تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من لايروى الا عن ثقة]

ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[19 - 12 - 08, 01:45 ص]ـ

أنقل لكم اخوانى ماقيدته أنامل الشيخ الفاضل الدكتور عاصم بن عبد الله القريوتى فيمن لايروى الا عن ثقة

من لا يروي إلا عن ثقة، د. عاصم بن عبدالله القريوتي


الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه وعلى آله وصحبه وبعد:
هناك عدد من الأئمة عرف من حاله واشتهر من أمرهم،وذكر العلماء أنه لا يروي لواحد منهم إلا عن ثقةٍ وهذا لا يلزم الاضطراد في جميعهم وفي كل هؤلاء، وممن وصف بذلك:

أحمد بن حنبل الشيباني

قاله الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 80) و (5/ 122) وقال الحافظ ابن عبد الهادي في (الصارم المنكي) (ص18 - 19): «فإن قيل: قد روى الإمام أحمد بن حنبل عن موسى بن هلال وهو لا يروي إلا عن ثقة، فالجواب أن يقال: رواية الإمام أحمد عن الثقات هو الغالب من فعله والأكثر من عمله كما هو المعروف من طريقة شعبة ومالك وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم، وقد يروي الإمام أحمد قليلاً في بعض الأحيان عن جماعة نُسبوا إلى الضعف وقلة الضبط، وذلك على وجه الاعتبار والاستشهاد لا على طريق الاجتهاد.

بقي بن مخلد
ذكره مغلطاي في (إكمال تهذيب الكمال): «وفي "تاريخ قرطبة": قال بقي: كل من رويت عنه فهو ثقة» وانظر النكت على ابن الصلاح 3/ 372 والتنكيل (ص305 و 697). ولكن روى بقي عن جماعة من التالفين الساقطين منهم جبارة بن المغلس الحماني ومحمد بن خالد بن عبد الله الواسطي.

حريز بن عثمان الرحبي الحمصي

قال الآجري عن أبي داود: شيوخ حريز كلهم ثقات».وقال ابن عدي في (الكامل) (2/ 453): «وحريز يحدث عن أهل الشام، عن الثقات منهم». و انظر (تهذيب التهذيب) (2/ 238 و (اللسان) (2/ 438) و (الميزان) (4/ 10843، وذكر ابن رجب في (شرح علل الترمذي) (2/ 879) بضعة كليات في اطلاقها عنده نظر، منها قول أبي داود في مشايخ حريز بن عثمان (كلهم ثقات)، وقول أبي حاتم في مشايخ سليمان بن حرب (كلهم ثقات)». وقال ابن المديني في عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي أحد رجال أبي داود وابن ماجه: «مجهول لم يرو عنه غير حريز بن عثمان».وظاهر هذا أن ابن المديني لايوثق شيوخ حريز بروايته عنهم.
روى الخطيب في الكفاية (ص133) عن عبد الرحمن بن مهدي أنه قال: «لا ينبغي للرجل أن يشغل نفسه بكتابة أحاديث الضعاف فإن أقل ما فيه أن يفوته بقدر ما يكتب من حديث أهل الضعف يفوته من حديث الثقات». وقال الحافظ ابن حجر في النكت (1/ 482): «وذلك أن كل طبقة من نقاد الرجال لا تخلو من متشدد ومتوسط، فمن الأولى شعبة وسفيان الثوري، وشعبة أشد منه؛ ومن الثانية يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى أشد من عبد الرحمن ... وقال النسائي: (لا يترك الرجل عندي حتى يجتمع الجميع على تركه)؛ فأما إذا وثقه ابن مهدي وضعفه يحيى القطان مثلاً فإنه لا يترك لما عرف من تشديد يحيى ومن هو مثله في النقد». انتهى.

أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني

ذكره ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام) (3/ 466): ونقله الزيلعي في (نصب الراية) 1/ 199).وانظر تهذيب (2/ 344) بعد كلام نقله عن أبي داود في ترجمة الحسين بن علي بن الأسود العجلي، وقال المعلمي في (التنكيل) (ص443) مستدلاً على قوة بعض الرواة: «وروى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما وأبو داود مع أنه لا يروي إلا عن ثقة،مع شدة متابعته لأحمد». وقد ذكر بعض الباحثين أن في (تقريب التهذيب) من شيوخ أبي داود في (سننه) نحو مئة أكثرهم إذا أهملنا مقتضى رواية أبي داود عنهم لا يستحقون أن يوصفوا عند التحقيق بأعلى من كلمة صدوق، بل لعله لا يرتقي إلى هذه الرتبة إلا أقلهم، بل إنه لا يوجد في كثير منهم نقد صريح معتبر ففيهم بعض جهالة، بل إن طائفة منهم كانوا الى جهالة الحال أقرب.

سليمان بن حرب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير