[هل صحيح ان شيخ الاسلام روى باسناده حديث توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم؟؟]
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[02 - 12 - 08, 11:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة العلماء وطلبة العلم في هذا المنتدى المبارك
قبل أيام سمعت أحد الاخوة يقول: بأن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قد روى بسنده حديث توسل ادم بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ وقد تعجبت من كلامه
وفي الحقيقة؛ قال لي انه قرأ هذا الموضوع في هذا المنتدى منذ مدة طويلة؟
فهل ما يقوله حقيقة أم افتراء؟؟
ارجو الرد ولو على الخاص اذا كان في الجواب حرج، لئلا يقف عليه اهل البدع ويحاججنا به.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 12 - 08, 03:38 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الكلام كذب وليس بصحيح، ومن ذكر ذلك فعليه الإثبات وإلا فهو كاذب.
والغريب أن بعض المتصوفة يكذب على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بقوله:
روى ابن تيمية حديثين في هذا الموضوع عن توسل آدم عليه السلام بسيد السادات سيدنا روسل الله محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم واوردهما مستشهدا بهما فقال: روى ابو الفرج ابن الجوزي بسنده الى ميسرة قال: قلت يا رسول الله متى كنت نبيا؟: قال خلق الله الارض واستوى الى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش كتب على ساق العرش محمد رسول الله خاتم الانبياء. وخلق الله الجنة التي اسكنها آدم وحواء فكتب اسمي على الابواب والاوراق والقباب والخيام وآدم بين الروح والجسد , فلما احياه الله تعالى نظر الى العرش فرأى اسمي فأخبره الله انه سيد ولدك , فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي اليه.
وروى ابو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة ومن طريق الشيخ ابي الفرج حدثنا سليمان بن احمد حدثنا بن رشيدين حدثنا احمد بن سعيد الفهري حدثنا عبد الله بن اسماعيل المدني عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما اصاب آدم الخطيئة رفع رأسه فقال: يا رب , بحق محمد الا غفرت لي. فأوحى الله تعالى لآدم ومن محمد وهو تعالى اعلم ,فقال آدم يا رب انك لما اتممت خلقي رفعت رأسي الى عرشك فاذا مكتوب: لا اله الا الله محمد رسول الله , فعلمت انه اكرم خلقك عليك اذ قرنت اسمه باسمك فقال: نعم قد غفرت لك وهو آخر الانبياء من ذريتك ولولاه ما خلقتك يا آدم. فهذا الحديث يؤيد الذي قبله وهما كالتفسير للاحاديث الصحيحة (من الفتاوى ج 2 ص 150)
وهذا الكلام من التدليس والكذب.
فالمعروف عند أهل الحديث أن معنى رواية الحديث أن يسوق المصنف الحديث بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذا كا حديثا مرفوعا.
وهنا نجد أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يفعل ذلك لا في الحديث الأول ولا الثاني.
وأما قوله إن ابن تيمية رحمه الله استشهد بها على التوسل الباطل فهذا افتراء، والله المستعان.
وحتى لو روى ابن تيمية رحمه الله هذه الأحاديث بسنده فليس في ذلك غضاضة، فليس معنى ذلك أنه مقر بما فيها، فمن أسند فقد برئ.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[03 - 12 - 08, 11:39 م]ـ
الأمر كما قال أخونا الشيخ عبد الرحمن وفقه الله وسدده.
لم يروهما شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن قال إنه رواهما فهو إما جاهل تماما بمعنى الرواية، أو كاذب مفتري، ولا خير في الأمرين.
ثم ابن تيمية في هذا الموضع -كما يتضح بالمراجعة- يتكلم عن القدر وليس عن التوسل، وإتيانه بسند من خرَّج الحديث إحالةٌ لما فيه، ومفهوم كلامه أن الحديثان باجتماعهما واعتضادهما معاً -وليس بانفرادهما- كالمفسر -ولم يجزم ويفصل- للأحاديث الصحيحة -وفيه إشارة لضعف هذين، ولا سيما مع إبرازه طرف الإسناد، وعدم الجزم بالتفسير- وفي موضوع الاستشهاد والاحتجاج الذي أراده وتكلم فيه، وهو القدر وسبق العلم، وليس فيما أراد غيره، وهو التوسل!
والعجب كيف يحاول أولئك تجاهل السياق وتحريف المعنى مع إعمال الجهل في الكلام المشتبه -في نظرهم- في التوسل، ويتركون كلام شيخ الإسلام المفصل والواضح والمفرد في نفس الموضوع!
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[05 - 12 - 08, 04:42 ص]ـ
الحديثان ضعيفان ولا يصح في توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم حديث بل الثابت القطعي أن آدم عليه السلام توسل إلى الله عز وجل بالدعاء والاستغفار الذي أوحاه الله عز وجل إليه في قوله تعالى (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) وقد ذكر ابن كثير عليه رحمة الله أقوال السلف في تفسير هذه الكلمات.
ـ[مليحةجان]ــــــــ[05 - 12 - 08, 05:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ عبد الرحمن الفقيه والتكلة، جزاكم الله
لكن قال شيخ الاسلام ((فَهَذَا الْحَدِيثُ يُؤَيِّدُ الَّذِي قَبْلَهُ وَهُمَا كَالتَّفْسِيرِ لِلْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ))
ـ فما الحكم الفصل للحديثين
ـ وقال "هذا الحديث يؤيد الذي قبله"، فما ذا تقولون في ((التقوية بالحديث الضعيف)).
ـ ما معنى كتابة نبوة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبل خلق آدم وحده، بل نبوة جميع الأنبياء كتب قبل وجوده.
¥