[تخريج رواية اللهم أسألك بحرمة وجهك وحرمة عرشك وحرمة نبيك]
ـ[دمشقية]ــــــــ[10 - 12 - 08, 10:43 ص]ـ
أسألك بحرمة وجهك وحرمة عرشك وحرمة نبيك
«أخبرنا علي بن محمد أنا الحسين ثنا عبد الله قال حدثني أبو بكر أحمد بن عبد الأعلى الشيباني قال ثنا إسماعيل بن أبان العامري قال ثنا سفيان الثوري عن طارق بن عبد العزيز عن الشعبي قال لقد رأيت عجبا كنا بفناء الكعبة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير ومصعب بن الزبير وعبد الملك بن مروان فقال القوم بعد أن فرغوا من حديثهم ليقم كل واحد منهم فليأخذ بالركن اليماني ويسأل الله تعالى حاجته فإنه يعطى من سعة، قم يا عبد الله بن الزبير فإنك أول من ولد في الهجرة فقام فأخذ بالركن اليماني ثم قال اللهم إنك عظيم ترجى لكل عظيم أسألك بحرمة وجهك وحرمة عرشك وحرمة نبيك صلى الله عليه و سلم أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني الحجاز ويسلم علي بالخلافة وجاء حتى جلس، فقالوا قم يا مصعب بن الزبير فقام حتى أخذ بالركن اليماني فقال اللهم إنك رب كل شيء وإليك مصير كل شيء أسألك بقدرتك على كل شيء أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني العراق وتزوجني سكينة بنت الحسين وجاء حتى جلس قالوا قم يا عبد الملك بن مروان فقام فأخذ الركن اليماني فقال اللهم رب السموات السبع والأرضين السبع ورب الأرض، وأسألك بحقك على جميع خلقك وبحق الطائفين حول بيتك أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني شرق الأرض وغربها ولا ينازعني أحد إلا أتيت برأسه ثم جاء حتى جلس ثم قالوا قم يا عبد الله بن عمر فقام حتى أخذ بالركن اليماني فقال اللهم إنك رحمن رحيم أسألك برحمتك التي سبقت غضبك وأسألك بقدرتك على جميع خلقك أن لا تميتني من الدنيا حتى توجب لي الجنة قال الشعبي فما ذهبت عيناي من الدنيا حتى رأيت كل رجل منهم قد أعطي ما سأل وبشر عبد الله بن عمر بالجنة ورئيت له» (مجابو الدعاء لابن أبي الدنيا1/ 120).
موضوع: فيه إسماعيل بن أبان الغنوي العامري، قال الحافظ «متروك رمي بالوضع» (تقريب التهذيب1/ 105 ترجمة411). وقال «قال البخاري: متروك تركه احمد» (تهذيب التهذيب1/ 237) وقال ابن أبي حاتم «متروك الحديث كان كذابا» (الجرح والتعديل2/ 160).
قال العلامة ابن تيمية لما ذكر هذه الرواية «وإسماعيل بن أبان الذي روى هذا عن سفيان الثوري كذاب قال أحمد بن حنبل: كتبت عنه ثم حدث بأحاديث موضوعة فتركناه.» (مجموع الفتاوى1/ 262).
وله علة أخرى وهي جهالة طارق بن عبد العزيز فلا ذكر له في شيء من كتب الرجال، وآفة إسماعيل تكفينا مؤونة البحث عن طارق هذا. فالحديث موضوع بهذا الغنوي.
وزعم بعضهم أن الراوي هو إسماعيل بن أبان الأزدي الثقة. وليس الغنوي العامري الكذاب.
وقولهم هذا قول باطل. لما يلي:
أولا: أن إسماعيل الأزدي الثقة لم يوصف عند أحد في التراجم بالعامري. وإنما كانوا يصفون إسماعيل الكذاب بالغنوي العامري. والدليل على ذلك قول الهيثمي عند رواية «ابن عباس أن رسول الله e صلى بهم العصر ثلاثا فدخل على بعض نسائه فدخل عليه رجل من أصحابه يسمىذا الشمالين .. وفيه إسماعيل بن أبان الغنوي العامري وهو متروك» (مجمع الزوائد2/ 252).
ثانيا: أن الغنوي العامري يروي كذبا عن سفيان الثوري، وهذه الرواية المكذوبة يرويها الغنوي العامري عن سفيان الثوري. بينما لم أجد أحدا يحكي للأزدي رواية عن سفيان الثوري.
ثالثا: أن الحافظ المزي قد ميز بينهما فقال «إسماعيل بن أبان الغنوي العامري، أبو إسحاق الكوفي الخياط وهو أقدم من الوراق قليلا يروي عَن إسماعيل بن أَبي خالد والحسن بن عمارة وزكريا بن أَبي زائدة والسري بن إسماعيل وسفيان الثوري» (تهذيب الكمال للمزي3/ 11).
ولهذا قال العلامة ابن تيمية لما ذكر هذه الرواية «وإسماعيل بن أبان الذي روى هذا عن سفيان الثوري كذاب قال أحمد بن حنبل: كتبت عنه ثم حدث بأحاديث موضوعة فتركناه.» (مجموع الفتاوى1/ 262).
ـ[حمد المثنى]ــــــــ[10 - 12 - 08, 11:47 ص]ـ
أحسن الله إليكم وجزاكم خيرا، وثمة سؤال: هل الاعتراض على قول: (أسألك بحرمة وجهك وحرمة عرشك وحرمة نبيك) فقط, أما على الرواية كلها؟ فهي مشهورة في كتب الأدب.