[للمدارسة: حديث ابن أبي عائشة عن رجل من الصحابة في القراءة خلف الإمام، صحيح أم معلول؟]
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 10 - 08, 10:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على نبيه وآله وصحبه. أما بعد:
فمعلومٌ ما في مسألة القراءة خلف الإمام من خلاف واسع، وبحث عريض، ومناقشات وأخذ ورد في الأدلة والاستدلالات والأقوال والمذاهب.
وكان المعتمد الأكبر للموجبين القراءة خلف الإمام: حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- المشهور، إلا أنه معلول بالمخالفة والاضطراب، وسبق بيان ذلك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96072
واحتجوا كذلك: بحديث محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، بنحوٍ من حديث عبادة.
وهذا الحديث محلُّ تأمُّل ونظر، وأحبُّ أن يشاركني الإخوة والمشايخ النظر فيه والمدارسة والمناقشة، لعل أمره يتضح ويظهر -إن شاء الله-.
وسأضع تخريجًا موسَّعًا له أولاً، لتوضيح صورة الخلاف الواقع فيه، ثم ما يرجح بعض أوجهه على بعض.
وقد سبق للشيخ أبي إسحاق التطواني تخريجه مختصرًا، هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=11767&postcount=37
والله الموفق.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 10 - 08, 10:20 م]ـ
أولاً: التخريج:
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (2766) -وعنه أحمد (4/ 236) -، وأحمد (5/ 60) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (7287) من طريق عثمان بن أبي شيبة؛ كلاهما -أحمد وعثمان- عن يحيى بن آدم، وأحمد (5/ 410) عن عبد الله بن الوليد، وابن أبي شيبة (3758) عن وكيع، والبيهقي في الكبرى (2/ 166) وجزء قراءة الفاتحة خلف الإمام (155) من طريق الأشجعي، والبيهقي في معرفة السنن (3790) وجزء القراءة (156) من طريق أبي حذيفة، والبيهقي في الجزء (ص76) -تعليقًا- عن مخلد بن يزيد، سبعتهم -عبد الرزاق ويحيى بن آدم وابن الوليد ووكيع والأشجعي وأبو حذيفة ومخلد- عن سفيان الثوري،
ومسدد في مسنده -كما في إتحاف الخيرة المهرة (2/ 77)، ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (11/ 45) -، والبخاري في جزء القراءة خلف الإمام (73) عن عبدان، والبيهقي في معرفة السنن والآثار (3788) من طريق إبراهيم بن موسى الفراء، ثلاثتهم -مسدد وعبدان وإبراهيم- عن يزيد بن زريع،
وأحمد (5/ 81) والبيهقي في الجزء (157) من طريق محمد بن الوليد؛ كلاهما -أحمد وابن الوليد- عن محمد بن جعفر غندر، عن شعبة بن الحجاج،
وأحمد في العلل (2/ 408 - رواية عبد الله) والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 207) -ومن طريقه البيهقي في الكبرى (2/ 166) والجزء (158) - من طريق إسماعيل بن عليّة،
وابن أبي عمر العدني في مسنده -كما في إتحاف الخيرة المهرة (2/ 77)، وعلقه عنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (6/ 3166) - عن عبد الوهاب الثقفي،
والدارقطني في العلل (12/ 238) -معلقًا- عن بشر بن المفضل،
ستتهم -الثوري ويزيد بن زريع وشعبة وابن عليّة والثقفي وبشر- عن خالد بن مهران الحذاء، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لعلكم تقرؤون والإمام يقرأ؟ " مرتين أو ثلاثًا، قالوا: نعم يا رسول الله، إنا لنفعل. قال: "فلا تفعلوا، إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب"، هذا لفظ الثوري، وزاد غيره: "في نفسه".
وأخرجه عبد الرزاق (2765) عن معمر،
وأحمد في العلل (2/ 408 - رواية عبد الله) والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 207) -ومن طريقه البيهقي في الكبرى (2/ 166) وفي الجزء (158) - عن مؤمل بن هشام؛ كلاهما -أحمد ومؤمل- عن إسماعيل بن عليّة،
والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 207) وفي جزء القراءة (250)، والبيهقي في الكبرى (2/ 166) وفي الجزء (149) من طريق إبراهيم بن إسحاق؛ كلاهما -البخاري وإبراهيم- عن موسى بن إسماعيل أبي سلمة التبوذكي، والبيهقي في الجزء (150) من طريق هدبة بن خالد وشيبان بن فروخ، ثلاثتهم -أبو سلمة وهدبة وشيبان- عن حماد بن سلمة،
وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة (102) عن يحيى بن يوسف، والبيهقي في الجزء (ص75) -تعليقًا-، عن سفيان بن عيينة،
والبيهقي في معرفة السنن والآثار (3787) -تعليقًا- عن وهيب، وفي الجزء (148) من طريق حماد بن زيد، وفيه (151) من طريق عبد الوارث بن سعيد،
¥