إلا أن كانو عند كل كسوف يتهمون أحدا بسحره وصدق الله العظيم حيث يقول (ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون)
ومثل (انشقاق القمر وقد رأيناه)
ومثل (رأيت القمر منشقا شقتين مرتين بمكة قبل مخرج النبي شقة على أبي قبيس وشقة على السويداء فقالوا سحر القمر فنزلت اقتربت الساعة وانشق القمر يقول كما رأيتم القمر منشقا فإن الذي أخبرتكم عن اقتراب الساعة حق)
ومثل (انشق القمر فقال لنا)
رابعا:
أن أبي معمر ليس هو المقدم في أصحاب بن مسعود
وهو وإن كان وثقه ابن معين و العجلي وابن سعد وذكره ابن حبان في الثقات
إلا أن هؤلاء توثيق أكثرهم فيه تساهل معروف
بل إننا نجد الإمام أحمد يقول زر وعلقمة والأسود هؤلاء أصحاب ابن مسعود وهم الثبت فيه
ونجد مجاهد يقول عن أبي معمر هو عاشر عشرة من أصحاب عبد الله
ولعل مما يدل على عدم تمرسه في هذا الفن ما َرَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بنِ عُمَيْر، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ: أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ بِالحَدِيْثِ، فَيَلْحَنُ فِيْهِ اقْتدَاءً بِالَّذِي سَمِعَ
ونجد الذهبي مرة يقول حجة ومرة يقول صدوق
خامسا:
الضعف الغالب على الرجال الكوفيين
مما يعرفه المبتدأ في علم الجرح والتعديل رواة الحديث من الكوفيين هم من أضعف ارواة وحديثهم من أضعف الأحاديث
فهذا هوالأعمش أعلم الناس بحديثهم وهوأحد اثنين تدور أحديثهم عليهما
يقول سفيان عنه كنت لا أحدث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا رده فإذا قلت منصور سكت.
ونقل الحافظ الخليلي في المنتخب من الإرشاد عن محمد بن إدريس وراق الحميدي قال: قال أهل المدينة: وضعنا سبعين حديثا نجرب بها أهل العراق، فبعثنا الى الكوفة والبصرة. فأهل البصرة ردوها الينا ولم يقبولها وقالوا هذه كلها موضوعة. وأهل الكوفة ردوها إلينا وقد وضعوا لكل حديث أسانيد.
وقال يزيد بن هارون: قدمت الكوفة، فما رأيت بها أحداً لا يدلس، إلا ما خلا مسعر أو شريكاً.
وقال أبو عمر بن عبد البر: التدليس في محدثي أهل الكوفة كثير.
ولنبدأ في دارسة جميع هذه الأحاديث وأسانيدها مستعينين بالله
أقول: روى هذا أحاديث انشقاق القمر عن ابن مسعود رضي الله عنه كل من
1 - مسروق وهو صحيح
2 - ابن سيرين وهو صحيح
3 - أبو معمر الموقوف منه صحيح والمرفوع منه فيه نظر
4 - الأسود ولا يصح
5 - علقمة ولا يصح
6 - زيد بن وهب ولا يصح
7 - زر بن حبيش ولا يصح
**************************************
أما أحاديث مسروق
فهي ما أخرجه
البخاري قال: حدثنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ حدثنا مُحَمَّدٌ حدثنا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ وَمَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ ..... الحديث وفيه (ثُمَّ قَرَأَ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ إِلَى عَائِدُونَ أَنَكْشِفُ عَنْهُمْ عَذَابَ الْآخِرَةِ فَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ وَقَالَ أَحَدُهُمْ الْقَمَرُ وَقَالَ الْآخَرُ وَالرُّومُ)
والحميدي قال ثنا سفيان عن الأعمش أو أخبرت عنه عن مسلم بن صبيح يعني عن مسروق عن ابن مسعود فذ كر الحديث وفى آخره (ثم قال عبد الله وقد مضى الدخان ومضى اللزام ومضى القمر ومضى الروم ومضت البطشة)
والبيهقي قال أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ ثَابِتٍ أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عن بن مسعود فذكر الحديث وقال في آخره قَالَ: لَقَدْ مَضَتْ آيَةُ الدُّخَانِ وَهُوَ الْجُوعُ الَّذِى أَصَابَهُمْ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ (إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابَ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ) وَآيَةُ الرُّومِ، وَالْبَطْشَةُ الْكُبْرَى يَوْمَ بَدْرٍ، وَانْشِقَاقُ الْقَمَرِ.
أقول: صحيحة موقوفة
ملاحظة:
أما مارواه أبو عوانة وهشيم عن مغيرة عن أبي الضحي عن مسروق
وهو عند البخاري تعليقا (انشق بمكة)
¥