ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - 02 - 09, 07:40 ص]ـ
إضافات: لاأثر لها في الحكم على ماسبق
1 - يضاف: شعبة إلى من روى حديث عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن حذيفة رضي الله عنه
قال الطبري في تفسيره
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن قال: "كنت مع أبي بالمدائن، قال: فخطب أميرهم، وكان عطاء يروي أنه حُذيفة، فقال في هذه الآية: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) قد اقتربت الساعة وانشقّ القمر، قد اقتربت الساعة وانشق القمر، اليوم المضمار، وغدا السباق، والسابق من سبق إلى الجنة، والغاية النار; قال: فقلت لأبي: غدا السباق، قال: فأخبره".
2 - ويضاف إلى ماذكرت: من تدليس الأعمش عن شعبة ما قاله:
ابن عدي في الكامل قال: قال: عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس _في الأصل تدلك ولعله خطأ_، وقد سمعت؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والاعمش، وذكر أن الاعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث
ذكرنا في ما سبق
أن أحاديث انشقاق القمر لم تصح لامرفوعة ولا موقوفة
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ولاعن ابن عمر ضي الله عنه
ولم تصح مرفوعة إلى حذيفة رضي الله عنه
أقول و لاتصح أيضا عن جبير بن مطعم رضي الله عنه
وإليكم تفصيل ذلك
]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]
أماحديث جبير بن مطعم رضي الله عنه
فقد قال الإمام أحمد
قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَارَ فِرْقَتَيْنِ فِرْقَةً عَلَى هَذَا الْجَبَلِ وَفِرْقَةً عَلَى هَذَا الْجَبَلِ فَقَالُوا إِنْ كَانَ سَحَرَنَا فَإِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْحَرَ النَّاسَ كُلَّهُمْ
أقول: الحديث ضعيف منقطع
فقد رواه كل من
1 - حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ عن حصين عن مُحَمَّدِ، عَنْ أَبِيهِ
2 - سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ حُصَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ عَنْ أَبِيهِ
3 - خارجة عن الحصين عن محمد عن أبيه
4 - محمد بن كثير عن حصين عن محمد عن أبيه
ورواية محمد بن كثيرهذه عند الطبراني قال
حدثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن كثير عند الطبراني
والصواب أنهاعنه عن سليمان بن كثير
5 - محمدبن فضيل عن حصين عن محمد عن أبيه
وزاد محمد بن فضيل في رواية عنه سالم بن أبي الجعد بين حصين ومحمد
فقال حصين عن سالم عن محمد عن أبيه
والصواب عنه هو عن حصين عن محمد عن أبيه
فقد تفرد بها علي بن المنذر الطريقي
وخالفه كل من
1 - أبو كُرَيب
2 - أحمد بن بديل
3 - عبد الله بن سعيد الكندي
وهذا قال عنه: أبو حاتم إمام أهل زمانه, وقال: محمد بن أحمد بن بلال الشطوري ما رأيت أحفظ منه
6 - ورقاء عن حصين عن محمد عن أبيه عن جده
وزيادة جده هنا خطأ واضح أو أن محمد إنما هي جبير
وقال مرة عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده
وواضح أنه إذالم يكن ثمت قلب محمد بن جبير إلى جبير بن محمد وزيادة جده هنا فإنها تكون متابعة منه لأبي جعفر
7 - أبو جعفرالرازي عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده
وأبوجعفر هذا إن كان هو الثقة فقد خالفه الجميع
8 - إبراهيم بن طهمان
ولم نعثر على سنده
قال البزاروهذا الحديث قد روى عن جبير بن مطعم من هذا الوجه الذي ذكرناه وروى عن غير جبير بغير هذا اللفظ وإنما ذكرناه لأنهم اختلفوا عن حصين وقد تابع أبو جعفر الرازي إبراهيم بن طهمان على روايته وتوصيله.
9 - هشيم عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده والسند إلى هشيم فيه ضعف ونكارة
وقد كنت طرحت تخريجه سابقا في هذا الملتقى
وقلت
قال الحاكم في المستدرك
حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا هشيم أنبأ حصين بن عبد الرحمن عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده رضي الله عنه: في قوله عز و جل: (اقتربت الساعة و انشق القمر) قال: انشق القمر و نحن بمكة على عهد النبي صلى الله عليه و سلم
قال الحاكم: هذه الشواهد لحديث عبد الله بن مسعود كلها صحيحة على شرط الشيخين و لم يخرجاه
أقول في هذا السند فيه علة قوية ولكن لعلها خفية
وهي أنه يستحيل أن يفوت أحمد بن حنبل وهو قد صحب هشيما أربعة وخمسين سنة
كيف يتركه ويرويه عن سليمان بن كثير_الضعيف_
كيف يتركه وهو علم الناس بحديث حصين
قال أبو داود: قال أحمد بن حنبل: ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم.
وقال: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد: هشيم في حصين، أثبت من سفيان وشعبة.
ويفوت البزار ولايشير إليه في من تابع أبو جعفر على وصله
ويقول عنه الترمذي رواه بعضهم فمثل هشيم لايقال له بعضهم إلا إن قيل أنه خفي عليهم جميعا وذلك لايقوله من يعرف قدرهم
و شيخ الحاكم لم يوثقه حسب علمي غيره وتوثيقه معروف
أقول: وبهذا يتضح جليا أن
رواية حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ هي الصواب
وماسواها فهو غير صحيح فرواتها أقل وهم مابين مضطرب في سنده أو من خالف الجمع
أو أن السند إليه ضعيف أو من لايعرف له سند
والله الموفق
يتبع بإذن الله
.
¥