ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[01 - 12 - 08, 11:20 ص]ـ
لكن العلماء المعاصرون غيره ألم يقولوا شيئاً في الحديث لاتصحيح ولاتضعيف؟؟
قال الشيخ عبد الله السعد عن هذا الحديث في كتابه عن الحج:
(أخرجه الترمذي (3585) و قال: هذا حديث غريب من هذا الوجه و حماد بن أبي حميد هو محمد بن أبي حميد و هو أبو إبراهيم الأنصاري المديني و ليس هو بالقوي عند أهل الحديث و لكن الحديث له شواهد تقويه و من ذلك ما جاء من مرسل طلحة بن عبيد الله بن كريز عند الإمام مالك في الموطأ (1/ 422).)
ـ[عبد المجيد أبو عاصم]ــــــــ[01 - 12 - 08, 11:51 ص]ـ
أخي الغالي:
آمل قراءة هذا التعقيب بتجرد وتمعن وتركيز:
فإني ألاحظك خرجت عن الموضوع محل النقاش، فلا خلاف بيني وبينك في فضل يوم عرفة ومشروعية الدعاء فيه وفضله، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيه، وأضيف على ما ذكرت ما رواه مسلم عن عائشة قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء "،، ولكن لم يثبت في يوم عرفة دعاء معين ومخصوص يدعى به، ولكن الوارد مطلق الدعاء كما تفضلت، والأدلة التي ذكرت تدل على فضل مجرد الدعاء ونحوه.
ومحل النقاش هو مدى ثبوت ما رواه مالك وما أخرجه الترمذي في جامعه، والذي قررته هو ما قرره كثير من مشايخنا المعاصرين أمثال الشيخ سليمان العلوان وغيره من عدم صحته.
ومجرد وجود شاهد أو شاهدين ضعيفين للمرسل لا يحسن به الحديث على الإطلاق، ولو لم يكن الحديث شديد الضعف.
ومع ذلك فإني أخالفك فإن رواية الترمذي شديدة الضعف من أجل محمد بن أبى حميد ويقال له حماد بن أبى حميد أبو إبراهيم الزرقي الانصاري المدني قال عنه البخاري في التاريخ الصغير والكبير "منكر الحديث" وإذا قال البخاري عن رجل "منكر الحديث" فاضرب به فهو غاية في الجرح، وقال أحمد رحمه الله "أحاديثه مناكير"، وذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 253) وقال:يروى عن عمرو بن شعيب وغيره، روى عنه الناس كان كثير الخطأ فاحش الوهم، يروى المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه المعتمد لها، لا يجوز الاحتجاج بخبره.
وقال في موضع آخر (2/ 271): كان شيخا مغفلا يقلب الاسناد ولا يفهم ويلزق به المتن ولا يعلم، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بروايته، أخبرنا مكحول قال: سمعت جعفر بن أبان يقول: سألت يحيى بن معين عن محمد ابن أبى حميد فقال: ليس بشئ).
فهؤلاء الأئمة الكبار الحفاظ أحمد ويحيى بن معين والبخاري وابن حبان وغيرهم يقولون فيه ما قرأت فكيف تقول ليس الحديث (بشديد الضعف) فمن الناس بعد أولئك.
فالتحسين عند أهل الشأن له شروطه وضوابطه، وضربت لك بمثال أولى بالتحسين من حديث دعاء يوم عرفة، ومع ذلك لم يصححه الحفاظ وهو حديث القهقهة مع كثرة الشواهد فحتى الألباني رحمه الله ضعفه في السلسلة كما نقلته لك سابقاً، ومرسل مالك عن طلحة أولى بالرد من غيره مع قلة الشواهد فتنبه.
ونحن لاننكر مبدأ تحسين الضعيف بالشواهد فهذا ليس محل الخلاف يا أخي فتنبه أيضاً.
أما الألباني رحمه الله فقد قال في صحيح الترغيب والترهيب عن حديث الدعاء في يوم عرفة (حسن لغيره)، وقال (حسن) في صحيح الترمذي، والسلسة الصحيحة.
وخالفه غيره فضعفوه ولم يرو بالشواهد عاضدا للمرسل.
وقد ضعف الألباني رحمه الله تعالى مراسيل كثيرة رغم ما لها من الشواهد، وعندي لذلك أمثلة كثيرة فالكلام ليس على إطلاقه، يا أخي.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 12 - 08, 10:12 م]ـ
بارك الله فيكم.
للحديث روايات:
أولها: مرسل طلحة بن عبيدالله بن كريز، أخرجه مالك في الموطأ، ومن طريقه جماعة.
ثانيها: حديث أبي هريرة، وهو خطأ منكر، أخطأه عبدالرحمن بن يحيى المديني، فوصله عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وأنكره عليه ابن عدي والبيهقي.
ثالثها: حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وقد حكم الدارقطني بتفرد حماد بن أبي حميد به عن عمرو، وحماد هو محمد، وهو أبو إبراهيم. وهو منكر الحديث، ليس حديثه بشيء، وتفرده عن عمرو يزيد نكارة روايته.
رابعها: حديث علي بن أبي طالب، وله طرق:
¥