[ما مدى صحة قصة عمر و الأصيبيغ؟! بارك الله فيكم]
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[13 - 11 - 08, 05:03 ص]ـ
في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ,
في مصرظهر رجل يُدعى (الأصيبيغ) أعلن أسلامه وبدأ يثير مسائل في صميم القرآن والحديث يريد أن يشتهر أمره ,,,ويعلو شأنه!
ومن المسائل التي أثارها قوله: أنتم تقولون محمد أفضل من عيسى ولذلك فإن محمداً سيعود للدنيا مثل عيسى والقرآن يؤيد ذلك في الآيه (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد)
فاحتار عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرسل الى عمر رضي الله عنه يستفتيه فقال له:
أرسل لي هذا الأصيبيغ وإياك أن يفلت!!
وعندما أحضره الجنود جمع عمر الصحابه رضي الله عنهم في المسجد ثم أدخله عليهم
وقال له:
سمعنا يا أصيبيغ أنك تقول بكذا وكذا .... فهل هذا صحيح؟
فقال الأصيبيغ: نعم
فقال عمر رضي الله عنه: وهل تسأل أيضا عن مسائل أخرى؟
فقال: نعم، أسأل عن كذا، وكذا وأبحث عند أمير المؤمنين عن إجابات لأسئلتي؟ فقال عمر رضي الله عنه: سأجيبك حالا، ونادى الجلاد داخل المسجد وقال له:
ياجلاد اجلد .... فجلده الجلاد حتى أغمي عليه!
فقال عمر رضي الله عنه: طببوه
وبعد أن طُبب أحضره مرة أخرى وقال: ياجلاد اجلد فجلده الجلاد حتى أغمي عليه!
فقال عمر رضي الله عنه: طببوه
وبعد أيام أحضره للمرة الثالثه وقال: ياجلاد اجلد فجلد حتى غاب وعيه!
فقال عمر رضي الله عنه: طببوه
وفي المرة الرابعة ...
قال عمر: ياجلاد فقاطعه الأصيبيغ: يا أمير المؤمنين،
أقسم باالله أن لا أسأل عن هذه الامور ماحييت!
فأوقف عمر الجلاد وأمر بإرساله الى الكوفه ...
فصاح الأصيبيغ: أهلي ومالي!
فقال عمر: اذهبوا به إلى الكوفه فإنَّ فيها أميراً لاتقوم عنده فتنه إلا قطع رأسها.
تم ارساله الى الكوفه وعاش الأصيبيغ هناك وحسن إسلامه
وبعد نهاية الخلافة الراشدة وعندما ظهر المعتزله وأهل الكلام بعد ذلك قالوا بمثل ماقال به الأصيبيغ ...
فذهب إليه بعض الناس وكان شيخاً كبيراً ...
فقالوا له: قد ظهر رجال يقولون بقولك يا أصيبيغ فلم لاتكون معهم؟
فتحسس الأصيبيغ ظهره وقال: لا والله، فقد علمني الرجل الصالح. .
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[13 - 11 - 08, 01:06 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة" 3/ 458:
4127 صبيغ بوزن عظيم وآخره معجمة بن عسل بمهملتين الأولى مكسورة والثانية ساكنة ويقال بالتصغير ويقال بن سهل الحنظلي له إدراك وقصته مع عمر مشهورة روى الدارمي من طريق سليمان بن يسار قال قدم المدينة رجل يقال له صبيغ بوزن عظيم وآخره مهملة بن عسل فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر فأعد له عراجين النخل فقال من أنت قال أنا عبد الله صبيغ قال وأنا عبد الله عمر فضربه حتى أدمى رأسه فقال حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي وأخرجه من طريق نافع أتم منه قال ثم نفاه إلى البصرة وأخرجه الخطيب وابن عساكر من طريق أنس والسائب بن زيد وأبي عثمان النهدي مطولا ومختصرا وفي رواية أبي عثمان وكتب إلينا عمر لا تجالسوه قال فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا
وروى إسماعيل القاضي في الأحكام من طريق هشام عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى لا تجالس صبيغ واحرمه عطاءه وروى الدارمي في حديث نافع أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه صلح حاله فعفا عنه وذكر بن دريد في كتاب الإشتقاق أنه كان يحمق وأنه وفد على معاوية وروى الخطيب من طريق عسل بن عبد الله بن عسيل التميمي عن عطاء بن أبي رباح عن عمه صبيغ بن عسل قال جئت عمر فذكر قصة ومن طريق يحيى بن معين قال صبيغ بن شريك قلت ظاهر السياق أنه عم عطاء وليس كذلك بل الضمير في قوله عن عمه يعود على عسل وذكره بن ماكولا في عسل بكسر أوله وسكون ثانيه والمهملتين وقال مرة عسيل مصغرا وقال الدارقطني في الأفراد بعد رواية سعيد بن سلامة العطاء عن أبي بكر بن أبي سبرة عن يحيى عن سعيد بن المسيب قال جاء صبيغ التميمي إلى عمر فسأله عن الذاريات الحديث وفيه فأمر به عمر فضرب مائة سوط فلما برئ دعاه فضربه مائة أخرى ثم حمله على قتب وكتب إلى أبي موسى حرم على الناس مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له أنه لا يجد في نفسه شيئا فكتب إلى عمر فكتب إليه خل بينه وبين الناس غريب تفرد به بن أبي سبرة قلت وهو ضعيف والراوي عنه أضعف منه ولكن أخرجه بن الأنباري من وجه آخر عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن عمر بسند صحيح وفيه فلم يزل صبيغ وضيعا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم قلت وهذا يدل على أنه كان في زمن عمر رجلا كبيرا وأخرجه الإسماعيلي في جمعه حديث يحيى بن سعيد من هذا الوجه وأخرجه أبو زرعة الدمشقي من وجه آخر من رواية سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي به وأخرجه الدارقطني في الأفراد مطولا قال أبو أحمد العسكري أتهمه عمر برأي الخوارج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=54558
¥