تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و البيهقي في كتاب " الزهد " عن مكحول عن واثلة. عنه و قد سمع مكحول من واثلة

، قاله الترمذي و غيره لكن بقية إسناده فيهم ضعف ".

قلت: و من هذا الوجه أخرجه الخرائطي بإسناد آخر عن مكحول بلفظ: (كن ورعا تكن

أعبد الناس و كن قنعا تكن أشكر الناس و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا

و أحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما). أخرجه الخرائطي (ص 39) قال: حدثنا نصر

بن داود الصاغاني: حدثنا أبو الربيع الزهراني: حدثنا إسماعيل بن زكريا عن أبي

رجاء عن برد بن سنان عن مكحول عن واثلة بن الأسقع عن أبي هريرة.

قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون. و أبو رجاء اسمه محرز بن عبد

الله الجزري قال أبو داود: ثقة. و كذا وثقه أبو حاتم و ذكره ابن حبان في

" الثقات " و قال: " كان يدلس عن مكحول يعتبر بحديثه ما بين فيه السماع عن

مكحول و غيره.

قلت: و هذا الحديث إنما رواه عن مكحول بواسطة برد بن سنان فزالت بذلك مظنة

تدليسه عنه لكن الذهبي قال في " الكنى " من " الميزان " ما نصه: " أبو رجاء

الجزري عن فرات بن السائب، و عنه عبدة بن سليمان و إسماعيل بن زكريا يقال اسمه

محرز، قال ابن حبان روى عن فرات و أهل الجزيرة المناكير الكثيرة التي لا يتابع

عليها لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، فمن ذلك عن فرات عن ميمون عن ابن عمر

مرفوعا: ما صبر أهل البيت على ضر ثلاثا إلا أتاهم الله برزق ". فيظهر أن ابن

حبان تناقض في هذا الرجل فمرة أورده في " الثقات " و أخرى في كتابه " الضعفاء "

. و لعل منشأ تلك المناكير من الذين دلسهم و ليست منه نفسه، فإنه ثقة كما سبق

، و الله أعلم. و الحديث أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (10/ 365) و " أخبار

أصبهان " (2/ 302) و البيهقي في " الزهد " (ق 99/ 2) من طريق أخرى عن أبي

رجاء به و زاد: " و أقل الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب ".

و لهذه الزيادة طريق ثالثة عن أبي هريرة مضى برقم (506). و لها شاهد يرويه

إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني حدثني أبي عن جدي عن أبي إدريس

الخولاني عن أبي ذر قال: " دخلت المسجد، و إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم

جالس وحده، فجلست إليه فقال: يا أبا ذر! إن للمسجد تحية و إن تحيته ركعتان

.... ". و هو حديث طويل جدا، فيه أسئلة كثيرة من أبي ذر مع جواب النبي صلى

الله عليه وسلم عليها. أخرجه ابن حبان (94) و أبو نعيم في " الحلية " (1 /

166 - 168). لكن إسناده واه جدا إبراهيم هذا متروك.

و لبعض الحديث شاهد آخر بلفظ: " يا أبا الدرداء أحسن جوار من جاورك تكن مؤمنا

و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما و ارض بما قسم الله تكن من أغنى الناس ".

أخرجه الخرائطي (ص 41) عن عبد المنعم بن بشير حدثنا أبو مودود عبد العزيز بن

أبي سليمان الهذلي عن محمد بن كعب القرظي عن أبي الدرداء مرفوعا به.

و هذا إسناد ضعيف من أجل عبد المنعم بل اتهمه ابن معين، و سائر رجاله ثقات.

و بالجملة فالحديث بهذه الطرق حسن على أقل الأحوال و لعله لذلك قال الدارقطني

على ما في " تخريج الإحياء " (2/ 160): " و الحديث ثابت ". و الله أعلم.

ـ[النابلسي]ــــــــ[07 - 10 - 08, 06:16 م]ـ

الله يجزاك خير ويوفقك

ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[13 - 10 - 08, 12:18 ص]ـ

و بالجملة فالحديث بهذه الطرق حسن على أقل الأحوال و لعله لذلك قال الدارقطني

على ما في " تخريج الإحياء " (2/ 160): " و الحديث ثابت ". و الله أعلم.

العبارة في علل الدارقطني (الحديث غير ثابت) رقم المسألة 1339

وعبارة الشيخ رحمه الله توحي أنه أحس بهذا

ومن ضعف الحديث الشيخ طارق عوض الله في تعليقه على جامع العلوم والحكم

ـ[السليماني]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:50 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[02 - 09 - 09, 08:03 ص]ـ

بحثت عنه في موقع الدرر السنية بإشراف الشيخ: علوي السقاف -حفظه الله- , فوصلت إلى الننتيجة التالية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير