تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولكنه غير معزو إلى كتاب من كتب السنة وليس له إسناد؛ بل جاء بهذا اللفظ: قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى: وجدت بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال: قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري، والتمست منه حديث خالد بن الوليد، فأمرني بصوم سنة، ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني سائلك عما يغنيني في الدنيا والآخرة، فقال: سل عما بدا لك، قال: يا نبي الله أحب أن أكون أعلم الناس، قال: اتق الله تكن أعلم الناس ... وساق الحديث بطوله ولم يذكر من خرجه ولا من أسنده، ولا من حكم عليه من العلماء.

هذا وليس للحديث إسناد يمكن من خلاله الحكم عليه، ولم نجد من حكم عليه من العلماء، والذي يظهر أنه حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان له أصل لورد في كتب السنة، ومن علامات كذب الحديث عدم وجود الإسناد كما هو مشهور عند العلماء.

ولهذا فأنا أحذر الإخوة الكرام -كتنبيه فقط- من اعتقاد أن هذا الحديث من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحذرهم من نشره بين الناس، وخاصة أن هذا الحديث ملأ المنتديات وهفا به أصحاب الأقلام السائلة، والأيادي الطائشة، والواجب على المسلم ألا ينشر حديثاً حتى يعلم من أهل الاختصاص الحكم فيه، هل ثبتت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا شمله وعيده صلى الله عليه وسلم، على الكذب عليه ففي الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن كذباً عليّ ليس ككذب على أحد، من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار. وروي من حديث سعد بن زيد رضي الله عنه.

وروى مسلم في مقدمة صحيحه أيضا من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين".

والحديث أخرجه الطيالسي 895، والإمام أحمد 5/ 14، وابن ماجة 39، والطحاوي في مشكل الآثار 1/ 175، من طرق عن شعبة، عن الحكم عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن سمرة بن جندب مرفوعا.

كما ورد أيضا من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. والله أعلم.

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[02 - 11 - 08, 09:37 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=8622&postcount=5

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير