تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 12 - 08, 01:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ عبد الرحمن الفقيه والتكلة، جزاكم الله

لكن قال شيخ الاسلام ((فَهَذَا الْحَدِيثُ يُؤَيِّدُ الَّذِي قَبْلَهُ وَهُمَا كَالتَّفْسِيرِ لِلْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ))

ـ فما الحكم الفصل للحديثين

ـ وقال "هذا الحديث يؤيد الذي قبله"، فما ذا تقولون في ((التقوية بالحديث الضعيف)).

ـ ما معنى كتابة نبوة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبل خلق آدم وحده، بل نبوة جميع الأنبياء كتب قبل وجوده.

الأحاديث السابقة باطلة ولاتصح، وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى كونها ضعيفة، أما استدلاله بموافقة بعض من معانيها للمسألة التي كان يبحثها وهي مسألة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ومتى كانت ففي هذه الأحاديث المنكرة بعض ألفاظ تؤيد استدلاله ابن تيمية السابق بالأحاديث الصحيحة، وقد يكون هذا الاستدلال من باب التنزل والإلزام لبعض من يخالف في ذلك مع كون ذلك المخالف يستدل بهذه الأحاديث المنكرة على التوسل الباطل.

فالإمام ابن تيمية رحمه الله ذكر أن هذه الأحاديث تؤيد معنى الأحاديث السابقة وليس معنى هذا أنها تقويها من ناحية السند وإنما تؤيد معناها وتفسر ما ورد فيها مما يتعلق بوقت النبوة.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 12 - 08, 01:59 م]ـ

ـ ما معنى كتابة نبوة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبل خلق آدم وحده، بل نبوة جميع الأنبياء كتب قبل وجوده.

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان نبيا في تقدير الله قبل خلق آدم، ولم يتكلم عن الأنبياء السابقين أو يبين أن نبوتهم لم تكتب قبل ذلك، فهو صلى الله عليه وسلم يتحدث عن نفسه وعن تقدير الله تعالى لكونه نبيا.

فالمقصود أن الحديث لايدل على عدم كتابة نبوة الأنباء الآخرين صلوات الله وسلامه عليهم قبل وجود آدم، وإنما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه.

فائدة:

جاء في مجموع الفتاوى لابن تيمية - (ج 18 / ص 369)

{وقوله صلى الله عليه وسلم كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد} وفي لفظ {كتبت نبيا} كقوله صلى الله عليه وسلم {إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته} فإن الله خلق جسد آدم وقبل نفخ الروح فيه كتب وأظهر ما سيكون من ذريته فكتب نبوة محمد وأظهرها كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث إليه ملكا فيؤمر بأربع كلمات فيقال: اكتب رزقه وأجله؛ وعمله؛ وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح} فقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنه بعد أن يخلق بدن الجنين في بطن أمه وقبل نفخ الروح فيه يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد؟ فهكذا كتب خبر سيد ولد آدم وآدم منجدل في طينته قبل أن ينفخ الروح فيه. وأما قول بعضهم: {كنت نبيا وآدم بين الماء والطين} فهذا نقل باطل نقلا وعقلا؛ فإن آدم ليس بين الماء والطين؛ بل الطين ماء وتراب؛ ولكن كان بين الروح والجسد. فهذا ونحوه فيه علم الله بالأشياء قبل كونها وكتابته إياها وإخباره بها وذلك غير وجود أعيانها؛ لأنها لا توجد أعيانها حتى تخلق ومن لم يفرق بين ثبوت الشيء في العلم والكلام والكتاب وبين حقيقته في الخارج وكذلك بين الوجود العلمي والعيني: عظم جهله وضلاله.

وفي مجموع الفتاوى لابن تيمية - (ج 18 / ص 380)

ومما يروون عنه صلى الله عليه وسلم {كنت نبيا وآدم بين الماء والطين وكنت نبيا وآدم لا ماء ولا طين}. فأجاب: الحمد لله. هذا اللفظ كذب باطل ولكن اللفظ المأثور الذي رواه الترمذي وغيره أنه {قيل: يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد} وفي السنن عن العرباض بن سارية أنه قال: {إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته}.

ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[16 - 12 - 08, 03:31 م]ـ

ماشاء الله عليك يا شيخنا الفاضل عبد الرحمن الفقيه

والله أجابات سديدة تقطع فم كل متنطع على شيخ الاسلام رحمه الله.

وفقكم الله في دحض الشبه التي يثيرها بعض الناس هداهم الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير