ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 10:05 م]ـ
الشيخ الفاضل أبوعبد الله الحميدى
ياليت شيخنا تكمل هذا الموضوع الهام والمفيد
والذي يصعب جدا على غير المتمكنين الخوض في مثله
.
آمين على تلك الدعوات الطيبة.
اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي مالا يعلمون.
لست بشيخ ولست متمكنا، إنما أنا محب للحديث وأهله.
وسأكمل بناء على طلبك، وأعتذر عن الانقطاع لبعض الظروف.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 10:17 م]ـ
الحديث التاسع
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرجل ليصلي ستين سنة، وما تقبل له صلاة، ولعله يتم الركوع ولا يتم السجود ويتم السجود ولا يتم الركوع).
علة الحديث: الاضطراب.
رواه الأصبهاني في الترغيب والترهيب (1922).
قال: أخبرنا محمد بن عبد الواحد المصري أنبأ أبو بكر بن أبي نصر في كتابه أنبأ أبو محمد بن حيان قال حدثني أبو علي بن إبراهيم ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا أبو الشعثاء ثنا عبدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرجل ليصلي ستين سنة وما تقبل له صلاة؛ ولعله يتم الركوع ولا يتم السجود، ويتم السجود ولا يتم الركوع).
ورواه ابن عدي في الكامل في الضعفاء (7/ 256) فقال: حدثنا يحيى بن محمد بن أخي حرملة ثنا محمد بن أبي السري ثنا عبدة بن سليمان ثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إن الرجل ليصلي ستين سنة، ولا يقبل الله له صلاة؛ لعله يتم الركوع ولا يتم السجود).
فهذه متابعة من محمد بن المتوكل المعروف بابن أبي السري لأبي الشعثاء علي بن الحسن الحضرمي.
وابن أبي السري له أوهام وأغلاط، قاله ابن عدي وغير واحد، ولينه أبو حاتم.
ويحيى بن محمد بن أخي حرملة، قال عنه ابن عدي: له عن عمه حرملة وغيره من المناكير ما ليس هو بمحفوظ غير ما ذكرت، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد، والمتن غير محفوظ.
ويقع في نفسي أن في الإسناد وهماً، وأن هذا حديث أبي الشعثاء، ولعل الخطأ من يحيى بن محمد، وربما من شيخه ابن أبي السري.
والخبر قد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (1/ 322)، فقال: حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة موقوفاً عليه، بلفظ حديث أبي الشعثاء عن عبدة.
وتابع سعيدُ بن يحيى اللخمي عبدةَ عند هشام بن عمار في حديثه (132) لكنه قال: ثنا محمد بن عمرو عن مشيختهم قالوا: قال أبو هريرة.
قال ابن المديني: قلت ليحيى: محمد بن عمرو كيف هو؟، قال: تريد العفو أو تشدد؟ قلت: لا بل أشدد، قال: ليس هو ممن تريد، وكان يقول: حدثنا أشياخنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.
قال يحيى: وسألت مالكاً عن محمد بن عمرو، فقال فيه نحواً مما قلت لك.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن محمد بن عمرو، فقال: ما زال الناس يتقون حديثه، قيل له: و ما علة ذلك؟
قال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من رأيه، ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قال الإمام أحمد (سؤالات ابن هانىء): مضطرب الحديث.
وقال أيضاً (سؤالات المروذي): ربما رفع أحاديث يوقفها غيره، وهذا من قبله.
وقال أيضاً (سؤالات الميموني): ربما رفع بعض الحديث، وربما قصر به، وهو يحتمل.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 01 - 10, 12:05 ص]ـ
.
يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
مرحبا بك والله
كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من رأيه، ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قال الإمام أحمد (سؤالات ابن هانىء): مضطرب الحديث
وقال ابن عدي
له حديث صالح، وقد حدث عنه جماعة من الثقات كل واحد منهم ينفرد عنه بنسخة، ويغرب بعضهم على بعض، ويَرْوِي عنه مالك غير حديث في الموطأ، وأرجو أنه لا بأس به.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 07:04 م]ـ
الحديث العاشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل وحده، وأن يسافر وحده).
علة الحديث: الإرسال.
رواه ابن عدي في الكامل (3/ 289).
قال: حدثنا مكي بن عبدان ثنا سهل بن عمار ثنا سليمان بن عيسى ثنا ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل وحده، وأن يسافر وحده).
سليمان بن عيسى ليس بشيء، وقد أخطأ في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقد خالفه:
1. سفيان الثوري عند ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 522).
2. حفص بن غياث عند ابن أبي شيبة في المصنف (9/ 38)، واختصره في مصنفه أيضاً (12/ 520)، - ومن طريقه أبو داود في المراسيل (290) -
فجعلاه من مراسيل عطاء، وبلفظ: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر الرجل وحده، أو يبيت في بيت وحده).