تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[06 - 10 - 09, 11:31 م]ـ

بارك الله فيكم

أين ذكر ذلك بن تيمية؟

قلت: كما نقل الأخ حسن عبدالله في نفس هذه الصفحة وقال ما نصه:

لشيخ الإسلام بحث مستفيض ومفصل في مسألة «التفضيل بين الملائكة والناس». انظر: مجموع الفتاوى 4/ 350 - 392

أعتقد هنا وكما سبق وأشار الأخوة أن الملائكة مجبولون على الطاعات وخلقوا لها وهيئوا لها عكس البشر فلماذا يكونون أفضل من الذي يجاهد هواه وشيطانه وقرينه ليصل إلى درجة الكمال الذي جبل عليه الملائكة

قلت: ليس هناك دليل من القرآن أو دليل صحيح مرفوع إلى النبي ينص على أن الملائكة مجبولون على الطاعة بل هو قول لكعب الأحبار وهو مرسل كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في الموضع السابق ذكره

ربما يكون الأنسان بجهاده وتحمله لمشقة الطاعة ومشقة البعد عن المعصية وذالك كله لأجل الله رغم المغريات التي تواجهه أكمل وأعظم عند الله ممن لا يجاهد في ذالك بل يؤديها بفطرته وجبلته

.

قلت: والإجابة على على هذا الظن هو نفس الإجابة السابقة أنه لا دليل على أن الملائكة مجبولة على الطاعة.

لماذا يصيرون أكمل ويصير الملائكة خدامهم! أليس بجهادهم في الدنيا وأن الله أثابهم على ذالك الصبر والجهاد

قلت: هذا السؤال يجب أن يسأل بالعكس وهو لماذا يكون البشر أفضل وأقصد بذلك صاليحهم

إذا من الأفضل في الأصل؟

قلت: الأفضل هو من فضله الله على الآخر وليست هذه المسألة من المسائل التي فيها دليل صحيح صريح على أفضلية البشر على الملائكة ولكن هناك من الأدلة التي تدل على العكس فمن ذلك أن الله عز وجل قص في كتابه الكريم في سورة النجم أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو ولد آدم كما في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم وغيره من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال " أنا سيد ولد ولا فخر " الحديث.

مع أنه سد ولد آدم إلا أن الله تعالى جعل رؤية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لجبريل عليه السلام مفخرة ومشرفة فقال تعالى: {

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} فكفى بهذه الآيات لمن تدبرها أن تكون دليلا على أن جبريل عليه السلام أفضل من النبي العدنان عليه أفضل الصلاة والسلام فكيف بسائر البشر أجمعين. والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم. وصلى الله على النبي الأمين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى آله وصحبه أجمعين.

والله تعالى أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير