هل هناك حديث ضعيف صحَّحه أو حسَّنه الحاكم؟
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[23 - 10 - 08, 02:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
هل هناك حديث ضعيف صحَّحه أو حسَّنه الحاكم؟
أحسن الله إليكم.
ـ[عبد الله المزيني]ــــــــ[23 - 10 - 08, 03:38 م]ـ
الاخ/ ابو زيد المغربي زاده الله من فضله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.
معروف عند اهل العلم تساهل الامام الحاكم رحمه الله في تصحيحه للاحاديث. فقد نقل الشيخ حاتم الشريف
حفظه الله في مذكرة له اسمها: مصادر السنة ومناهج مصنفيها (ص213) كلام للشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا الموضوع: (فان لاهل العلم متفقون على ان الحاكم فيه من التساهل والتسامح في باب التصحيح)
قال الشيخ سعد الحميد حفظه الله في كتابه مناهج المحدثين (ص189): (ومن هنا جاء الاستدراك على تصحيحه
(يعني الحاكم) لبعض الاحاديث في المستدرك كما فعل الذهبي في تلخيصه وابن الملقن في مختصر التلخيص)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[24 - 10 - 08, 07:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
الأمثلة على هذا كثيرة كثيرة، فتساهل الحاكم معروف مشهور، ولذلك فإنه لا يؤمن من تصحيحه.
وهذا مثال على ذلك:
حديث أني بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: " أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي "
الحديث رواه الحاكم النيسابوري في (المستدرك) عن أنس بن مالك.
ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
فقد أخطأ من اعتمد على تصحيح الحاكم للحديث بأنه على شرط الشيخين البخاري ومسلم، ثم أن ضرار بن صرد كذاب، اتهمه الذهبي بالوضع.
والخبر رواه أبو نعيم في (الحلية) عن أنس بطريقين ليس فيهما ضرار، لكنها طرق ضعيفة عند علماء الحديث.
وروى الخبر بلفظ " وتبين لهم بعدي " ابن عساكر في (تاريخ دمشق) بطريق ثالث عن أنس، وروى الديلمي في (الفردوس) عن أبي ذر قوله (ص) " علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي …".
وأسنده في (زهرة الفردوس) عن أبي ذر مرفوعاً.
وقد أورده شيخنا الألباني في الضعيفة (10 - 2/ 515) , وهو في تلخيص المستدرك للذهبي المطبوع مع المستدرك حيث جزم بوضعه وقد صححه الحاكم (3/ 122) , والحديث لا يصح.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[24 - 10 - 08, 07:35 ص]ـ
السلام عليكم
وهذا مثال ثان:
حديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها)، أورده ابن الجوزي في الموضوعات من حديث علي وابن عباس وجابر.
قلت: قد تعقب العلائي على ابن الجوزي في حكمه بوضعه فإنه ينتهي بطرقه إلى درجة الحسن فلا يكون ضعيفا فضلا عن أن يكون موضوعا.
وقال ابن حجر: (صححه الحاكم) وخالفه ابن الجوزي فكذبه والصواب خلاف قولهما والحديث حسن لا صحيح ولا كذب.اهـ.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[24 - 10 - 08, 07:38 ص]ـ
السلام عليكم
مثال ثالث:
حديث عباد بن عبد الله (سمعت عليا يقول: أنا عبد الله وآخر رسوله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب صليت قبل الناس سبع سنين).
وآفته عباد، وقد ضعفه غير واحد من أهل العلم.
قلت: قد أخرجه النسائي في الخصائص، وصححه الحاكم على شرطهما، لكن تعقبه الحافظ الذهبي بأن عبادا ضعيف، وهو الصواب.
والأمثلة كما قلت كثيرة كثيرة وفي هذا الباب خاصة.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 02 - 09, 04:36 م]ـ
تساهل الحاكم في مستدركة فقط
فيحصر تساهل الحاكم في المستدرك فقط- على أنّ في المستدرك من الجرح والتعديل، وعلوم الحديث، والنقول عن أئمة الحديث، والفوائد الفقهية والعقدية ما يستحق أن يفرد في مجلد ضخم-، قَالَ المعلمي: ((هذا وذكرهم للحاكم بالتساهل إنما يخصونه بالمستدرك فكتبه في الجرح والتعديل لم يغمزه أحد بشيء مما فيها فيما أعلم)) التنكيل (1/ 561).جاء في جهود المحدثين في بيان علل الحديث للدكتور علي بن عبد الله الصياح
نقلاً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151514