تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رجاء امثله عمليه تبين اوجه الاتفاق والافتراق بين الشذوذ والغرابه]

ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[10 - 01 - 09, 04:24 م]ـ

نرجو الاجابه من مشايخنا بارك الله فيهم

مع ذكر اوجه الاختلاف والاتفاق بينهما نظريا اختصارا

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[10 - 01 - 09, 05:55 م]ـ

السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.

أما بعد:

فقبل كل شيء ل بد من تعريف كل منهما:

1 - الشاذ: هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.

2 - الغريب: هو انفراد الراوي مطلقا، دون مخالفة لغيره، إما في طبقة واحدة من السند أو بعضها أو جميعها.

-- أوجه الإتفاق بين الاصطلاحين:

أ- الإنفراد: فراوي الشاذ ينفرد ويستقل برواية يخالف فيها غيره.

-- أوجه الاختلاف بين الاصطلاحين:

أ- المخالفة: فتشترط في الشاذ، وتعدم في الغريب.

ب- الرواة: يكون الشاذ بتفرد راو واحد، أما الغريب فيمكن أن تكون الغرابة في راويين (طبقتين) أو ثلاثة، أو السند كاملا.

أمثلة تطبيقية:

1 - الشاذ: ما رواه أبو داود والترمذي من حديث عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (إذا صلى أحدكم الفجر فليضطجع عن يمينه).

فهذا الحديث شاذ، لأن عددا كبيرا من الرواة رووه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله.

وانفرد عبد الواحد بن زياد فرواه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم (أي من قوله).

2 - الغريب: قال البخاري: حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، أخبرني محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات .... ).

فهذا الحديث غريب، لم يروه من الصحابة إلا عمر، ولا عم عمر إلا علقمة، ولا عن علقمة إلا إبراهيم ولا عن إبراهيم إلا يحيى بن سعيد، ثم رواه عن يحيى خلق كثير تجاوزوا الستين.

أوجه الاتفاق بين الحديثين:

-- التفرد: كما رأيت، انفراد عبد الواحد بإسناد الحديث إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم.

وانفراد كل من: عمر، علقمة، إبراهيم، يحيى ..... مطلقا.

أوجه الاختلاف بين الحديثين:

--التفرد: تفرد عبد الواحد مقيد بالمخالفة، بينما تفرد الآخرين (عمر علقمة .... ) مطلق لم يُروى الحديث عن غيرهم.

-- ثم إن الراوي المتفرد في الحديث الشاذ، يشترط فيه أن يكون ثقة، خالف غيره: إما لأنه أوثق منه، أو بعدد كبير من الرواة أكثر منه أو .... ، أما راوي الغريب فلا يشترط فيه شيء، فقد يكون الحديث غريب صحيح، غريب ضعيف.

أرجوا أن يكون كلامي مفهوما، وإذا استعصى فهمه فأنا مستعد للتوضيح أكثر. والله أعلم.

ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[10 - 01 - 09, 06:02 م]ـ

بارك الله فيك

جزيت خيرا

ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[10 - 01 - 09, 06:31 م]ـ

-- أوجه الإتفاق بين الاصطلاحين:

أ- الإنفراد: فراوي الشاذ ينفرد ويستقل برواية يخالف فيها غيره.

التتمة:

وراوي الغريب ينفرد بالرواية أيضا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير