كان بمصر إبراهيم الخليل، و إسماعيل،و إدريس، و يعقوب، و يوسف، و اثنا عشر سبطا. وولد بها موسى، وهارون، و يوشع بن نون،و دانيال، و أرميا و لقمان
و كان بها من الصديقيين و الصديقات مؤمن آل فرعون الذى ذكر فى القرآن فى مواضع كثيره و قال على بن أبى طالب كرم الله وجهه اسمه حزقيل، و كان بها الخضر،
آسيه امرأة فرعون و أم إسحاق و مريم ابنه عمران، و ماشطه بنت فرعون.
من مصر تزوج إبراهيم الخليل هاجر أم اسماعيل و تزوج يوسف من زليخا، و منها أهدى المقوقس الرسول عليه الصلاه و السلام ماريا القبطيه فتزوجها و أنجبت له إبراهيم.
و يذكر أنه لما أجتمع الحسين بن على مع معاويه قال له الحسين: إن اهل حفن بصعيد مصر و هى قريه ماريه ام إبراهيم فاسقط عنها الخراج إكراما لرسول الله، فأسقطه.
أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كتب إلي عمرو بن العاص قائلاً:
أما بعد فإنى قد فكرت فى بلدك و هى أرض واسعه عريضه رفيعه، قد أعطى الله أهلها عددا و جلدا و قوة فى البر و البحر، قد عالجتها الفراعنه و عملوا فيها عملا محكما، مع شدة عتوهم ن فعجبت من ذلك، وأحب أن تكتب لى بصفة ارضك كانى انظر إليها، و السلام.
فكتب إليه عمرو بن العاص ك قد فهمت كلامك و ما فكرت فيه من صفه مصر، مع أن كتابى سيكشف عنك عمى الخبر، و يرمى على بابك منها بنافذ النظر، وإن مصر تربه سوداء و شجرة خضراء،بين جبل أغبر و رمل أعفر، قد أكتنفها معدن رفقها (أى عملها) و محط رزقها، ما بين أسوان إلى منشأ البحر، ف سح النهر (تدفقه) مسرة الراكب شهرا، كأن ما بين جبلها و رملهابطن أقب (دقيق الخصر) و ظهر أجب، يخط فيه مبارك الغدوات،ميمون البركات نيسيل بالذهب، و يجرى على الزياده و النقصان كمجارى الشمس و القمر، له أيام تسيل له عيون الأرض و ينابيعها مامورة إليه بذلك ن حتى إذا ربا و طما و اصلخم لججه (أى اشتد) و اغلولب عبابه كانت القرى بما أحاط بها كالربا، لا يتوصل من بعضها إلى بعض إلا فى السفائن و المراكب، و لا يلبث غلا قليلا حتى يلم كأول ما بدا من جريه و أول ما طما فى درته حتى تستبين فنونها و متونها.
ثم انتشرت فيه أمه محقورة (يقصد أهل البلاد الذين استذلهم الرومان)، قد رزقوا على ارضهم جلدا و قوة،لغيرهم ما يسعون من كدهم (أى للرومان) بلا حد ينال ذلك منهم، فيسقون سها الأرض و خرابها و رواسيها،ثم ألقوا فيهمن صنوف الحب ما يرجون التمام من الرب، فلم يلبث إلا قليلا حتى أشرق ثم أسبل فتراه بمعصفر و مزعفر يسقيه من تحته الثرى و من فوقه الندى،و سحاب منهم بالأرائك مستدر، ثم فى هذا الزمان من زمنها يغنى ذبابها (أى محصولها) و يدر حلابها (اللبن) و يبدأ فى صرامها (جنى الثمر)، فبينما هى مدرة سوداء إذا هى لجة بيضاء، ثم غوطة خضراء ثم ديباجة رقشاء، ثم فضه بيضاء ن فتبارك الله الفعال لما يشاء، و إن خير ما اعتمدت عليه فى ذلك يا أمير المؤمنين، الشكر لله عز و جل على ما أنعم به عليك منها، فادام الله لك النعمة و الكرامة فى جميع أمورك كلها و السلام.
وقد ذكر الكثيرون من المسلمين الآوائل وغيرهم فضائل وصفات مصر وأهلها الكثير والكثير، وما يناله حكامها من البركه والرزق والخير.
يا أرض مصر فيك من الخبايا و الكنوز، و لك البر و الثروة، سال نهرك عسلا، كثر الله زرعك، و در ضرعك، و زكى نباتك، و عظمت بركتك و خصبت، و لا زال فيك يا مصر خيرا ما لم تتجبرى و تتكبرى، أو تخونى، فإذا فعلت لك عراك شر، ثم يعود خيرك.
و فى التوراة (مصر خزائن الأرض كلها، فمن أرادها بسوء قصمه الله).
وسؤل تانى هل السيدة مارية زوجة للرسول صلى الله وعليه وسلم ام ملك يمين؟
ـ[سيد العدوى]ــــــــ[10 - 11 - 08, 01:13 ص]ـ
الموضوع منقول