استوقفني هذا الحديث غير المُخرَّج في زاد المعاد
ـ[بن ياسين]ــــــــ[29 - 01 - 09, 08:33 م]ـ
استوقفني حديث قرأته في زاد المعاد (1/ 458) عن صلاة الاستسقاء لم يخرجه المحققان.
حيث قال ابن القيم رحمه الله في معرض حديثه عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء:
الوجه السادس: أنه صلى الله عليه وسلم استسقى في بعض غزواته لما سبقه المشركون إلى الماء، فأصاب المسلمين العطشُ، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعض المنافقين: لو كان نبيا لاستسقى لقومه كما استسقى موسى لقومه. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أوقد قالوها؟ عسى ربكم أن يسقيكم، ثم بسط يديه ودعا، فما رد يديه من دعائه حتى أظلهم السحاب وأمطروا فأفعم السيل الوادي، فشرب الناس فارتووا.
وبحثت عن الحديث فوجدته في مسند أبي عوانة (2514) حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنصاري المدني، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الزهري، عن عن عائشة بنت سعد، حدثته أن أباها حدثها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل وادياً دَهساً لا ماء فيه، وسبقه المشركون إلى القلاب فنزلوا عليها، وأصاب العطش المسلمين فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونجم النفاق، فقال بعض المنافقين: لو كان نبيا كما يزعم لاستسقى لقومه كما استسقى موسى لقومه. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((أو قالوها عسى ربكم أن يسقيكم)) ثم بسط يديه وقال ((اللهم جللنا سحابا كثيفا قصيفا دلوقا حلوقا ضحوكا زبرجا تمطرنا منه رذاذا قطقطا سجلا بعاقا يا ذا الجلال والإكرام)) فما رد يديه من دعائه حتى أظللنا السحابة التي وصفت تتلون في كل صفة وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفات السحاب، ثم أمطرنا كالغروب التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأفعم السيل الوادي فشرب الناس من الوادي وارتووا.
وفي هذا السند سقط، فالسند كما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في إتحاف المهرة (5107): ثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عبدالله الأنصاري البلوي ببدر وبمكة حدثني عمارة بن زيد بن عبدالله الأنصاري ثنا إبراهيم بن سعد .. ..
وعن هذا السند فقال الحافظ في لسان الميزان: عبد الله بن محمد البلوى عن عمارة بن زيد، قال الدارقطني: يضع الحديث. قلت روى عنه أبو عوانة في صحيحه في الاستسقاء خبرا موضوعا. انتهى. وهو صاحب رحلة الشافعي طولها ونمقها وغالب ما أورده فيها مختلق.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 10:12 م]ـ
بارك الله فيك
.وقال ((اللهم جللنا سحابا كثيفا قصيفا دلوقا حلوقا ضحوكا زبرجا تمطرنا منه رذاذا قطقطا سجلا بعاقا يا ذا الجلال والإكرام)).
هذه من بلاوي البلوي!!
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 10:58 م]ـ
إضافة ...
قال ابن أبي الدنيا في المطر والرعد والبرق (66) (تحقيق العمودي)
حدثني الحسن بن علي، نا عبد الله بن محمد بن العلاء بن عمارة بن عبد الله بن حنظلة الغسيل، نا عمارة بن يزيد، نا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، حدثني الزهري، أن عائشة بنت سعد حدثت، أن أباها حدثها: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما شكى الناس إليه العطش حسر عن ذراعيه، ورفع طرفه إلى السماء، فقال: «اللهم جللنا سحابا كثيفا، قصيفا، دلوقا، متلاحقا، متلاصقا، نشاصا، حصاصا، خصاصا، تمطرنا منه رذاذا، طشا، بغاشا، قطقطا، سجلا، وابلا، غدقا، بعاقا»، فما رد يديه حتى أظلته السحابة التي ذكر، تتلون في كل صفة وصف من صفات السحاب، وأمطرنا من المطر حتى بل الرجال»
عمارة بن يزيد = خطأ، والصواب عمارة بن زيد، فلذلك لم يعرفه المحقق.
عبد الله بن محمد بن العلاء بن عمارة بن عبد الله بن حنظلة الغسيل = عبد الله بن محمد البلوي
العجيب أن الشيخ سليمان العلوان فك الله أسره على تحريه في الأحاديث إلا أنه جود إسناده في شرح البلوغ، ولعل هذا كان قديماً قبل نحو من 12 عاماً
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 11:23 م]ـ
لماذا يفلت عمارة بن زيد من التبعة؟! كذاب يضع الحديث!!
لم أر من سمى عبد الله بن محمد البلوي بعبد الله بن محمد بن العلاء بن عمارة بن عبد الله بن حنظلة الغسيل.
¥