تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأكره الناس على أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أنهم عبيد له، إن شاء باع، وإن شاء أعتق، وذكر له بعضهم البيعة على حكم القرآن وسنة رسول الله، فأمر بقتله،. وضرب عنقه صبرا.

وهتك مسرف أو مجرم الإسلام هتكا وأنهب المدينة ثلاثا،

واستخف بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدت الايدى إليهم وانتهبت دورهم، وانتقل هؤلاء إلى مكة شرفها الله تعالى، فحوصرت، ورمى البيت بحجارة النمجنيق، تولى ذلك الحصين بن نمير السكوني فى جيوش أهل الشام، وذلك لأن مجرم بن عقبة المري مات بعد وقعة الحرة بثلاث ليال، وولى مكانه الحصين بن نمير.

وأخذ الله تعالى يزيد أخذ عزيز مقتدر، فمات بعد الحرة بأقل من ثلاثة أشهر وأزيد من شهرين. وانصرفت الجيوش عن مكة " ا هـ.

*قال الذهبى: ثم جهز يزيد جيشا ستة آلاف، إذ بلغه ان أهل المدينة خلعوه، فجرت وقعة الحرة وقتل نحو ألف من أهل المدينة، ثم سار الجيش، عليهم حصين بن نمير، فحاصروا الكعبة، وبها ابن الزبير، وجرت أمور عظيمة، فقلع الله يزيد، وبايع حصين وعسكره ابن الزبير بالخلافة، ورجعوا الى الشام.

** وقال ابن حجر في الإصابة (6/ 232ـ ت 8434):

مسلم بن عقبة بن رباح بن أسعد بن ربيعة بن عامربن مالك بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف المرّي، أبو عقبة، الأمير من قِبَل يزيد بن معاوية على الجيش الذين غزوا المدينة يوم الحرة.

.......

وقد أفحش مسلم القول َوالفِعلَ بأهل المدينة،وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفا،وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك،والعسكرُ ينهبون ويقتلون ويفجرون،ثم رفع القتل،وبايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية،وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب ابنَ الزبير لتخلفه عن البيعة ليزيد فعوجل بالموت،فمات بالطريق؛ وذاك سنة ثلاث وستين،واستمر الجيشُ إلى مكة،فحاصروا ابن الزبير،ونصبوا المنجنيق على أبي قبيس، فجاءهم الخبر بموت يزيد بن معاوية،وانصرفوا،وكفى الله المؤمنين القتال.والقصة معروفة في التواريخ ولولا ذكر بن عساكر لما ذكرته كما تقدم في الاعتذار عن ذكر مثل هذا في ترجمة عبد الرحمن بن ملجم.اهـ

تنبه: الرابط الذي أشار به الأخ أبو لينا يحتوي على مغالطات كثيرة

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=278991

ويبدو لي أن كاتبه تعاطف مع يزيد نكاية في الرافضة!

ومن أهم المغالطات

أما إباحة المدينة ثلاثاً لجند يزيد يعبثون بها يقتلون الرجال ويسبون الذرية وينتهكون الأعراض، فهذه كلها أكاذيب وروايات لا تصح، فلا يوجد في كتب السنة أو في تلك الكتب التي أُلِّفت في الفتن خاصّة، كالفتن لنعيم بن حمّاد أو الفتن لأبي عمرو الداني أي إشارة لوقوع شيء من انتهاك الأعراض، وكذلك لا يوجد في أهم المصدرين التاريخيين المهمين عن تلك الفترة (الطبري والبلاذري) أي إشارة لوقوع شيء من ذلك، وحتى تاريخ خليفة على دقته واختصاره لم يذكر شيئاً بهذه الصدد، وكذلك إن أهم كتاب للطبقات وهو طبقات ابن سعد لم يشر إلى شيء من ذلك في طبقاته.

نعم قد ثبت أن يزيد قاتل أهل المدينة، فقد سأل مهنّا بن يحيى الشامي الإمام أحمد عن يزيد فقال: " هو فعل بالمدينة ما فعل قلت: وما فعل؟ قال: قتل أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفعل. قلت: وما فعل؟ قال: نهبها " وإسنادها صحيح، أما القول بأنه استباحها فإنه يحتاج إلى إثبات، وإلا فالأمر مجرد دعوى، لذلك ذهب بعض الباحثين المعاصرين إلى إنكار ذلك، من أمثال الدكتور نبيه عاقل، والدكتور العرينان، والدكتور العقيلي. قال الدكتور حمد العرينان بشأن إيراد الطبري لهذه الرواية في تاريخه " ذكر أسماء الرواة متخلياً عن مسئولية ما رواه، محملاً إيانا مسئولية إصدار الحكم، يقول الطبري في مقدمة تاريخه: " فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً من الصحة ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت من قبلنا وإنما أُتي من بعض ناقليه إلينا "ا. هـ.

قلتُ هذا قول باطل فالنهب والسرقة والتعدي على الممتلكات مذكور في الصحيحين وغيرهما!

وحدث مع أكثر من صحابي! على سبيل المثال:

الصحابي جابر بن عبد الله1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -

** صَحِيحُ مُسْلِمٍ، كِتَابُ الْمُسَاقَاةِ، بَابُ بَيْعِ الْبَعِيرِ وَاسْتِثْنَاءِ رُكُوبِهِ:

3099 حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لعثمان، قال إسحاق: أخبرنا، وقال عثمان: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلاحق بي وتحتي ناضح لي قد أعيا، ولا يكاد يسير، قال: فقال لي: " ما لبعيرك؟ " قال: قلت: عليل، قال: فتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزجره ودعا له، فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير، قال: فقال لي: " كيف ترى بعيرك؟ " قال: قلت: بخير قد أصابته بركتك، قال: " أفتبيعنيه؟ " فاستحييت، ولم يكن لنا ناضح غيره، قال: فقلت: نعم، فبعته إياه على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة، ..... : فلما قدمت المدينة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال: " أعطه أوقية من ذهب وزده "، قال: فأعطاني أوقية من ذهب، وزادني قيراطا، قال: فقلت: لا تفارقني زيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

فكان في كيس لي فأخذه أهل الشام يوم الحرة.

أليس هذا نهب وسرفة!!

وإذا كان هذا مع صحابي معروف! ولم يخرج للقتال! فما بالك بعوام الناس.

وهناك غير ذلك ... أعاذنا الله وإياكم من الفتن.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير