كيف يتركه وهو علم الناس بحديث حصين
قال أبو داود: قال أحمد بن حنبل: ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم.
وقال: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد: هشيم في حصين، أثبت من سفيان وشعبة.
ويفوت البزار ولايشير إليه في من تابع أبو جعفر على وصله
ويقول عنه الترمذي رواه بعضهم فمثل هشيم لايقال له بعضهم إلا إن قيل أنه خفي عليهم جميعا وذلك لايقوله من يعرف قدرهم
و شيخ الحاكم لم يوثقه حسب علمي غيره وتوثيقه معروف
في هذا الكلام نظر -فيما أرى-،
فسعيد بن سليمان الضبي سعدويه ثقة حافظ، قال فيه أبو حاتم: (ثقة مأمون، ولعله أوثق من عفان -إن شاء الله-)، وهذا يبين قوة حفظه وثقته وضبطه،
وله اختصاص بحديث هشيم، أشار إلى ذلك المزي في تعداد الرواة عن هشيم، قال: (وسعيد بن سليمان الواسطي سعدويه، وهو قيِّمٌ بحديثه)،
واعتمد البخاري روايته عن هشيم في صحيحه،
هذا فضلاً عن أن هشيمًا لم يتفرد بهذا الوجه عن حصين، فقد جاء به غيرُهُ غيرُ واحد.
وأما شيخ الحاكم؛ فتوثيقه له معتبر، وأصحاب الطبقات المتأخرة لا يُتشدد في النص على توثيقهم ما دامت رواياتهم مستقيمة؛ ذلك أن جُلَّ اعتمادهم على الكتب لا على الحفظ.
ثم زد فيمن روى هذا الوجه عن حصين (عن جبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده): أبو كدينة، ومفضل بن مهلهل، علق روايتيهما الدارقطني في العلل (13/ 418).
أقول: وبهذا يتضح جليا أن
رواية حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ هي الصواب
وماسواها فهو غير صحيح فرواتها أقل وهم مابين مضطرب في سنده أو من خالف الجمع
أو أن السند إليه ضعيف أو من لايعرف له سند
الصواب أن رواية هشيم ومن معه أقوى من هذه الرواية،
ولم أر اضطرابًا حصل في روايات من رواه متابعًا لهشيم.
ورواية هشيم ومن معه هي ما رجحه الدارقطني -في العلل (13/ 418) -، قال: (وقول من قال: عن جبير بن محمد، عن أبيه، عن جده= أشْبَه)، ورجحه الذهبي -في تاريخ الإسلام (ص211 - السيرة، ط. تدمري، ص595 - السيرة، ط. بشار) -، حيث قال: (وقال إبراهيم بن طهمان وهشيم عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، قال: انشق القمر ونحن بمكة على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وكذا رواه أبو كدينة والمفضل بن يونس عن حصين، ورواه محمد بن كثير عن أخيه سليمان بن كثير عن حصين عن محمد بن جبير عن أبيه، والأول أصح).
قوله: والمفضل بن يونس، لعل صوابه: المفضل بن مهلهل، كما ذكر الدارقطني في علله، لكن الذهبي استفاده من كلام البيهقي في دلائل النبوة، وقد وقع فيه: (المفضل بن يونس) أيضًا، فالله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 02 - 09, 12:12 ص]ـ
بارك الله فيك ولي تعليقات على ما تفضلت به
لعلها تثري الموضوع
خارجة لعله ابن مصعب، وهو متروك.
فعلا وقد يكون ابن الحارث الثقة والذي لابأس به
الخطأ من المطبوعة، وجاءت في الأصل المخطوط على الصواب، وهذه صورته:
فائدة قيمة
وألحمد الله الذي وفقني لمعرفة الصحيح دون علمي بها
ولا يصح عن ابن فضيل إلا روايتهم، وهي المعتمدة عنه،
وروايتهم هي التي اعتمدتها
وقلت والصواب عنه هو عن حصين عن محمد عن أبيه
وقد زدتَها قوة إلى قوة
وقوله: محمد بن جبير ... ، لعله سقط قبله: (جبير بن)،
لقد وضعت ذلك الأحتمال في الحسبان وأشرت إليه بقولي
وواضح أنه إذالم يكن ثمت قلب محمد بن جبير إلى جبير بن محمد وزيادة جده هنا فإنها تكون متابعة منه لأبي جعفر
فسعيد بن سليمان الضبي سعدويه ثقة حافظ،
أنا على يقين أن العلة ليست منه وأن التهمة لاتحوم حوله
بينتَ بعدُ أنه عيسى بن عبدالله بن ماهان، ونقلتَ أقوال من تكلم فيه، ولم تنقل أقوال من قوّاه أو وثقه
قلت و ثقه خرون وقال بعضهم لابأس به ولكن هدفي من التركيزعلى ماعليه لاماله هو بيان أنه ليس أهلا لأن يقبل ما خالف فيه الجمع وهو ولكان ثقة فإنه لايحتمل الجمع المخالفين له فكيف وقد قيل فيه ما قيل
وحديثنا هذا من التفسير، فروايته فيه قوية.
ذلك في لو كانت في حديث طهمان الذي يظهر منه أنه إنماقصد جبير بن مطعم تفسير قوله تعالى (وانشق القمر) أما في هذا الحديث فالكلام عن حدث تاريخي ولم يشر الحديث للآية الكريمة وحتى لوكان في التفسير وخالفه الثقاة فلا أظنه يحتمل
وأصحاب الطبقات المتأخرة لا يُتشدد في النص على توثيقهم ما دامت رواياتهم مستقيمة؛ ذلك أن جُلَّ اعتمادهم على الكتب لا على الحفظ.
صحيح ولكن المجهول اذ أتى بسند فيه نكارة كهذه التي في هذ السند لاتقبل منه بتاتا
وتوثيق الحاكم له كماهو معلوم لايبعده كثيرا عن المجاهيل فكم من سند فيه طامات قال عن رجاله ثقات والذي أعتقد أن تو ثيق الحاكم له إنما جاء من هذا القبيل
ثم زد فيمن روى هذا الوجه عن حصين (عن جبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده): أبو كدينة، ومفضل بن مهلهل، علق روايتيهما الدارقطني
هذه مالم يُعرف سندها لاتصلح لغير الإستئناس بها فقط كما هو معلوم
بارك الله فيك أيها الشيخ الفاضل
وزادك الله علما وعملا ونفعنا بك ولا حرمك أجرجهدك و تعبك وجهله في ميزان حسناتك
.
¥