ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[11 - 10 - 04, 06:48 م]ـ
الحديث السادس عشر:
الإيمان، باب اتباع الجنائز من الإيمان 1/ 19
قال أبو عبد الله
حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي المنجوفي قال حدثنا روح قال حدثنا عوف عن الحسن ومحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط تابعه عثمان المؤذن قال حدثنا عوف عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قال الحافظ في الفتح 1/ 145
..... ومحمد هو ابن سيرين , وهو مجرور بالعطف على الحسن , فالحسن وابن سيرين حدثنا به عوفا عن أبي هريرة إما مجتمعين وإما متفرقين , فأما ابن سيرين فسماعه عن أبي هريرة صحيح , وأما الحسن فمختلف في سماعه منه , والأكثر على نفيه وتوهيم من أثبته , وهو مع ذلك كثير الإرسال فلا تحمل عنعنته على السماع , وإنما أورده المصنف كما سمع , وقد وقع له نظير هذا في قصة موسى , فإنه أخرج فيها حديثا من طريق روح بن عبادة بهذا الإسناد , وأخرج أيضا في بدء الخلق من طريق عوف عنهما عن أبي هريرة حديثا آخر , واعتماده في كل ذلك على محمد بن سيرين.
الحديث السابع عشر:
بدء الخلق، باب ذكر الملائكة 4/ 135
قال أبو عبد الله
حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام عن قتادة ح و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد وهشام قالا حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان ............. (الحديث بطوله) ............ وقال همام عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في البيت المعمور.
قال الحافظ في الفتح 6/ 371
وقوله في آخره " وقال همام عن قتادة إلخ " يريد أن هماما فصل في سياقه قصة البيت المعمور من قصة الإسراء , فروى أصل الحديث عن قتادة عن أنس , وقصة البيت عن قتادة عن الحسن , وأما سعيد وهو ابن أبي عروبة وهشام وهو الدستوائي فأدرجا قصة البيت المعمور في حديث أنس , والصواب رواية همام وهي موصولة هنا عن هدبة عنه , ووهم من زعم أنها معلقة , فقد روى الحسن بن سفيان في مسنده الحديث بطوله عن هدبة فاقتص الحديث إلى قوله " فرفع لي البيت المعمور " قال قتادة " فحدثنا الحسن عن أبي هريرة أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ولا يعودون فيه " وأخرجه الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان وأبي يعلى والبغوي وغير واحد كلهم عن هدبة به مفصلا , وعرف بذلك مراد البخاري بقوله " في البيت المعمور " ....
الحديث الثامن عشر:
بدء الخلق، باب إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فإن في إحدى جناحيه داء وفي الأخرى شفاء 4/ 158 والفتح 6/ 433
قال أبو عبد الله
حدثنا الحسن بن الصباح حدثنا إسحاق الأزرق حدثنا عوف عن الحسن وابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي يلهث قال كاد يقتله العطش فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك.
الحديث التاسع عشر:
الحدود، باب البكران يجلدان وينفيان 8/ 212
قال أبو عبد الله
حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز أخبرنا ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد الجهني قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يأمر فيمن زنى ولم يحصن جلد مائة وتغريب عام.
قال ابن شهاب وأخبرني عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب غرب ثم لم تزل تلك السنة.
قال الحافظ في الفتح 12/ 195:
قوله (عن زيد بن خالد) هكذا اختصر عبد العزيز من السند ذكر أبي هريرة ومن المتن سياق قصة العسيف كلها واقتصر منها على قوله " يأمر فيمن زنى ولم يحصن جلد مائة وتغريب عام " ويحتمل أن يكون ابن شهاب اختصره لما حدث به عبد العزيز.
ملاحظة: (والحديث مكرر في عدة مواضع في الصحيح مقرونا بين أبي هريرة وزيد بن خالد رضي الله عنهما).
¥