[هل حديث تفضيل الله لبني آدم على الملائكة صحيح]
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[18 - 10 - 08, 06:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أورد الحافظ ابن كثير عند تفسيره للأية (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) الإسراء الأية 70
حديث الحافظ أبو القاسم الطبراني:حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي، حدثناإبراهيم بن عبد الله بن خارجة المصيصي، حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا محمد أبو غسان محمد بن مطرف عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إن الملائكة قالت: ياربنا أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبسون، ونحن نسبح بحمدك ولا نأكل ولا نشرب ولا نلهو، فكما جعلت لهم الدنيا فاجعل لنا الآخرة، قال لا أجعل صالح من خلقت بيدي كمن قلت كن فكان))
فهل هذا الحديث صحيح؟
أرجو إيراد أدلة أخرى على تفضيل الله لآدم عليه السلام على الملائكة
ونقطة أخرى وهي:
هل صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يدل على تفضيل بني آدم على الجن
بارك الله في علمكم
ـ[ابولينا]ــــــــ[19 - 10 - 08, 11:40 م]ـ
26 - مسألة: والملائكة أفضل خلق الله تعالى ; لا يعصي أحد منهم في صغيرة ولا كبيرة وهم سكان السماوات. قال الله تعالى: {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} وقال تعالى: {لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون} فهذا تفضيل لهم على المسيح عليه السلام. وقال تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} ولم يقل تعالى على كل من خلقنا. ولا خلاف في أن بني آدم أفضل من كل خلق سوى الملائكة فلم يبق إلا الملائكة , وإسجاده تعالى الملائكة لآدم - على جميعهم السلام - سجود تحية ; فلو لم يكونوا أفضل منه لم يكن له فضيلة في أن يكرم بأن يحيوه. وقد تقصينا هذا الباب في كتاب الفصل غاية التقصي والحمد لله رب العالمين. وقال تعالى: {وترى الملائكة حافين من حول العرش}.
http://www.islamweb.net/ver2/Library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=17&ID=25
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 10 - 08, 12:15 ص]ـ
ليس في الموضوع دليل قاطع على فضل الملائكة على صالحي البشر فكيف بالانبياء والمرسلين
أماالملائكة الذين هم موصوفون بأنهم مقربون عند الله ففضلهم واضح ولاكن لايمنع ان يكونوا هم والمسيح ومن في درجته في الفضل متساويين في الفضل عند الله
والفضل عند الله أمر غيبي يصعب تحديده فالاحوط التوقف فيه الا بنص صريح أو شبه صريح
والله تعالى أعلم
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[20 - 10 - 08, 03:21 م]ـ
بارك الله فيكم
الحديث السالف ذكره في السؤال هل هو صحيح أم لا؟
وبالنسبة للأية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم الأية 6
ليس فيها تفضيل للملائكة على بني آدم بل بالعكس ذكر الله سبحانه وتعالى أنهم يفعلون ما يؤمرون أي جبلوا على ذلك وخلقوا عليه فليس لهم من يوسوس لهم بمخالفة الله سبحانه ولم تركب فيهم الأهواء التي تعيقهم عن طاعة الله وليس بهم عجز عن الطاعة كما ورد في التفسير العظيم لإبن كثير بخلاف بني آدم فقد ركبت فيهم الأهواء ولهم قرين يوسوس لهم بالمعصية ويؤزهم لها أزا ومع ذلك منهم من ينتصر على هواه وشيطانه ليبلغ طاعة الله فهو يجاهد نفسه وهواه وشيطانه ويتغلب على فطرته بخلاف من لم يركب فيه كل ذالك بل خلق للطاعةوللعبادةفعلى هذا الأساس فضل بني آدم على الملائكة كما ورد ذالك أيضا عند تفسير الأية في البقرة (وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت)
أما الأية: {لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون} النساء الآية 172
فقد قال بن كثير في تفسيره أن هذه الآية ليست دلالة على تفضيل الملائكة على البشر لأن الله عطف الملائكة على المسيح ولا يلزم كونهم أقوى وأقدر أن يكونوا أفضل وقيل إنما ذكروا لأنهم اتخذوا آلهة مع الله كما اتخذ عيسى ابن مريم فأخبر سبحانه أنهم عبيد من عباده وخلق من خلقه ــ تفسير ابن كثير ص462 ــ
فلو تفضلتم بارك الله فيكم بإيراد الأدلة من الآحاديث الصحيحة حول هذه المسألة
أما بالنسبة لتفضيل بني آدم على الجن
قال الشيخ أبو بكر الجزائري
"إن الجن ــ حتى الصالحين منهم ــ لأقل قدرا وأدنى كرامة وأنقص شرفا من الإنسان؟ إذ قرر الخالق عز وجل كرامة الإنسان وأثبتها في قوله ((ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)) ولم يثبت هذا التكريم للجان لا في كتاب من كتب الله ولا على لسان رسول من رسله عليهم السلام، فتبين بذالك أن الإنسان أشرف قدرا من الجان، ويدل على ذالك أيضا شعور الجن أنفسهم بنقصانهم وضعفهم أمام الناس، يدل على ذالك أنهم كانوا إذا استعاد الإنس بهم تعاظموا وترافعوا لما في إستعادة الإنسان بهم من تعظيمهم وإكبارهم وهم ليسوا كذالك، فيزيدون رهقا؛ أي طغيانل وكفرا
قال تعالى في الحديث عنهم في سورة الجن ((وإنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا))
ويشهد لذلك أيضا إذا توسل بهم الإنسان أو بأسماء عظمائهم أو أقسم بأشرافهم أجابوه وقضوا حاجته، كل ذلك شعور منهم بالضعف والحقارة أمام ان آدم الكريم على الله إذا آمن بالله تعالى وعبده موحدا له في ربوبيته وعبادته وأسمائه وصفاته 0
أما الإنسان بدون ذلك فصالحوا الجان أفضل وأكرم من كفار بني آدم ومشركيهم " عقيدة المؤمن ص228
¥