟.

قلت: أستبعد صدور هذه الألفاظ من البخارى، أخاف أن يكون أبو عيسى وهم. وإلا فالبخاري لا يعرج على عمرو، أفتراه يقول: فمن الناس بعدهم، ثم لا يحتج به أصلا ولا متابعة؟ بلى احتج به أرباب السنن الأربعة، وابن خزيمة، وابن حبان في بعض الصور، والحاكم. وروى أبو داود عن أحمد، قال: أصحاب الحديث إذا شاءوا احتجوا بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وإذا شاءوا، تركوه.

قلت: هذا محمول على أنهم يترددون في الاحتجاج به، لا أنهم يفعلون ذلك على سبيل التشهي. وروى الكوسج، عن يحيى، قال: يكتب حديثه، وروى عباس عنه، قال: إذا حدث عن أبيه، عن جده، فهو كتاب، ويقول: أبي عن جدي، فمن هنا جاء ضعفه أو نحو هذا القول، فإذا حدث عن ابن المسيب، أو سليمان بن يسار، أو عروة، فهو ثقة عنهم، أو قريب من هذا. وروى عباس أيضا، ومعاوية بن صالح عن يحيى: ثقة، وقال أبو حاتم: سألت يحيى عنه، فغضب وقال: ما أقول؟ روى عنه الأئمة، وروى أحمد بن زهير عن يحيى: ليس بذاك. فهذا إمام الصنعة أبو زكريا قد تلجلج قوله في عمرو، فدل على أنه ليس حجة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير