تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مجالس الحول]

ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[07 - 11 - 08, 06:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله، أما بعد،

في الآونة الأخيرة يتردد إلينا مشايخ الصوفية من اليمن وبعض الدول العربية بمناسبة ذكرى بعض المشايخ والعلماء المتوفين الذين لهم فضل مشكور في نشر الاسلام وتعاليمه في بعض البلاد الاسلامية، يقرؤون في مجالسهم بعض آيات من القرآن، أو بعض السور، وينشدون فيها بعض الأناشيد والقصائد، ويتلون بعض كتابات الاموات الذين تقام المجالس من أجل ذكراهم والافادة من تعاليمهم، ويسمون مجالسهم هذه " الحول " أي السنة، لقيامهم بها سنويا، ويذكرون ان لهم مستندات من السنة النبوية في قيامهم بهذا الحول، فمنها:

1) 1198 - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، قال: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن الصباغ، قال: حدثنا ابن عمران، عن موسى بن يعقوب، عن عباد بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشهداء، فإذا أتى فرضة الشعب يقول: «السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار»، ثم كان أبو بكر رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم يفعله، وكان عمر رضي الله عنه بعد أبي بكر يفعله، وكان عثمان رضي الله عنه بعد عمر يفعل ذلك

دلائل النبوة للبيهقي 3/ 370 باب قول الله تعلى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا .. آل عمران 169،

2) 1203 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة قال: حدثنا الحسن بن الجهم، قال: حدثنا الحسين بن الفرج، قال: حدثنا الواقدي، قال: قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورهم في كل حول، وإذا تفوه الشعب رفع صوته فيقول: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار (1)، ثم أبو بكر كل حول يفعل مثل ذلك، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان، وكانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تأتيهم فتكن عندهم وتدعو، وكان سعد بن أبي وقاص يسلم عليهم، ثم يقبل على أصحابه فيقول: ألا تسلمون على قوم يردون عليكم السلام وكان أبو سعيد الخدري يزور تلك القبور، وذكر ذلك أيضا عن أم سلمة، وعبد الله بن عمر، وأبي هريرة

دلائل النبوة 3/ 375

3) وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورهم في كل حول وإذا تفوه الشعب رفع صوته فيقول: " السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار " ثم أبو بكر رضي الله عنه كل حول يفعل مثل ذلك ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه يفعل مثل ذلك ثم عثمان رضي الله عنه ثم معاوية حين مر حاجا أو معتمرا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليت أني غودرت مع أصحاب الجبل " وكانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تأتيهم بين اليومين والثلاثة فتبكي عندهم وتدعو وكان سعد بن أبي وقاص يذهب إلى ماله بالغابة فيأتي من خلف قبور الشهداء فيقول السلام عليكم ثلاثا، ثم يقبل على أصحابه فيقول ألا تسلمون على قوم يردون عليكم السلام؟ لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه السلام إلى يوم القيامة"

المغازي للواقدي 1/ 118، 313

فما رأيكم في الحول؟ وما قوة مستنداتهم وحججهم شرعا؟ والله يجزيكم عني خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير