حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين وعن أيوب عن رجل عن أنس رضي الله عنه ثم بات حتى أصبح فصلى الصبح ثم ركب راحلته حتى إذا استوت به البيداء أهل بعمرة وحجة.
قال الحافظ في الفتح 3/ 700
قوله: (وعن أيوب عن رجل عن أنس) المراد به بيان اختلاف إسماعيل بن علية ووهيب على أيوب فيه , فساقه وهيب عنه بإسناد واحد وفصل إسماعيل بعضه فقال " عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس " وقال في بعضه " عن أيوب عن رجل عن أنس " قال الداودي: لو كان كله عند أيوب عن أبي قلابة ما أبهمه , وقال ابن التين: يحتمل أن يكون إسماعيل شك فيه أو نسيه , ووهيب ثقة فقد جزم بأن جميع الحديث عنه , وقد تقدم الكلام على شيء من هذا في " باب التسبيح والتحميد " في أوائل الحج.
قال الحافظ في المقدمة ص415
أيوب عن رجل عن أنس قيل هو أبو قلابة ............
الحديث الناسع والعشرون:
الزكاة، باب العرض في الزكاة 2/ 137
قال أبو عبد الله
باب العرض في الزكاة وقال طاوس قال معاذ رضي الله عنه لأهل اليمن ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وقال النبي صلى الله عليه وسلم وأما خالد فقد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم تصدقن ولو من حليكن فلم يستثن صدقة الفرض من غيرها فجعلت المرأة تلقي خرصها وسخابها ولم يخص الذهب والفضة من العروض.
قال الحافظ في الفتح 3/ 393
قوله: (باب العرض في الزكاة) أي جواز أخذ العرض .......... قال ابن رشيد: وافق البخاري في هذه المسألة الحنفية مع كثرة مخالفته لهم , لكن قاده إلى ذلك الدليل ......
قوله: (وقال طاوس: قال معاذ لأهل اليمن) هذا التعليق صحيح الإسناد إلى طاوس , لكن طاوس لم يسمع من معاذ فهو منقطع , فلا يغتر بقول من قال ذكره البخاري بالتعليق الجازم فهو صحيح عنده لأن ذلك لا يفيد إلا الصحة إلى من علق عنه , وأما باقي الإسناد فلا , إلا أن إيراده له في معرض الاحتجاج به يقتضي قوته عنده , وكأنه عضده عنده الأحاديث التي ذكرها في الباب.
الحديث الثلاثون:
الحج، باب النزول بذي طوى قبل أن يدخل مكة والنزول بالبطحاء التي بذي الحليفة إذا رجع من مكة 2/ 212
قال أبو عبد الله
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث قال سئل عبيد الله عن المحصب فحدثنا عبيد الله عن نافع قال نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر وابن عمر.
وعن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي بها يعني المحصب الظهر والعصر أحسبه قال والمغرب قال خالد لا أشك في العشاء ويهجع هجعة ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ في الفتح 3/ 748
قوله: (سئل عبيد الله) يعني ابن عمر بن حفصن بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري.
قوله: (نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو وابن عمر) هو عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل وعن عمر منقطع وعن ابن عمر موصول , ويحتمل أن يكون نافع سمع ذلك من ابن عمر فيكون الجميع موصولا ويدل عليه رواية عبد الرزاق التي قدمتها في الباب الذي قبله.
قوله: (وعن نافع) هو معطوف على الإسناد الذي قبله وليس بمعلق ........
الحديث الواحد والثلاثون:
الفتن، باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما 9/ 64
قال أبو عبد الله
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد عن رجل لم يسمه عن الحسن قال خرجت بسلاحي ليالي الفتنة فاستقبلني أبو بكرة فقال أين تريد قلت أريد نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار قيل فهذا القاتل فما بال المقتول قال إنه أراد قتل صاحبه قال حماد بن زيد فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس بن عبيد وأنا أريد أن يحدثاني به فقالا إنما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة حدثنا سليمان حدثنا حماد بهذا وقال مؤمل حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس وهشام ومعلى بن زياد عن الحسن عن الأحنف عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه معمر عن أيوب ورواه بكار بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي بكرة وقال غندر حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرفعه سفيان عن منصور.
قال الحافظ في الفتح 13/ 41
قوله (عن رجل لم يسمه) هو عمرو بن عبيد شيخ المعتزلة وكان سيئ الضبط , هكذا جزم المزي في التهذيب بأنه المبهم في هذا الموضع , وجوز غيره كمغلطاي أن يكون هو هشام بن حسان وفيه بعد.
قوله (قال حماد بن زيد) هو موصول بالسند المذكور.
قوله (فقالا إنما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة) يعني أن عمرو بن عبيد أخطأ في حذف الأحنف بين الحسن وأبي بكرة , لكن وافقه قتادة أخرجه النسائي من وجهين عنه عن الحسن عن أبي بكرة, إلا أنه اقتصر على الحديث دون القصة, فكأن الحسن كان يرسله عن أبي بكرة فإذا ذكر القصة أسنده, وقد رواه سليمان التيمي عن الحسن عن أبي موسى أخرجه النسائي أيضا , وتعقب بعض الشراح قول البزار لا يعرف الحديث بهذا اللفظ إلا عن أبي بكرة وهو ظاهر , ولكن لعل البزار يرى أن رواية التيمي شاذة لأن المحفوظ عن الحسن رواية من قال عنه عن الأحنف عن أبي بكرة ..........
قال الحافظ في المقدمة ص499
حماد عن رجل لم يسمه هو عمرو بن عبيد رأس الاعتزال، وإنما ساق الحديث من طريقه ليبين غلطه فيه.
يتبع بعد رمضان إن شاء الله تعالى ........
¥