- رواه موسى بن عبيدة، عن أخيه عبدالله، عن علي، وموسى ضعيف أو ضعيف جدًّا، وتُكُلِّم في أخيه عبدالله، ولم يسمع عبدالله من علي، فهذه الرواية منكرة،
- وجاء عن دينار أبي عمر، عن ابن الحنفية، عن علي، علّقه ابن عبدالبر وضعَّفه، ولم أقف له على إسناد، إلا إن كان ما ذكره البخاري في ترجمة الحسن بن عطية من تاريخه، وإسناده ضعيف، وكأنه مضطرب،
- ورواه قيس بن الربيع، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن علي، واضطرب قيس في متنه:
* فرواه عنه عفان بلفظ: " أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير "،
* ورواه عنه عبدالصمد وعلي بن ثابت وعبيدالله بن موسى بلفظ: " أكثر ما دعا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشية عرفة في الموقف: اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيرًا مما نقول، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، وإليك مآبي، ولك ربِّ تراثي، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ووسوسة الصدر، وشتات الأمر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح "،
وقيس ضعيف أصلاً، وبعضهم ضعفه جدًّا، فروايته هنا غير مضبوطة، ولا يعتمد عليها.
خامس الروايات للحديث: حديث المسور بن مخرمة، وفيه أبو معشر نجيح بن عبدالرحمن، وهو ضعيف، وقد تفرد به، ولم أجده إلا في أمالي ابن مردويه، وهذا التفرد محل نكارة، خاصة من هذا الضعيف. وراويهِ عن المسور: ابنُ ابنه: أبو بكر بن عبدالرحمن، وهذا له ترجمة في التهذيب وبعض توابعه، ولم يُذكر فيه جرح ولا تعديل، ولا يُدرى سماعه من جدِّه، فإنه يروي عن بعض مَن روى عن المسور.
سادسها: حديث ابن عمر، رواه فرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد،، عن نافع، عن ابن عمر. وفرج بن فضالة منكر الحديث عن يحيى بن سعيد.
سابعها: مرسل المطلب بن عبدالله بن حنطب، وإسناده حسن إلى المطلب.
ثامنها: معضل ابن أبي حسين -لعله عبدالله بن عبدالرحمن-، وهو حسنٌ عنه، وهو من صغار التابعين، وعامة روايته عن كبارهم.
ويظهر من هذا أن الأحاديث المرفوعة مناكير لا تتقوَّى ببعضها ولا تُقوِّي غيرَها، وأقوى من ذلك كله: مرسل طلحة بن عبيدالله بن كريز، ومرسل المطلب بن عبدالله بن حنطب، ومعضل ابن أبي حسين.
ولم يثبّت الخبر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من جهة النقل ابنُ خزيمة، وهو أحد رواة مرسل المطلب، ولا يُظنّ به أن يخفاه مرسل طلحة.
والله أعلم.
ـ[عبد المجيد أبو عاصم]ــــــــ[02 - 12 - 08, 07:49 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد عبد الله على جمع رويات وطرق الحديث وكنت أراها أثناء بحثي للحديث فتقصر همتي ويقصر وقتي عن جمعها مع علمي بها وبنكارتها، فأرحتنا كثيراً.
ولكنك نسيت طريقا ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية، عن الحسن ومعاوية بن قرة وأبى وائل عن على بن أبى طالب وابن مسعود فذكره، و لا يصح بل قال ابن الجوزي
هذا حديث موضوع: قال يحيى بن معين: عبدالرحيم كذاب، وقال النسائي: متروك الحديث.
قال ابن حبان: ومحمد بن المنذر لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار.
وفقت لكل خير وبورك فيك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 12 - 08, 08:47 ص]ـ
وفيك.
والأولى تبيين ضعف ما تحكم بضعفه ونكارته؛ ليفهم الناس عنك.
ولكنك نسيت طريقا ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية
إنما ذكره في الموضوعات.
وفي الباب كذلك: حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف فيستقبل القبلة بوجهه، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مائة مرة، ثم يقرأ قل هو الله أحد مائة مرة، ثم يقول: اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وعلينا معهم، مائة مرة؛ إلا قال الله -تعالى-: يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا؛ سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني وأثنى عليّ وصلى على نبيي، أشهدوا ملائكتي أني قد غفرت له وشفعته في نفسه ولو سألني عبدي هذا لشفعته في أهل الموقف كلهم ".
أخرجه البيهقي في الشعب وفضائل الأوقات، وإسناده غريب، ومتنه منكر، وعلته مجهول تفرد به عن المحاربي.
أفاد الحديث: الشيخ ياسر بن فتحي المصري في تخريجه لكتاب الذكر والدعاء للقحطاني (2/ 794).
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[02 - 12 - 08, 03:58 م]ـ
¥